جنوب كردفان .. جهود مكثفة لمحاصرة خطر الإسهالات المائية
-الإسهالات المائية التي ضربت معظم ولايات السودان، كان لجنوب كردفان نصيب منها في 11 محلية من جملة 17 محلية. وأصيبت أعداد من المواطنين توفي بعضهم منهم في مناطق الفرشاية بمحلية الدلنج ،
ووكرة بمحلية التضامن ، وأم بركة في محلية أبو كرشولا ،ومناطق سراجية وجديد بمحلية أبو جبيهة .كل هذه المناطق المتضررة تأثرت بحكم متاخمتها للولايات المتأثرة بالمرض في شمال كردفان والنيل الأبيض ودولة جنوب السودان .وزارة الصحة الاتحادية والوزارة الولائية ، والمنظمات وكل القطاعات والمؤسسات قامت بأدوار كبيرة عملت على محاصرة المرض في كل المحليات مما أدى الى انحساره ومهد لافتتتاح المدارس اليوم الأحد في كل محليات الولاية دون تخوف لإصابة الطلاب .( الإنتباهة ) وقفت على انتشار المرض في الولاية ومكافحته ومحاصرته والمعالجات التي تمت في سبيل عدم انتشاره وإصابة مزيد من الضحايا.
بداية دخول المرض والعزل
يقول مدير عام وزارة الصحة بالولابة الدكتور /محمد مضوي بدأت أول حالة في يوم 24 مايو واستمرت وبدأت تزيد وتنقص حسب ظروف كل محلية , وأغلب الحالات في المحليات المتاخمة للولايات المتأثرة بالإسهالات المائية ، ودولة جنوب السودان .فمحلية التضامن متاخمة لدولة جنوب السودان والنيل الأبيض ، ومحليات القوز ، الدلنج ، وابو كرشولا لولاية شمال كردفان ،وأبو جبيهة لدولة جنوب السودان .ويضيف مضوي الاستعداد للمرض جاء حسب ظروف كل محلية .وكان الاستعداد يكون بعمل غرف عزل بكل محلية بالمستشفيات ودربنا الناس لاستقبال الحالات والمعالجة في المركز الصحية والمستشفيات .
الإصابات بالمحليات
أكثر المناطق المتضررة بالولاية هي قرية الفرشاية التابعة لمحلية الدلنج. ويقول مدير الخدمات الصحية بالمحلية الاستاذ/ إدريس فرح تركزت الحالات في حي السلام بالفرشاية وأول إصابة كانت يوم 30 مايو للمواطنة زينب التي توفيت، وتوالت الإصابات حتى وصلت 150 إصابة توفي منهم قرابة 15 حالة ويعزى ذلك الى السلوك الصحي وتدني الفهم الصحي والمريض يجيء به الى المستشفى وهو فاقد تماما. وكشف فرح عن اكتشاف حالات بمدينة الدلنج , وبمحلية ابو جبيهة الحدودية مع دولة جنوب السودان يقول جلال أحمد النعيم مدير الخدمات الصحية كل الإصابات بالإسهالات المائية كانت في مناطق جديد والسراجية وجانديل الحدودية وأصيب عدد 52 لاجئ توفي منهم 8 والآن لا توجد ولا حالة إصابة وتم إغلاق المنعزلات تماما. وبمحلية التضامن الحدودية لدولة جنوب السودان وولاية النيل الأبيض يقول الإعلامي موسى محمد زين دفع الله الذي يسكن منطقة وكرة أصيب عدد من المواطنين بالتزامن بإسهالات ويقدر عددهم بـ20 شخصاً ويشتبه في وفاة 8 منهم بالاسهالات المائية منهم 2 من منزل واحد .والذين توفوا هم عبد الرحمن ابكر ،وطفلة نورين الزين سعد ،مريم عوض ،فاطمة يوسف ،محمد زين المحبوب ،وإبراهيم وعمره 13 سنة .وكل هذه الحالات توفيت خارج المستشفى لكنها مصابة بإسهال وتوفيت. ويقول صاحب صيدلية بوكرة فضل عدم ذكر اسمه حضر الى الصيدلية احد المصابين بإسهال وطلب دواء وتم تحويله الى المركز الصحي وهناك توفي ، مشيرا الى إعطاء عزل المرضى بالمنعزلات ويتم إعطاؤهم للدربات . وتشير الأخبار الى وفاة عدد 3 حالات في محلية ابو كرشولا منطقة أم بركة ..
