المؤتمر السوداني يطلق حملة(الأرض لنا) لمناهضة بيع الأراضي
أطلق حزب المؤتمر السوداني المعارض، حملة شعبية لمناهضة التغول الحكومي على الأراضي العامة في ولاية الخرطوم، عن طريق النزع والمصادرة.
وتعد الأراضي بولاية الخرطوم أحد ابرز القضايا التي تتسبب في اندلاع مواجهات بين الحكومة والمواطنين، كثيراً ما تؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى وسط المحتجين.
وتمثل الإحتجاجات الشعبية بسبب الأراضي قضية متجددة في الخرطوم، حيث شهدت ضواحي “حلفاية الملوك” و”أم دوم” و”الشجرة” احتجاجات عنيفة بسبب نزاعات الأراضي.
وتشمل الحملة التي أعلنها الحزب المعارض الثلاثاء، فعاليات توعوية عبر أنشطةٍ إعلامية وميدانية، بجانب تشكيل حلقة من التحالفات الواسعة في مواجهة تعديات الحكومة على الميادين والساحات العامة بولاية الخرطوم.
وقال المؤتمر السوداني في بيان تلقته (سودان تربيون) ، إن الحملة تهدف إلى رفع الوعي بقضايا الأرض في الولاية والوقوف ضد المصادرات وعمليات النزع التي تتعرض لها الميادين والساحات العامة، كما تعمل الحملة لمناصرة المتضررين من الإجراءات الحكومية التي قضت بالإستيلاء على الأراضي والحيازات الأهلية.
وفي ديسمبر من العام قبل الماضي قتلت المواطنة سمية بشرى، اثناء إحتجاجحات للمواطنين في ضاحية الشجرة ضد عمليات بيع مخططات سكنية في اراضي منحت في وقت سابق للجيش، كما قتل شابا اثناء إحتجاجات مشابهة في ضاحية الجريف شرق.
وأفاد رئيس المؤتمر السوداني بولاية الخرطوم، نورالدين صلاح الدين، أن الحملة ستنهض على عدة مسارات، منها المسار القانوني والسياسي بالدعوة والضغط إلى تشكيل مفوضية الأراضي المنصوص عليها في دستور السودان الإنتقالي لسنة 2005م باعتبارها المفوضية الوحيدة التي لم تتشكل.
وأوضح أن الميادين والساحات العامة داخل الأحياء بمثابة الرئة التي يتنفس بها السكان، وأن المهندسين المعنيين بتخطيط المدن عمدوا إلى خدمة السكان عبرها بقصد تحقيق الإستقرار النفسي وإكساب الأهالي سلوكياتٍ صحية ونفسية.
وأضاف “تستغل هذه المساحات في كونها إما حدائق عامة كمتنفسٍ للأسر في الترويح عنهم، أو ميادين لممارسة الرياضات المختلفة، أو حتى لاستخدامها في أغراضٍ مستقبلية كأن تكون مراكز صحية أو مدارس حكومية أو دوراً للعبادة أو أي شكلٍ خدمي تقتضيه مصالح أهل الحي”.
ويعد حزب المؤتمر السوداني من أكثر الأحزاب التي تبتكر وسائل مناهضة لساسات النظام المختلفة، مرتكزا على الإقتصاد باعتباره السبيل لإخراج السودان من أزمته الاجتماعية والاقتصادية.
وأطلق الحزب المعارض في اكتوبر الماضي ما عرف بحملة “ساعي البريد” وهي وسيلة غير تقليدية ترمي للتواصل مع الجماهير وإبلاغها رسالة الحزب السياسية وإدارة نقاش مباشر مع المواطنين في منازلهم بشأن همومهم اليومية في الحياة والاقتصاد والبيئة.
كما تصدى الحزب دون سواه خلال الأشهر الأخيرة للنظام الحاكم في الخرطوم، بإصراره على إقامة ندوات سياسية ومخاطبات جماهيرية في الأماكن العامة تدعو المواطنين لمقاومة النظام والاحتجاج على تردي الأوضاع المعيشية.
وتصاعد نشاط المؤتمر السوداني، في الشارع عقب إعلان الحكومة السودانية في نوفمبر الماضي قراراتها الاقتصادية التي رفعت بموجبها أسعار الكهرباء والدواء والمحروقات، إضافة إلى تخفيضها سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار .
و تعرض الحزب عقب ذلك لحملة اعتقالات واسعة قادها جهاز الأمن ضده طالت أكثر من 50 من قياداته قبل أن يطلق سراحهم لاحقاً.
سودان تربيون
هتو هتو هتو هتو
حتو حتو حتو حتو
توتو تو تو تو تو
كوكو كوكو كوكو
وووووووووووو
ألبفك الشيفره دي منو ؟