سياسية

دبلوماسيون مصريون: مشاركة السودان لمصر عسكريًا خطوة جديدة لمستقبل أفضل


شهدت المنطقة خلال الآونة الأخيرة، تطورات عديدة حيث أزمة الخليج والمقاطعة الدبلوماسية لقطر، وما شهدته فلسطين من مواجهات بين الفلسطينين، وقوى الإحتلال الإسرائيلي، بسبب الانتهاكات التي وقعت ضد المسجد الأقصى.

جدير بالذكر، أن التطورات التي شهدتها المنطقة، لم تقتصر على دول الخليج أو فلسطين فقط، فقد كان للقارة السمراء نصيب هي الأخرى، فمن المعروف أن العلاقات المتبادلة بين مصر والسودان، شهدت توترات في العلاقات الثنائية بينهما، هذا بجانب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضدها، لكن يبدو أن المستقبل يخفي منعطفات جديدة ومختلفة، وهو ما سيتضح عبر السطور القادمة، على الجمع بين الرؤية السياسية والعسكرية لمعرفة الصورة كاملة.

وجهت كل من مصر والولايات المتحدة، دعوة إلى السودان للمشاركة في المناورات العسكرية، المعروفة باسم “النجم الساطع”، والتي من المقرر أن تتم هنا في مصر، وهو ما أكدته وزارة الدفاع السودانية، وأعربت عن سعادتها، حيال هذه الدعوة، لكن ترى ما هي التداعيات التي من الممكن أن تحدث، وهل هذا يعني بدء صفحة جديدة في العلاقات بين مصر والسودان والولايات المتحدة؟.

وصف الدكتور مصطفى كامل السيد، رئيس مركز دراسات وبحوث الدول النامية وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، هذه الخطوة بأنها إيجابية تمامًا، وأنها دليل على بدء تحسين تدريجي في العلاقات الثنائية بين مصر والسودات تحديدًا، معتبرًا أن هذه تمثل بداية صفحة جديدة.

دفعني الفضول لسؤال كامل، حول ما إذا كانت هذه الخطوة سيكون لها أي تباعات سلبية على مصر، خاصة وأنه أحد أبرز أساتذة بحوث الدول النامية بالجامعة الأمريكية، فقال أنه لا يظن أنه سيكون هناك أي نتائج سلبية على مصر، مشيرًا إلى أن مصر تعتز ومنذ أمد بعيد بعلاقاتها الثنائية مع السودان.

القضية التي نحن بصددها تتعلق بمناورات عسكرية، ستكون هنا على أرض مصر، فكان لابد من الاستفادة، من الرؤية العسكرية، والخبرة الاستراتيجية، تلك الخطوة التي ساعدت على الإثراء بشكل ملحوظ.

يرى اللواء المتقاعد والمحلل العسكري والخبير الاستراتيجي، محمود منير، أنه يستلزم الإعتراف بأن العلاقات الثنائية بين مصر والسودان، ومنذ فترة تشهد توترات وأزمات في العلاقات الثنائية بينهما، موضحًا أن دائما ما تكون السودان هي السبب الرئيسي في ذلك.

أفاد المحلل العسكري، أن حلايب وشلاتين هي سر الأزمة، فعلى الرغم من أن الحقائق تؤكد أنها مصرية، ومع إصرار ممثلي السلطة المصرية على تبعيتها لمصر، إلا أن السودان لا تزال تعتقد أنها تابعة لهم، لذلك شهدت الفترة الأخيرة ما يشبه المذ والجذر بين البلدين.

فيما يتعلق بالدعوة التي وجهت للسودان، يرى محمود أنها إيجابية وستكون ذات إفادة للطرفين المصري والسوداني، موضحًا أن العلاقات العسكرية المتبادلة بينهما مثالًا يحتذى به، خاصة وأن المعروف عن مصر أنها ترحب دائمًا بتحسين علاقاتها مع الدول المجاورة لها.

فوائد أمريكا:
لم ينس الخبير الاستراتيجي، أن يتطرق للنقطة التي تتعلق بالولايات المتحدة، فعلى الرغم من العقوبات التي فرضتها ضد السودان، وموقفها منها إلا أنها عملت على مشاركة مصر في توجيه دعوة لها.

يرى سيادة اللواء، أن توجيه واشنطن لمثل هذه الدعوة نابع من حرصها على تحسين وضعها في قارة إفريقيا، فهي لا تفكر في أن تشاركها السودان في أي عمليات عسكرية، فهي تعي جيدًا كم الفروق بينهما في القدرات، لكنها في نفس الوقت تعي أنها دولة غنية بالنفط وهو ما تود الاستفادة منه.