محاصرة المرض
يقول مدير عام وزارة الصحة الدكتور /محمد مضوي تم محاصرة المرض بعمل المنعزلات في كل المحليات في المراكز الصحية والمدارس قبل فتوحها والمستشفيات ومعالجة الحالات وتوفير أتيام التدخل السريع والتقصي وتوفير معينات المكافحة والمبيدات وكلورة المياه وحملات إصحاح البيئة وشملت المصادر داخل المدن والمصادر المكشوفة في الأرياف وتوزيع الحبوب بالمنازل وعمل توعية شاملة في المحليات التي بها مشاكل في المياه خاصة ابو كرشولا. وعملنا توعية كاملة لكل القطاعات بمشاركة الشركاء من الأجهزة والقوات النظامية والشباب والطلاب والمرأة وتوجد لجان فنية بالمحليات تعمل بتنسيق مع اللجنة العليا في الولاية في التدخل والعلاج والمحاصرة ، كما توجد لجنة الإشراف والمتابعة والتقييم. وبمحلية التضامن يقول موسى محمد زين تم محاصرة الإسهالات بحضور كوادر صحية من رئاسة المحلية الترتر وتيم طبي من محلية العباسية وأعضاء الهلال الاحمر من منطقة أم الخيرات بجانب جهود المواطنين في إصحاح البيئة مما أدى الى انحسار المرض.
حالات جديدة بوكرة
يقول مساعد الطبيب العمومي بمركز صحي وكرة حسن يونس ادريس نزلت العمل يوم 6 يوليو واستقبلت يوم 7 يوليو عدد 7 حالات ويوم 8 يوليو عدد 4 حالات مؤكدة بواسطة تقني المعمل. واضاف لا توجد دربات ولا شيء وحتى الجوينتيات ما في واتصلت بمدير الخدمات الصحية بالمحلية ولا نتيجة .أما رئيس اللجنة الصحية بوكرة الاستاذ/اسماعيل حمد الزاكي قال قبل ثلاثة أيام لا توجد حالات بفضل حملات التوعية وإصحاح البيئة وقرارات إغلاق السلخانات ومنع الخضروات . إلا انه تم استقبال في يومي 7 و8 يوليو عدد 4 حالات جديدة ولا توجد دربات وسعر الواحد في السوق بين 40 ـ 50 جنيهاً والطريق مقطوع بهطول الأمطار .
الدور الاتحادي في المكافحة
حضر إلى جنوب كردفان وفد من وزارة الصحة الاتحادية بقيادة وكيل الوزارة وعمل على الوقوف ميدانيا على المرض في مناطق الولاية وقدم المساعدات والدعم والتوعية للمواطنين في الفرشاية . وفي الدلنج قدم الدكتور خالد الجمري رسائل وإرشادات الى المبادرة الشبابية بالدلنج . وقال الأوبئة مثل الجهاد ولا بد ان نحمي ثغرة الوطن .مبينا أن الإسهالات بدأت في جنوب السودان ثم اثيوبيا واليم.ن وفي السودان بدأت بولاية كسلا ثم ولايات القضارف النيل الابيض وكردفان .وفي جنوب كردفان توجد في 11 محلية والانتشار من محلية الى محلية مختلف ، ويتم الإسناد من وزارة الصحة الاتحادية الذي بدأ قبل العيد بأسبوع ونستنفر كل الناس ونخطط للحماية من الإسهالات التي تسببها بكتيريا أو فيروسات تعمل تسمم ويصاب الانسان بجفاف ويتوفى اذا لم يتعالج ، محذرا من استخدام العلاجات البلدية مثل العروق والمحايا لانها لا تعالج المرض . والعلاج يكون في المستشفى .وأعراضه إسهال مائي بلا مغص أو انتفاخ مع عدم القدرة على التحكم فيه ويشبه ماء الارز وخطورته يفقد الإنسان كل السوائل في جسمه. والسبب الاساس للمرض هو تلوث الماء وتلوث الطعام .وأضاف نطمئن الناس من عدم الخوف ولا بد من الذهاب الى المستشفيات في حالة الاصابة..
الإمداد الدوائي ودور المنظمات
كشف دكتور مضوي حجم الدعم الدوائي الذي وزع للمحليات, وقال الإمداد الدوائي متوفر في كل مناطق الولاية وتوزيعه بدقة وخاصة في المناطق التي تقفل في الخريف في محليات تالودي ،الليري ،قدير ،دلامي ،ابو كرشولا ،والتضامن .وعن دور المنظمات أبان مضوي ان المنظمات ووكالات الأمم المتحدة أقمنا لهم عدد اجتماعين لنحاول إكمال النقص وحملات اصحاح البيئة وتعزيز الصحة بالتركيز على المدن الكبيرة بوضع خطط. وكل المنظمات العالمية والمحلية شاركت في إصحاح البيئة والثقافة العامة وتوفير المكبات الرئيسة للنفايات وتجميعها كما شاركت كل قطاعات المجتمع كنفرة كلية للأجهزة الأمنية والقوات النظامية والمجلس التشريعي والشباب والطلاب والمرأة والآن تجاوزنا الكثير من الخطورة .
