ماذا تعرف عن «القيادة الأخلاقية» للشركات؟
تعرضت العديد من الشركات حول العالم إلى إخفاقات أخلاقية استقطبت اهتماماً عالمياً، بالإضافة إلى عمليات الاحتيال التي قامت بها العديد من الشركات الاستثمارية، وكثيراً ما سمعنا عن الثروات التي حققها بعض الموظفين والموردين عن طريق الرشوة والفساد في أكبر الشركات العالمية.
وتسلط هذه الأخبار الضوء على الخيارات التي يأخذها العديد من المدراء والتي تجعلهم يتصدرون عناوين الأخبار أو تقودهم إلى قاعات المحاكم.
وتعتبر القيادة الأخلاقية من التوجهات الجديدة في المنظمات الإقتصادية العالمية، والتي تدعو إلى التخلي عن المفهوم التقليدي للقيادة وتبني أنماط قيادية جديدة، وتشتمل على مفاهيم معيارية وسياسية وديمقراطية ورمزية، وترتكز على عدد من الأسس الأخلاقية كالاحترام والعدالة والأمانة الاجتماعية.
وفي سبيل أن يتمكن الشخص من قيادة فريق العمل عليه أن يتمتع بشخصية قوية ونزيهة لتكون مثالاً يحتذى أمام العاملين في الشركة، لذلك يجب أن يكون المدير القيادي على دراية كاملة بقيمه الشخصية وقيم المؤسسة التي يعمل بها.
طرق معالجة المشاكل الأخلاقية
يعتبر الكشف عن المشاكل الأخلاقية من أهم المهام التي يتوجب على المدراء القيام بها. وفي معظم الأحيان، تكون هذه المشاكل غير واضحة ومخفية في تفاصيل المشروع مما يصعب مهمة اكتشافها.
ومن أبرز الطرق لكشف المشاكل الأخلاقية تكون عبر تحديد الحالات الحرجة، حيث تعد بعض المجالات في العمل كعمليات البيع والشراء، الترويج الإعلامي، تحديد المكافآت من أكثر المجالات التي يرتكب فيها العديد من الأخطاء الأخلاقية، وفي حال الوقوع بإحدى هذه المشاكل الأخلاقية، يتوجب على الموظف الاعتراف بذلك إلى المدير أو إلى صاحب الشركة بشكل مباشر.
ويسهم تحضير الأعمال بشكل مسبق في تفادي المشاكل الأخلاقية، فعندما يحاول المدير أن يتوقع أسوأ السيناريوهات التي من الممكن أن تحدث، فيصبح من السهل عليه معالجتها بسرعة وفعالية، حيث من الممكن أن يتم اتخاذ القرار خلال ثواني معدودة.
ويعد التحضير المسبق من العوامل الهامة التي تساعد على اتخاذ القرارات الصائبة في الأوقات الحرجة، ومن الممكن الإعداد مسبقاً لجميع القرارات السلبية والإيجابية التي قد يضطر المدير إلى اتخاذها أثناء العمل.
مجلة الرجل