سياسية

سجين غوانتما الاشهر الاعلامي السوداني سامي الحاج: اعتقالي بغوانتانمو تم عن طريق الخطأ بسبب تشابه اسمي مع صحفي مغربي


– الاستخبارات الباكستنانية خدعتنا  وسلمتنا للامريكان بعد توقيفنا.

– قمت بتغطية نزاع الشيشان وقنداهار قبل العمل الرسمي بقناة الجزيرة.

– وجودي كصحفي وحيد داخل غوانتانمو زاد من ثقتي وصبري لتحمل مخاطره لمعرفة تفاصيل هذا السجن .

 

الاعلامي السوداني سامي الحاج اشهر سجين سوداني بمعتقل غوانتانمو ولعل ارتباطه بقناة الجزيرة التي كان يعمل بها مصورا قد زاد من شهرته حيث اصبح احد العلامات البارزة في قضية الحريات التي اثيرت على خلفية ازمة معتقل غوانتانمو الشهير .. صحيفة (الصيحة) قامت باجراء حوار مطول من سامي الحاج نشرته في عدد الاحد 13/8 الجاري وهذه ابرز المحطات والافادات التي توقفت عندها:

 

تطرق الحوار في مستهله الى مسيرة سامي الحاج العملية حيث قال انه كان مهووسا بالاعلام منذ ايام الدراسة بالمرحلة المتوسطة من خلال الصحف الحائطية وعد الحاقة بالدراسة بالهند اصبح المسؤول الثقافي في اتحاد الطلاب السودانيين ومسؤول الاعلام على الرغم من ان دراسته كانت في الادب الانجليزي والعلوم السياسية.

 

ذكر سامي الحاج بان بداية ارتباطه بالاعلام بدأت كمتدرب بصحيفة الخليج التي كان بها عدد من الاعلاميين السودانيين واضاف قائلا اثناء تواجدي بالامارات عرفت بان هناك تلفزيون بدولة قطر يريد كوادر اعلامية وهو يعمل لفترة محدودة وبه كوادر اعلامية سودانية وكان ذلك بداية تكوين قناة الجزيرة وذلك في عام 1997م .وقمت بتقديم سيرتي الذاتية وفي عام 2000م تم الاتصال بي .

 

يقول سامي الحاج طلبوا مني في بداية عملي بقناة الجزيرة تغطية النزاع بالشيشان  وقبل بداية عملي خضعت لدورات تدريبية في كتابة التقارير باشراف الاعلامي العراقي محمد خير وبعد قمت بالسفر الى تركيا ومنها للشيشان ولكن اثناء تواجدي بتركيا دارت احداث مقدونيا فطلبوا مني الذهاب لكوسوفو واجريت تغطية للوقائع بمقدونيا.

 

ويواصل سامي افاداته حيث قال بعد انتهاء احداث مقدونيا وقعت احداث سبتمبر 2001م فطلبوا مني ان اذهب لافغانستان وافقت بلا تردد حيث كلفت بالتغطية في قنداهار .مضيفا حتي تلك اللحظة لم اكن متعاقدا مع قناة الجزيرة بصورة رسمية لذلك عندما طلبوا مني ابراز التعاقد مع القناة اثناء دخولي لباكستان تمت صياغة العقد بصفتي مصور في القناة ودخلت افغنستان وبعدها حدث الاعتقال.

 

اعاد سامي الحاج شريط اعتقاله قائلا تم ذلك بعد 60 يوما بعد احداث 11سبتمبر 2001م بالتحديد يوم 15سبتمبر .. فبعد سقوط كابول وقنداهار عدنا لمنطقة كويتا وهي منطقة حدودية بين افغانستان وباكستان وفي طريقنا لاسلام اباد للعودة للدوحة مع زميلنا صداح عبد الحق وتم عرقلة دخول فريق الجزيرة على الرغم من وجود عد كبير من مراسلي القنوات والمختلفة .

 

ذكر سامي الحاج ان الباكستانيين اردوا الحصول على اموال بعد ان لاحظوا دخوله وخروجه اكثر من مرة وأنهم بعد ذلك قالوا ان هناك خطابا من الاستخبارات الباكسانية يطالب بتوقيفك قبل الدخول وفي اليوم التالي ارسلوا عربة وطلبوا مني ان اذهب معهم الى الى مباني الاستخبارات العسكرية الباكستانية حيث مكثت معهم لمدة اسبوعين.

 

يقول سامي الحاج ان الاستخبارات الباكستانية مارست معهم خديعة كبرى عندما اخبروه بانهم سيسلمونه للسفارة السودانية . واضاف قائلا : تم وضعي في سيارة بصحبة عدد من الاشخاص كانوا مقيدين بالسلاسل  وتم اخذى لمنطقة كويتا حيث اول محبس لي وهناك شعرت بان في الامر نوعا من الخديعة.

 

ويواصل سامي الحاج رواية تفاصيل الاعتقال قائلا بمجرد وصولي انا والمجموعة التي كانت معي تم تسليمنا للامريكان في نفس اليوم بصورة مهينة حيث تم تقييدنا وتقتيشنا ومنها تم ترحيلنا الى باغرام والسفارة القطرية كانت تتابع كل التفاصيل خاصة وان الباكستانيين ادعوا بان جوازي مزور فاخبرهم السفير القطري بان الجواز حقيقي .وتم ارسال اوراقي من الخرطوم وكان هناك عدم تطابق في البيانات مما زاد الشكوك حولي.

 

وفي باغرام تركت لمدة اربع ايام دون تحر .. هكذا يقول سامي الحاج وهو يواصل سرد احداث اعتقاله ويضيق وبعد ذلك تم التحقيق معي وكنت السوداني الوحيد في تلك المجموعة . اما عن الاسئلة فقد سألني المتحري قائلا لي انت الشخص الذي قام بتصوير اسامة بن لادن تلك المقابلة التي بثتها قناة الجزيرة فاوضحت له انها تمت في كابول قبل ان احضر لافغانستان التواريخ بالاوراق الثبوتية تؤكد ذلك .

 

يقول سامي الحاج ان المتحري قال لي انتهى التحقيق معك فاننا لم نقصدك انت وحضرت لنا عن طريق الخطأ ونحن نقصد شخصا اخر كان يعمل مع تيسير علوني وكان اسمه سامي من دولة المغرب. وبعد ذلك اخبرني الضابط الامريكي سيطلق سراحي وترحيلي للسودان وليس قطر ولكن الذي حدث تم ترحيلنا لقنداهار ومن ثم الي معتقل غوانتانمو.

 

– يوالي الاعلامي سامي الحاج تقديم افاداته حيث يقول كنت انظر لامر اعتقالي بغوانتانمو نظرة اخرى بعيدا من الخوف والحزن رغم المعاملة القاسية وهي انني نظرت للامر باعتباري صحفي وسأكون شاهد عيان لما يحدث من تجاوزات. ويضيف سامي كنت الصحفي الوحيد داخل المعتقل وكنت اقول لنفسي هذه فرصة لم تتح لغيري وازددت ثقة وصبر داخل السجن لمعرفة تفاصيل معتقل غوانتانمو ومعايشة واقعه عمليا.

 

محي الدين علي_ النيلين

 

 

 

 


تعليق واحد

  1. اعتقالك بجوانتنامو ليس بطريق الخطأ وليس تشابه في الأسماء ( يبدو إنك طيب يا طيب ) مافيش زول بتعتقله أمريكا وكلاب النيتو بطريق الخطأ يا طيب .