الحكومة السودانية: مفاوضات (الشعبية) أسهل مع (الحلو)
قال مبعوث الرئاسة السودانية لأغراض التفاوض أمين حسن عمر إن التفاوض مع نائب رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، عبد العزيز الحلو سيكون أسهل من وفد الحركة المفاوض بقيادة ياسر عرمان.
وتبدت الخلافات داخل الحركة، منذ أواخر مارس، بعد أن حلّ مجلس تحرير إقليم جبال النوبة وفد التفاوض وسحب الملف من عرمان وأسنده للحلو، لكن في وقت لاحق من يوم الإثنين قرر المجلس القيادي للحركة إلغاء قرارات مجلس النوبة.
وأبدى أمين لـ “سودان تربيون”، الإثنين، تفاؤله بسهولة التفاوض مع الحركة الشعبية حال تغيير وفدها المفاوض، لجهة أن الوفد السابق لم يكن يتمتع بالجدية في التفاوض حول الأجندة المحددة.
وقال “نتفاءل إن بدأ التفاوض سيكون أسهل لأن وفد المفاوضات السابق لم يكن يفاوض بشكل جدي ولا يفاوض حول أجندة التفاوض.. كان يسعى لتحقيق مكاسب سياسية لا علاقة لها بالمنطقتين”.
وفشلت أكثر 10 جولات تفاوض برعاية الاتحاد الأفريقي بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ شمال، التي تقود تمردا بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.
ولم يستبعد أمين حسن عمر تأخر بدء المباحثات بسبب الخلافات الداخلية التي تعصف بالحركة الشعبية، لكنه رأى أن المفاوضات ستكون أسهل حال بدأت، وأشار إلى تسبب خلافات الحركة بالفعل في تأخر الجولة المتوقعة بعد أن اتخذ مجلس تحرير النوبة قرارا بتجميد التفاوض.
وبشأن تقرير المصير لجبال النوبة قال مبعوث الرئاسة لأغراض التفاوض إن طرحه لا يتعدى أن يكون قضية داخلية “لأنهم يعلمون أن السودان والاتحاد الأفريقي لن يقبل بإدراجه ضمن أجندة المفاوضات”.
وظل الحلو يطالب الفترة الماضية قيادة الحركة بطرح قضية تقرير المصير لجبال النوبة على طاولة المفاوضات مع الحكومة، لكن طلبه لم يجد دعم القيادة الجماعية التي طرحت بدلا عن ذلك الحكم الذاتي، ما دفعه لتقديم استقالته.
وتشير “سودان تربيون” إلى أنه في حال تولي عبد العزيز الحلو لملف المفاوضات يتوقع إضعاف الأطروحات القومية للحركة الشعبية وقوى “نداء السودان”.
ووصف أمين المجموعة التي تطرح حق تقرير المصير بأنها أقل خبرة بشؤون التفاوض من وفد الحركة المفاوض، لجهة أن مجلس السلم والأمن الأفريقي حدد أسس المفاوضات ووضع وحدة السودان أول بند فيها.
وتابع قائلا “هذا المطلب خارج التفويض الممنوح لمنبر التفاوض”، منوها إلى أن “عرمان كان من الممكن أن يطالب بحق تقرير المصير بدلا عن مطالبته بالحكم الذاتي في المفاوضات لكنه كان يعلم أن ذلك خارج إطار التفاوض”.
وقال أمين: “لا أعتقد أن حق تقرير المصير مطلب جاد ولن نضيع وقتنا فيه”.
واستبعد أن تتسبب انقسامات الحركة الشعبية في إطالة أمد الحرب، وزاد “لا توجد حركة.. هناك المنطقتين، وهذه الخلافات لن تؤثر على قضايا المنطقتين المتعلقة بالتنمية المتوازنة”، موضحا أنه حتى التمييز الإيجابي لديه معايير ستكون خاضعة للتفاوض.
سودان تربيون
فعلا ستكون مفاوضات ( الحلو) ساهلة.لانو القصة فيها لعبة كبيرة جدا وخدعة من الشعبية ومن والاها من داعميها في الغرب.وتكمن السهولة في ان يطرح الحلو ان يُمنح منصب والي جنوب كردفان او مناطق النوبة وتوافق الحكومة ( ظناً) أن الحلو جنح للسِلم وبعد ان يتم له ما أراد يُطالب او يُعلن انفصال جبال النوبة وتؤيده امريكا ومن ورائها الاتحاد الاوروبي والامم( اللامتحدة) وبذلك تُنفذ امريكا”امنيتها و فوضاها الخلاقة” بمواصلة تقسيم السودان.يعني تكرار لمسلسل نيفاشا ولكن بابطال غير الممثلين القُدام.هذا ظني والله اعلى وعلم فالحذر الحذر من المطبات والنكبات. والله من وراء القصد والسبيل.
مواصلة لتعليقي اعلاه فالذي اقصده انها ليست إلا مجرد مناورة من خاسر سجمان وعُقار وتابعهم ‘ المُر’ وبترتيب مع أمريكا والصهيونية بتكرار خدعة نيفاشا بثوب جديد لتفتيت السودان.ولكن فال الله ولا فالهم وسينقلب سحرهم عليهم بإذن المولى عز وجل .ولكن الحذر الحذر من مفاوضات وراها الخطر.وكما قالت زرقاء اليمامة :إني أرى شجراً يمشي .والله من وراء القصد والسبيل.