وأختتم سيادة اللواء والمحلل العسكري، محمود منير كلامه، بأن حرص واشنطن على توجيه هذه الدعوة يدل على أن الإدارة الأمريكية الحالية تختلف تمامًا، عن الإدارة السابقة برئاسة باراك أوباما، فلكل منهما فكر واستراتيجية تختلف عن الأخر.

شاركت واشنطن مصر في توجيه دعوتها للسودان، لكن ما يهنا نحن هو أن هذه الخطوة، قد تكون بداية جديدة وصفحة لعلاقات مصرية سودانية بلا شوائب، خاصة وأنها علاقات عسكرية، فقد تشهد المرحلة المقبلة مناورات مصرية سودانية تعيد لنا أمجاد الماضي.

عواطف الوصيف
موقع المواطن المصري


‫10 تعليقات

  1. دائما المس الكثير من السطحية في تحليلات المصريين سواء كانو عسكريين او اعلاميين او غيرهم من المحللين.
    ماهي الصلة بين المشاركة في مناورات عسكرية وصفاء العلاقات بين البلدين!.
    هل يعتقدون ان هذه المناورات ستجعل السودان يغير من موقفه ازاء حلايب وشلاتين وسد النهضة؟
    ايه الغباء دا

  2. لقد حدثت بالفعل بالمنطقة في الآونة الأخيرة تطورات عديدة ادت للتقارب السوداني الامريكي متمثلا ب(افركوم) وبالتالي السوداني المصري لكن المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي المصري المتعاقد اغفل ذكرها متعمدا, ومن ابرز هذه العوامل مشاركه السودان بفعاليه في عاصفه الحزم اليمنيه وعزوف مصر عنها,كذللكك التقارب السوداني الخليجي , وموقفه الحيادي من أزمة الخليج والمتطابق مع وجهه نظر الخارجيه الامريكيه والبنتاجون !! وما شهدته الساحه الفلسطينيه من مواجهات بين الفلسطينين واسرائيل بسبب الانتهاكات التي وقعت ضد المسجد الأقصى والتي كانت تنذر بربيع عربي ثالث يخشاه كثيرون.
    الخطوة إيجابية تمامًا، ومن الممكن ان تؤخذ كدليل على بدء تحسين تدريجي في العلاقات الثنائية بين السودان ومصر، وانها قد تمثل بداية صفحة جديدة لتبادل علاقات مبنيه علي النديه واحترام حقوق الاخرين.

    واتهام السودان دائما بانه السبب الرئيسي في توتر العلاقات بين البلدين
    كذبه لابد ان ينطق بها كل متحدث مصري خوفا وفرقا من الاجهزه الامنيه
    ونفاقا للسلطه الانقلابيه الحاكمه لكنها تترك اثرا سيئا عند القارئ السوداني وتوتر دائم بالعلاقات الشعببه كونها اتهام سخيف بغير دليل ,تماما مثل ادعاء مصريه حلايب وشلاتين وإصرار ممثلي السلطة المصرية على تبعيتها لمصر, وفي نفس الوقت رفضهم التام الجلوس لمائده التفاوض السلمي حولها اوالاحتكام الاقليمي او الدولي لحلها.
    .وعند تطرق الخبير الاستراتيجي للنقطة التي تتعلق بالولايات المتحدة، لم ينسي ان ينكأ جرح العقوبات الاحاديه التي فرضتها ضد السودان، وموقف مصر الانتهازي المستفيد منها, ومن المؤكد ان مشاركة مصر توجيه الدعوة للسودان لم يكن خيارا مصريا خالصا ,بل فرضه التغيرات التي ذكرناها في اول المقال. الولايات المتحده ليس لها صديق دائم او عدوا دائم ولكن لديها مصالح دائمه,لذلك فان حديث اللواء المتعاقد عن تبرير توجيه واشنطن الدعوه للسودان لانها دولة غنية بالنفط فقط, حديث منقوص ومبتور, والحقيقه التي يحاول اخفائها اللواء هي دور مصر المتناقص في المنطقه العربيه الافريقيه والذي بدأت دول اخري كالسعوديه
    وتركيا وقطر واثيوبيا والسودان والامارات تاخذه عنوه .والله اعلي واعلم

  3. احذروا المصريين فانهم اخس من اليهود واحقر ، المصريون يكره بعضهم بعضا ويحسد بعضهم بعضا فكيف بكم انهم لا امان لهم ولا عهد فوالله ما يزيدوكم الا خبالا فهم لا يحبون لكم الخير ويريدون لكم الشر

  4. احذروا السيسي ياجماعة الخير فأنة اسواء من يمشي علي رجلين

  5. اولا اوجه صوت لوم لإدارة موقع النيلين هل هذا الموقع مصري؟ لو مصري يجب تغيير الإسم بآخر يدل على مصريته وتبعيته لمصر.مالنا ومحلِلين مصريين يلوون دايما عنق الحقايق.لعنة الله على الاسباب التي جعلت من المصريين(الجار السوء) يتطاولون على السودان و الشعب السوداني. حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم.

