رئيس البرلمان يحذّر من التصعيد ضد “واشنطن” حال عدم رفع العقوبات
حذّر رئيس البرلمان أ.د. “إبراهيم أحمد عمر”، من التصعيد والتعبئة العكسية ضد الولايات المتحدة الأميركية في حال عدم الرفع النهائي للعقوبات، ونصح بالابتعاد عن سياسة ردود الفعل في التعامل مع هذا الملف وملف العلاقات مع مصر. فيما يخاطب رئيس الجمهورية المشير “عمر أحمد البشير” مساء غدٍ (الثلاثاء)، احتفال المجلس الوطني بتكريم قياداته ومراسيم تسليم وتسلم رؤساء اللجان الجدد ومقدم أعضائه الجدد الذين تم تعيينهم مؤخراً بقرار من رئيس المجلس.
ودعا عمر في برنامج (الحد الأدنى) الذي بثته (الشروق)، ليل (الأحد)، للاستمرار في إقناع الإدارة الأميركية ومجموعات الضغط المؤثرة هناك، بأهمية رفع العقوبات وتوضيح الأثر السلبي لها على الشعب السوداني، وقال إنه لا ينصح بإتباع أسلوب التعبئة والتصعيد ضد “واشنطن”. وأشار لدور البرلمان في هذا الاتجاه ومجهوداته التي قام بها خلال الفترة الماضية مع قيادات وأعضاء الكونغرس، وأشاد بجهود وزارة الخارجية في إحراز التقدم الأخير والرفع الجزئي للعقوبات. وأقر “عمر” بضرورة حدوث توافق حول الدستور الدائم، موضحاً أن كتابة الدستور من مهام لجنة تشكلها رئاسة الجمهورية، منوهاً لضرورة مشاركة أهل الرأي والمشورة في الدستور ومنح اللجنة المساحة الكافية، ودعا المعارضة لتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية. وقال إنهم لا يعترضون على أي مقترح أو قرار بأن ينظر برلمان جديد في الدستور الدائم، مؤكداً التزامهم بكل مخرجات الحوار الوطني. ونفى “عمر” صحة الاتهامات الموجهة للبرلمان بالتقصير في محاربة الفساد والاعتداء على المال العام والحريات والاهتمام بالقضايا المعيشية للمواطن، مؤكداً أن البرلمان قام بدوره في تعديل وتطوير القوانين المتعلقة بمحاربة الفساد والحريات العامة، موضحاً أن كل لجان البرلمان تناقش تقرير المراجع العام حول الاعتداء على المال العام وتتابع مع الجهات المختصة. ودافع “عمر”، عن تخصيص ميزانية كبيرة للأمن والدفاع بالمقارنة مع الخدمات الأخرى التي تهم المواطن من صحة وتعليم وقضايا معيشية أخرى، مؤكداً أن الأوضاع الداخلية والتحديات من الخارج تتطلب ذلك، وأن البرلمان يعلم أن الحكومة تصرف وفق مواردها، مقدراً اهتمامها بالجوانب الخدمية من صحة وتعليم.
وانتقد رئيس البرلمان مواقف الحكومة المصرية تجاه القضايا السودانية، لكنه دعا للعمل على حل القضايا الخلافية مع مصر بالحوار وعدم التعامل بردود الفعل. وقطع بصحة الاتهامات الموجهة لجوبا بدعم التمرد ضد الخرطوم، وقال إن جوبا تعمل على خلخلة الأمن في السودان بخلاف الخرطوم التي تسعى لتحقيق الاستقرار بجنوب السودان.
المجهر السياسي
من هسي نحنا ( خليناهم لي الله ) هم ومصر