الأزمات تضرب الأمل السوداني قبل انطلاق الدوري
تجددت هذا الموسم معاناة الأمل الفنية والإدارية والتي وضعت الفريق أمام تحد صعب ومعقد قبل انطلاق بطولة الممتاز ب24 ساعة.
فريق الأمل وجد نفسه في حالة فراغ إداري قبل نهاية بطولة الدوري الممتاز في 2016 بفترة قليلة، وذلك بسبب إنتهاء فترة عمل المجلس السابق وعدم ظهور رغبة الكثيرين في تولى المهمة الإدارية.
مجلس الإدارة الجديد المكلف الذي يرأسه اللواء حمد النيل أدار ملف التعاقدات الشتوية، ولكنه فشل في محاولات تجديد الثقة في هيكل الفريق الأساسي، فأصبح الفريق يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين من فئة الشباب، بسبب الأزمة المالية.
وبدأ الفريق يدخل مفترق طرق إدارية وفنية ومالية، منذ دعوته للمشاركة في بطولة نادي الهلال الأبيض الودية، حيث طالب عدد كبير من اللاعبين بمستحقات مالية متأخرة، بعد أن تلقوا وعدا قبل التحرك من مدينة عطبرة صوب الخرطوم ومنها للأبيض، بالحصول على جانب من مستحقاتهم المالية.
وحين وصل اللاعبون للعاصمة الخرطوم واجهوا رئيس النادي بالمستحقات المالية، الذي دخل في ورطة عدم التنسيق مع أعضاء المجلس في حصر المستحقات وكيفية الإلتزام بسدادها، الأمر الذي يفسر عدم التناسق في الإدارة.
وبعد صعوبات شديدة تم إحتواء موقف رفض اللاعبين التوجه من الخرطوم إلى مدينة الأبيض.
واستمر الإهمال الإداري حيث لم يتواجد مع الفريق إداريون متخصصون معه خلال البطولة الودية، وبعد العودة إلى عطبرة من البطولة الودية، كشرت الأزمة المالية بالنادي ومستحقات اللاعبين أنيابها، وكان الضحية المدرب محمد عبد النبي “ماو” الذي تم اتهامه بأنه لم يأمر اللاعبين بخوض التدريبات، فأقيل من منصبه، مع تبرير آخر بأن الفريق لم يظهر بشكل جيد في البطولة الودية رغم أن المدرب صعد به للدور قبل النهائي.
ويقول ماو ل””: “مهمتي الفنية معروفة بنادي الأمل، وقد قمت بها تماما، ولدى حدود مع مجلس الإدارة واللاعبين ولا يخرج عن الجانب الفني، نزلت أرض الملعب الأسبوع الماضي لخوض تدريب معلن للاعبين، لكنهم لم يحضروا للملعب”.
وأضاف :”في الأساس أنا تعاقدت مع النادي لمدة شهرين انتهت في 15 يناير/كانون الثاني الجاري، فما قمت به بعد ذلك كان في الأصل تطوعا”.
وتتواصل الأزمة، حيث أن الفريق غدا الثلاثاء سيخوض أول مباراة له ببطولة الدوري الممتاز موسم 2017، ضد الهلال كادقلي، في وقت لم يشرف أي مدرب متخصص على التدريبات الرئيسية الأربع الآخيرة قبل مباراة الغد، فضلا عن أن المجلس الحالي يقترب من الرحيل بسبب فترته القانونية.
كووورة