  6. الدعوه جاءت من امريكا ومصر لم توجه الدعوة للسودان لأن مصر فى الاساس تابع لامريكا فهل يسمح للتابع ان يوجه الدعوات فى وجود السيد ؟

  7. وأين موقع حلايب من تحسن العلاقات المزعوم، أم هي الثمن للسماح للسودان بالتقارب مع جارة السوء مصر، الذي يعلمه كل الشعب السوداني أن الأنظمة المصرية على إختلافها ظلت تكيد للسودان وتشارك في حروبه ودماره بكل الوسائل والسبل، ظناً منهم أن أي إستقرار أو تقدم أو تطور للسودان سيكون على حسابهم في مياه النيل، ستظل مصر النظامية عدواً دائما للسودان شعباً وحكومة على مدى السنين، فكل من يظن بأنظمة مصر خيراً تجاه السودان فهو مغفل وغبي ومتخلف عقلياً.
    يا حكومة وشعب السودان أبعدوا عن الأنظمة المصرية ولا تثقوا في أي كلمة يقولونها عن تحسن علاقات أو حسن جوار، ومصير واحد ومصير مشترك، كلها أكاذيب وتخدير وإستغفال لشعب وحكومة السودان، رغم أني كذلك لا أثق في حكومتنا في أن تقوم بأي خطوة لصالح إستعادة حلايب خوفاً من عصى العقوبات والمكايدات المصرية، علماً بأن الكيد المصري لن يتوقف حتى لو تنازلت الحكومة عن حلايب، ولن يشفى غليل الأنظمة الحاكمة في مصر سوى دمار شامل كامل للسودان شعباً وأرضاً.

  8. عملية بزعل تهجير الساكنين وسجنهم وقتلهم وكسير المنازل
    لابد من وجود قوة عسكرية لحفظ ماتبقي من الأراضى القريبة لحلايب وربما يكون يتوسع اكثر لابد من هيبة الدولة بنشر قوات كبيرة

    واله يحفظ بلادنا وان يسدد على طريق الخير الخطى جيش واحد شعب واحد

  9. كعادة غير الخبراء الحلب الاستخفاف بالسودان وقدراته، الأمريكان وجدوا كنزا متمثلا في الإمكانيات البشرية الكبيرة للقوات السودانية واستعدادها القتالي الفوري غير المكلف مقارنة بنظيرتها المصرية وغيرها..
    فشل الإمريكان في سوريا لعدم وجود قوات مشاة على الأرض.. بينما نجحت روسيا لأنها تحالفت مع مشاة الجيش السوري وحزب الله والقوات الإيرانية..
    القوة البشرية السودانية جيدة الكفاءة والخبرات، سريعة التنقل عالية الروح، والأهم سهولة اتخاذ القرار حولها حيث لا تعقيدات أو أذونات برلمانية ولا يحزنون..
    أتمنى من الحكومة الآتي:
    إبرام اتفاقيات دفاع مشترك مع تركيا والهند وباكستان وماليزيا وإقامة قواعد عسكرية لهم والعمل على نشر المضادات الجوية على طول الشريط الحدودي مع مصر.
    إقامة تنمية موجهة في مناطق التماس مع مصر من طرق ومدرجات ومهابط ومخازن وحفر الآبار بحيث تمثل العمق المساند للقوات على الجبهة.
    فتح المعسكرات وإعلان التعبئة العامة في الولايات الحدودية الشمالية.
    زيادة وتجويد النشاط الإعلامي الخارجي الذي يُبين الإنتهاكات الجسيمة للجيش المصري في حلايب.
    إقامة قاعدة للقوات المشتركة السودانية الإثيوبية في بورتسودان أو حلفا القديمة.
    هذا أو الإنكسار الدائم للمصاري..

  10. مصر على مر الأزمان والدهور عدو السودان الأوحد .ناكرة فضل وجميل للسودان ولا يحقظون العهود و يقابلون الوفاء بالخيانة لا عهد لهم ولا أمان الله .. أرضها ذهب .. نساؤها لعب .. رجالها مع من غلب .. يجمعهم الطبل .. وتفرقهم العصا .
    وهلموا بني السودان الأحباب لتحرير حلايب من الخونة .