مبادرة الشباب
قال رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني الاستاذ/عبد الرحيم حماد احمد قام الاتحاد بعمل المبادرة الشبابية لدرء الإسهالات المائية والتي ترتكز على محاور مساهمة الشباب عن طريق تحريك المجتمع والاستفادة من طاقات الشباب في الحملات التوعوية والتثقيفية من بيت الى بيت ، والمساهمة في توزيع حبوب الكلور لكلورة المياه في المناطق التي لم تكن بها مصادر اساسية ومكشوفة كالحفائر ، والقيام بحملات لإصحاح البيئة في كل المحليات والأحياء والفرقان وبدأت في مدن كادقلي ،الدلنج ،ابو جبيهة ، وقمنا بزيارات الى معظم محليات الولاية وجهود الشباب مستمر لدرء الإسهالات المائية التي بدأت تنحسر تلقائيا بالجهود التي قامت بها العديد من الجهات.
جهود المحليات
انتظمت محلية ابو جبيهة حملات النظافة من كافة القطاعات والأجهزة الامنية والقوات النظامية والمواطنين, شارك فيها معتمد المحلية الاستاذ/قادم بابكر كما أصدر بعض القرارات بإزالة التشوهات والظواهر السالبة والتردي البيئي في الأسواق والاحياء, مطالبا بالسلوك الحضاري والنظافة منعاً لانتشار الأمراض .وبمحلية الدلنج واصلت المبادرة التي يقودها جهاز الأمن الوطني وجامعة الدلنج ومنظمات المجتمع المدني والتشريعيين عملها بالمحلية تحوطًا للحد من الإسهالات المائية ..
الاستعداد لفتح المدارس
قال وزير التربية والتعليم الأستاذ/علي ابراهيم سوف تفتح المدارس أبوابها اليوم الاحد 9 يوليو وقمنا ببعض الإجراءات والتدابير وكذلك اللجنة العليا للإسهالات المائية , طالبا من الاسر التعاون. والإسهالات بدأت في الانحسار من خلال الإعلام والحملات التوعوية . ويقول مدير عام وزاة الصحة قبل بداية العام الدراسي تم الاجتماع مع ادارة التعليم والتعليم الجامعي استعدادا لفتح المدارس والجامعات, ووضعت خطة لرفع مستوى التوعية والاهتمام بصحة البيئة وتعزيز الصحة وكلورة المياه.
لا حالات في كادقلي
أكد وزير الصحة بجنوب كردفان الاستاذ/عمر محمد شيخ الدين عدم وجود إصابة بالإسهالات المائية بمدينة كادقلي والحالات في المحليات جميعها وافدة من دولة جنوب السودان والولايات المجاورة ، والحالات الآن قلت كثيرا في الولاية بفضل الجهود التي قامت بها وزارته بالزيارات الميدانية ، والوزارة الاتحادية والشركاء من المنظمات والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة واستنفار كل المؤسسات وقطاعات الشباب والطلاب والمرأة . وتم العمل من خلال نفرة الوزارة في المحور التشخيصي وعمل استباقي لفحص الحالات ،والمحور العلاجي ،والمحور التثقيفي بتعزيز الصحة .وأضاف الوزير لـ( الإنتباهة) نعمل على منع انتشار المرض كدور تقوم به الوزارة والاهتمام بصحة الإنسان من أهم واجباتنا , حيث قمنا بنشر الوعي في الأسواق ،المؤسسات ، المدارس ،الاحياء. وأردف المرض بدأ ينحسر الآن بعد المجهودات الكبيرة في التوعية وعمل غرفة الطوارئ التي تعمل على مدار الساعة لتلقي البلاغات والتدخل السريع. وقدم شيخ الدين شكره الى كل شركاء الصحة لوقوفهم مع الوزارة في الدعم والمساعدة والمساندة حتى انحسر المرض. وأضاف ولاية جنوب كردفان من أفضل الولايات والمرض لم ينتشر بصورة كبيرة في الولاية .
رغم انتشار الإسهالات في معظم محليات الولاية استطاعت وزارتا الصحة الولائية والاتحادية والشركاء وجهود القطاعات من الحد من انتشاره وعدم التسبب في وفاة أعداد كبيرة مقارنة مع بعض الولايات .فجنوب كردفان آمنة من المرض ، وآمنة من التمرد ، وتستعد لسلام صحي وسلام سياسي .
ملحوظة
وزارة الصحة الولائية تتكتم وترفض مد الصحافة بالأرقام الحقيقية عن الإصابات وحالات الوفاة وتقول نشر الأرقام وحالات الوفاة يعلن عن طريق وزارة الصحة الاتحادية فقط ..
الانتباهة