الحكومة: العلاقات السودانية الاثيوبية استراتيجية
قطع نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن بتطور العلاقات السودانية الاثيوبية، ووصفها بالاستراتيجية، وقال ان اي علاقات دبلوماسية لابد ان تتطور بمصالح اقتصادية، ولفت الى ان موقع السودان الاستراتيجي يساعد في التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطرق العابرة.
واشار حسبو خلال مخاطبته فاتحة اعمال الورشة التي نظمتها هيئة الجمارك السودانية ومنظمة الكوميسا بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) امس، الى ان انعقاد الورشة يصب في اطار انفاذ مخرجات اللجنة العليا السودانية الاثيوبية المشتركة والتي ذكر أنها تلعب دوراً هاماً في تعزيز العلاقات بين البلدين.
ومن جهته أكد وزير الدولة بوزارة المالية والتخطيط عبدالرحمن ضرار ان الاقتصاد السوداني يتهيأ لمزيد من الانفتاح بعد رفع الحظر الاقتصادي وتسارع الخُطى نحو الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، ورأى ان ذلك يتطلب تطوير تجارة الحدود والارتقاء بالمحطات الحدودية.
ودعا ضرار لتقديم محطة (القلابات-والمتمة الاثيوبية) نموذجاً يُحتذى به، ونوه لأهمية المحطات الحدودية في مكافحة الجريمة كالتهريب والاتجار بالبشر.
الخرطوم: تقوى موسى
صحيفة الجريدة
لايمكن أن تكون العلاقات إستراتيجية ما لم تكن هناك مشاريع إنتاجية مشتركة توفر للدولتين سلعاً ومواد يتكلف إستيرادها مبالغ طائلة وتتحكم في أسعارها وتوفرها أطرافاً أخرى ! وتبادل السلع والتجارة الحدودية لا تعتبر علاقات إستراتيجية فهي معرضة للتوقف وإنعدام السلع فمعظم السلع المتداولة عبر الحدود صناعات خارجية يستفيد التجار من فوارق السعر الناتج عن سياسة كل دولة في الإستيراد والجمارك والمناولة . نظل نتحدث عن العلاقات الاستراتيجية كل ما تم إنعقاد اللجنة المشتركة أو إجتماع اللجان المشتركة ولكن فعلياً لا يوجد أي إنجاز ، توجد لجان عليا مشتركة مع بعض الدول مثل مصر والسعودية والأردن يتم إنعقادها بإنتظام ورغم ترأس رئيسي البلدين في اللجنة المشتركة مع مصر إلا أن شيئاً لم يتغير ولم يتم إنفاذ أي قرار أو مشروع فما الفائدة من وجود هذا العدد الهائل من اللجان . الوكالة اليابانية للتعاون الدولي لها إنجازات أكثر من كل المنظمات الإقليمية سواءً كوميسا أو الإتحاد الأفريقي أو الجامعة العربية فكلها بلا إنجازات وبلا روح .