سياسية

توافق بين السودان والأمم المتحدة بشأن استقرار ليبيا غندور يؤكد رفض الفصائل اللييية إيواء حركات دارفور

أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، وجود توافق تام بين موقف السودان، والموقف الأممي لإيجاد حكومة قوية تحفظ وحدة واستقرار الأراضي الليبية، فيما أبدى وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور رفض الحكومة تعاون وتسليح أي جهة ليبية للحركات الدارفورية المسلحة، مشيرًا إلى أن بعض الفصائل الليبية تأوي بعض الحركات.
وبدأ كوبلر اول زيارة له الى الخرطوم امس واجرى محادثات مع غندور ورئيس الاركان المشتركة الفريق أول ركن عماد عدوي كما سيلتقي مدير جهاز الأمن.
وشدد كوبلر في تصريحات صحفية عقب لقائه غندور على ضرورة وجود حكومة قوية في لبيبا تحفظ وحدتها، وتعمل في مجالات الأمن والاقتصاد والسياسة، معلناً رفضه التام وجود حركات التمرد الدارفورية المسلحة في ليبيا، لافتاً إلى أن القانون الدولي لا يمكّن الحركات المسلحة من أن تعمل خارج بلادها، وأكد اهتمامه بمعالجة الأمر من خلال خطة أممية ترمي لاستعادة الأمن وسلطة الدولة وإنهاء الانقسام وتكوين جيش له تسلسل واضح القيادة يسيطر على جميع أنحاء البلاد، وأن تكون من مسؤولية هذا الجيش عدم السماح بتواجد الحركات التي تهدد بلاداً أخرى، وأن هذا ينطبق على الجماعات الإرهابية والجماعات السودانية، وأضاف: “لا بد من إنفاذ اتفاق الصخيرات السياسي والأمني لأنه الطريق الوحيد لوحدة الأراضي الليبية”،وأشار المبعوث إلى أنه يعول على آلية دول جوار ليبيا لحل الأزمة، حيث تقوم بعمل جيد، ويريد منها استغلال علاقاتها الخاصة للعب دور بناء في حل الأزمة الليبية.
من جانبه أكد غندور حرص السودان ودعمه القوي لوحدة التراب الليبي، مشيراً إلى توافق جهود بلاده مع رؤية الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، والتي تسعى لتحقيق أمن واستقرار ليبيا، وأضاف: “نحن حريصون على تحقيق الوحدة والأمن والاستقرار من أجل مصلحة الشعب الليبي”.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير قريب الله الخضر، إن غندور أشار لوجود ثغرات كثيرة في بعض الأجزاء التي تربط بين ليبيا والسودان وتشاد التي يمكن أن تنفذ من خلالها حركات التمرد.
وقال الخضر إن المبعوث أشار إلى حرص الخرطوم على وحدة ليبيا ووجود حكومة ومؤسسات دولة قوية تستطيع أن تسيطر على مجمل الدولة الليبية، بالإضافة إلى عدم السماح لأي طرف داخل ليبيا تقديم دعم أو خلق صلات مع حركات التمرد الدارفورية الموجودة الآن في بعض أجزاء ليبيا، والتي تشكل تهديداً مباشر للأمن القومي السوداني، وتمثل هاجساً مشروعاً للحكومة.
كما التقى المبعوث الأممي، عدوي، بمقر وزارة الدفاع،وقال الجيش في تعميم ان اللقاء بحث التطورات التي تشهدها الاوضاع في ليبيا علي الصعدين السياسي والامني وسبل تعزيز الجهود المبذولة في تحقيق الامن والاستقرار، اضافة الى عدد من الشواغل التي تهدد السلم والامن الاقليميين.
وجدد عدوي حرص السودان على احلال السلام في ليبيا، واشار الى اهمية تامين الحدود في ظل هذه الاوضاع بمشاركة دول الجوار الليبي خاصة السودان للحد من تجارة السلاح والمخدرات والاتجار بالبشر علاوة على مكافحة الارهاب.وشدد على ضرورة محاربة الجماعات المتمردة “التي تتخذ من ليبيا المآوى والملاذ الآمن”.

الصيحة