رياضية

نتنياهو يسعى لمنع قرار طرد أندية المستوطنات من الفيفا

يواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، محاولاته لتفادي تصويت اتحاد كرة القدم الدولي، الفيفا، في مؤتمره القريب المنعقد في المنامة في البحرين، على اقتراح قانون لطرد ستة أندية كرة قدم تابعة للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة من الاتحاد الدولي.

وأفادت صحيفة هآرتس بأن نتنياهو أجرى أخيرا اتصالاً هاتفياً برئيس الفيفا جياني إينفينتينو، طالبا منه حذف الطلب الفلسطيني بطرد أندية المستوطنات من الاتحاد الدولي، علما بأن مؤتمر الفيفا سيبدأ أعماله بعد غد في المنامة.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية عممت أخيراً رسالة على سفرائها في الدول الأجنبية مطالبة إياهم بالعمل لدى مندوبي هذه الدول في الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل عدم طرح الاقتراح الفلسطيني للتصويت عليه خوفا من إقرار الطلب بطرد أندية ست مستوطنات إسرائيلية في الأراضي المحتلة.

ونقلت الصحيفة عن موظفين رفيعي المستوى، قولهم إن نتنياهو أجرى اتصالات أيضا مع عدد من الدول الأخرى سعيا لإقناع رؤساء ممثليها في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وحثهم على حذف الطلب الفلسطيني من جدول أعمال المؤتمر، وذلك بالتوازي مع النشاط المحموم لسفراء إسرائيل لدى الدول التي يخدمون فيها.

إلى ذلك، توجه ديوان نتنياهو للبيت الأبيض طالبا من الإدارة الأميركية الضغط على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال زيارة عباس الأخيرة لواشنطن ولقائه بالرئيس ترامب. لكن ووفقا لموظف إسرائيلي، ليس واضحا ما إذا كان الجانب الأميركي استجاب لهذا الطلب أم لا.

ومن المقرر أن يتوجه رئيس اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، عوفر عيني، اليوم، إلى العاصمة البحرينية المنامة للمشاركة في مؤتمر فيفا الدولي، حيث من المقرر أن يعقد المجلس العام للاتحاد الدولي جلسته الأولى لتحديد جدول أعمال المؤتمر، وتحديد طبيعة القرار بشأن مستقبل أندية المستوطنات الإسرائيلية. وفي حال تم إقرار وطرح الموضوع على جدول أعمال المؤتمر للتصويت عليه، فإن فرص إسرائيل، وفق تقديرات الجهات الإسرائيلية بتجنيد أغلبية داعمة لموقفها، ضئيلة للغاية.

ومن المقرر أن تشهد العاصمة البحرينية، غدا، لقاء ثلاثياً يجمع بين عوفر عيني ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، ورئيس اللجنة لشؤون إسرائيل – فلسطين في الفيفا، توكويو سكسوفالا، في محاولة للتوصل لتسوية للأزمة.

ووفقا للمصادر الإسرائيلية، فإن تكثيف الضغوط على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، تنبع من مخاوف إسرائيل من رفض جبريل الرجوب سحب طلب طرد أندية المستوطنات من الاتحاد الدولي، ولذلك أيضا تحاول استمالة مواقف أندية واتحادات كرة القدم في الدول الأوروبية وفي مقدمتها ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا لتأييد موقفها.

وتخشى إسرائيل من فشل محاولة منع طرح الاقتراح الفلسطيني للتصويت، وفشل التسوية التي يقترحها سكسوفالا والتي تتجه لمنح حكومة الاحتلال مهلة ستة أشهر، تمتنع فيها دولة الاحتلال عن تنظيم مباريات كروية في ملاعب المستوطنات الإسرائيلية، وإلا فسوف يتم طرح الموضوع مجددا لاتخاذ “قرارات نهائية”، لجهة فرض عقوبات ضد هذه الأندية أو ضد الاتحاد الإسرائيلي العام لكرة القدم.

العربي الجديد