استقالة جنرال في جنوب السودان بسبب انتهاكات للجيش وتمييز عرقي
ذكرت رسالة اطلعت عليها رويترز يوم السبت أن جنرالا من جنوب السودان استقال من منصبه مشيرا إلى انتهاكات ارتكبتها قوات الأمن ضد مدنيين وما وصفه بزيادة المحاباة العرقية داخل الجيش.
واللفتنانت جنرال توماس سيريلو سواكا نائب رئيس قطاع الخدمات اللوجيستية هو أكبر ضابط يعلن استقالته منذ فرار نائب الرئيس السابق ريك مشار بعد اشتباكات بين مؤيديه وجنود موالين للرئيس سلفا كير في جوبا في يوليو تموز الماضي.
وقال خبير أمني في نيروبي إن سواكا المعروف باسم سيريلو يحظى باحترام المجتمع الدولي وستنظر حكومات الغرب لاستقالته والاتهامات التي وجهها على أنها إدانة للحكومة.
ويجتاح النزاع جنوب السودان منذ عام 2013 بعد عامين من انفصاله عن السودان. واندلع قتال في الشهور الماضية بعدما عزل كير وهو من قبيلة الدنكا نائبه مشار وهو من قبيلة النوير.
ولم تستغرق عودته لمنصبه في عام 2016 سوى أسبوعين قبل اندلاع العنف مجددا.
ويدور النزاع على أسس عرقية بشكل متزايد مما أجبر ثلاثة ملايين شخص على النزوح من منازلهم ودفع البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 11 مليون نسمة للاقتراب من حالة المجاعة ودفع الأمم المتحدة للقول إن جنوب السودان على شفا إبادة جماعية.
وأكدت رسالة سواكا هذه المخاوف.
وقالت الرسالة “الرئيس كير وزمرته الحاكمة من الدنكا حول الجيش الشعبي لتحرير السودان بشكل مخطط وممنهج إلى جيش قبلي ومتحيز.”
وأضاف “إرهاب معارضيهم سواء بشكل فعلي أو بالتلميح أصبح شغل الحكومة الشاغل.”
وقال سواكا إن الجيش والشرطة وغيرهم من الأجهزة الأمنية دأبوا على تجنيد أفراد من الدنكا من المنطقة التي ينتمي لها الرئيس ورئيس أركان الجيش. وجميع أفراد الدنكا أو غير الدنكا الذين يعارضون أجندة الرئيس أًرسلوا إلى مناطق نائية أو تم تهميشهم.
وقال أيضا إن “جنودا من قبيلة الدنكا انتشروا وتمركزوا بشكل استراتيجي في مناطق غير المنتمين للدنكا لدعم سياسة احتلال الأرض.”
وأضاف أن الجيش اغتصب وقتل مدنيين وسمح لمقاتلي قبائل بارتكاب نفس الانتهاكات وكذلك إدارة شبكة سجون سرية ينتشر فيها التعذيب.
ونفت الحكومة مرارا اتهامات التحيز العرقي واتهمت المتمردين بتأجيج الأزمة. وقال مسؤولون إن أي جندي يرتكب انتهاكات سيعاقب وقال الرئيس يوم الاثنين إنه لابد من إطلاق النار على أي جندي يرتكب جريمة الاغتصاب .
ولم يرد المتحدث باسم الجيش البريجادير جنرال لول رواي كوانج على الاتصالات للتعليق على كلمة سواكا. كما لم يتسن الوصول إلى المتحدث الرئاسي على الفور.
واتهم مسؤولون من الأمم المتحدة وحكومات الغرب طرفي النزاع بارتكاب انتهاكات.
نيروبي (رويترز)
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية – تحرير أحمد صبحي خليفة)
توماس سيرلو تافه حقير لا قيمة له.
تخرج من الكليّة الحربيّة منتصف الثمانينات، وكانت له صداقة قوية مع زميله صلاح كربوس وبعد التخرّج عملا معا وسكنا معا وكان منزل أهل صلاح كربوس منزلا لأهل توماس سريلو حين يأتون من جوبا، وحين نقلا للمنطقة العسكرية الإستوائيّة سكنا معا وسمّاهما الناس التيمان وحين تمرد سريل أطلق خمسة رصاصات علي كربوس داخل الغرفة وفتح علي زملائه نيران الدوشكا…واليوم يتذّمر من تسلط الدينكا علي الإستوائيين؛ يداك أوكتا وفوك نفخ؛ الله لا كسّبك محل ما تقبّل!