المهدي: لا أستبعد التحالف مع الوطني والشعبي

قال رئيس حزب الامة القومي، امام الانصار الصادق المهدي ان قيام انتفاضة شعبية ضد النظام امر وارد وغير مستبعد، وان الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) لم يعد لديه ما يقدمه للشعب بعد 27 عاماً من الحكم الا بالاتفاق مع الآخرين.
وأكد المهدي في حديثه لبرنامج (حوار اليوم) بقناة الجزيرة امس، ان التركيبة السياسية السودانية لا تزال موجودة، وان النظام لم ينجح في محاولاته الكثيرة لمحوها، وأضاف (المشكلات السودانية لا تزال باقية في الاقتصاد والامن والعلاقات الخارجية والديون والعقوبات الدولية)، وأبدى قلقه مما خلفه الاحتراب بالسودان من صراعات قبلية ليس للعالم قبل بها، وذكر (ستظل باقية حتى لو سقط النظام).
وحول سؤال إمكانية توحد القوى المطالبة بالتغيير، قال المهدي ان حزب الامة القومي وقوى (نداء السودان) الاَن هم (عظم الظهر) لتحالف المعارضة، وتابع (لكننا نريد لهذا العظم أن يتسع ليشمل كل الذين يريدون سلاماً دائماً)، وأردف (إذا أردنا أن نتفق يجب أن نتخلى عن تحقيق الأهداف السياسية العسكرية والمطالبة بتقرير المصير).
وأشار رئيس حزب الأمة الى انه سيرسل خطاباً إلى رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى، وزاد (نتوقع من امبيكي أن يقدم مبادرة يخاطبنا ويخاطب الحكومة لإيجاد خارطة إلى خارطة الطريق)، ورأى أن نجاح ذلك مرهون بتهيئة المناخ بوقف العدائيات وإطلاق سراح المعتقلين والاتفاق على الحكم والدستور.
ونوه المهدي الى أن الفرفتين التاسعة والعاشرة لقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال مستعدتان للتوقف عن اطلاق النار، إلا إذا هوجمتا.
وحول ما إذا كانت للمهدي مبادرة في مقابل مبادرة الامين العام السابق للمؤتمر الشعبي الراحل حسن الترابي، (النظام الخالف) المتعلقة بالوفاق والتحالف، كشف المهدي أن لديه مبادرة مماثلة لها لضم اليمين واليسار والوسطية، ورداً على سؤال حول امكانية التحالف بينه والوطني والشعبي ضمن المبادرة في جسم واحد، أجاب المهدي (لا أستبعد).

الجريدة