أبرز العناوينمنوعات

سعوديان تجولا بالسودان.. وكانت هذه الصور المدهشة!

عندما اطلع المصوران السعوديان فارس منصور وعامر الزين على كتاب المصور السوداني الشهير سلمان متوكل عن نهر النيل نبعت لديهما الرغبة في زيارة السودان والتجوال عبر أقاليمه المتنوعة.

لكن زيارة المصور السعودي الكبير وأستاذهم في نادي التصوير بمحايل عسير سليمان المطوع إلى السودان في العام الماضي، والذي سردت “العربية.نت” قصته – جعلتهما يحزمان حقائبهما ويطيران إلى السودان للمشي على خطاه واكتشاف روعة الخريف وتحول السهول إلى جنان خضراء والوقوف عند ملتقى النيلين في الخرطوم.

في رحلتهما التي امتدت لأكثر من 400 كلم في ولاية النيل الأزرق، اكتشف الصديقان ثروات السودان المنسية وسحرتهما ملابس قبائل “الامبررو” المزركشة وقطعان أبقارهم التي ترعى في السهول الخضراء.

a682f1e3 b077 413b 876c 764204f389ee
9eaa2a7c f18d 4a1b a9aa 8ff16b3df1cf
9a6876dd 895c 4637 b24a be55a8e66d7b

فوثقا نشاطات الحياة اليومية مثل صناعة الفخار والجلود وقطع الأخشاب ومعامل الفحم الشعبية وقصب السكر والفول السوداني، ومشاركة المرأة في النشاط الريفي وجلب المياه من الآبار الذي ذكرهم بطيف الحياة القديمة في الجزيزة العربية.

في القرى الوادعة بهرتهم الأكواخ الطينية ذات السقف المدبب والأشجار الظليلة التي تمد ظلالها على فناء المنازل.

يقول فارس لـ”العربية.نت”: “طالما سحرتني صور الأكواخ ذات السقف المدبب وسط الأشجار العالية، ومنّيت نفسي بقضاء لحظات مع الطبيعة في صورتها الأولى بعيداً عن صخب المدن”.

3101f13d eabb 49a5 875f f372d1ae4ab0
740b944f 7adc 4b54 9d85 63fd283668ba
4986bdc5 8e63 4605 b1b6 d344f8c7cb0b

اللحظات التي عاشها الصديقان في ريف السودان، في موسم الخريف، جذبت كذلك إعجاب أصدقائهما الذين تابعوا رحلاتهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويذكر فارس أنه “عندما أرسل مشهداً لأصدقائي تنهمر عليّ الأسئلة، وعندما أقول لهم إن هذه الصور من السودان يندهش الكثيرون”.

الخصوصية الثقافية لم تكن غائبة عن اكتشاف فارس وصديقه عامر، فزارا “الخلوة” التي يتعلم فيها الصغار القرآن بطريقة الكتابة على “اللوح” الخشبي بقلم “البوص” والحبر الأسود.

c1cdd560 8f1f 4ee2 aa76 79d3ce53185f
41d9bd32 9a04 46cc 848d 408166dfeede
e0d2c9f8 a286 40f0 8b8c 46a963368d90

من جهته، وثق عامر الزين مشاهد من تاريخ #السودان القديم عند زيارته لمواقع الآثار في “النقعة” و”المصورات” بشمال السودان”.

لكن “حياة الشارع” التي أغرم بتصويرها في كل الرحلات أخذت النصيب الأكبر.

يقول عامر “اكتشفت كثيراً من القواسم المشتركة في النشاطات اليومية. تعرفت على الأسواق الشعبية الأسبوعية التي تشابه أسواقا قديمة بمحايل عسير مثل سوق السبت وسوق الثلوث وسوق ربوع العجمة”.

ccf2a654 3a39 430b 9772 eb98028e6f88
8d43c2ea a573 45b4 ad77 b8f16ebfa945فارس منصور

21e32825 7c61 48fe 83df b1309e733066عامر الزين

cb9eb9cd 0161 490a 9b02 9e7f7ff48864

في الأسواق الشعبية تذوق الصديقان #القهوة السودانية بالزنجبيل، وتعرفا على المصنوعات اليدوية والحقائب التي تصنع من جلد التمساح، لكن صناعة الفخار حازت على إعجابهما.

يذكر فارس أن “معامل الفخار اليدوي كانت اكتشافاً كبيراً. فرحت عندما علمت أن هذه الصنعة يتوارثها الأبناء عن الأجداد”.

كذلك، #الخرطوم كان لها نصيب من التوثيق، حيث وثق عامر بكاميراته النيل الأزرق في موسم الفيضان وكذلك الأشجار العتيقة في شارع النيل.

8e305fc4 18d8 48fb a9f9 2cb71a74599c
f8cbf52d cc03 45b2 9449 af27958704da
77b5e6e2 7418 466a 87eb c86cb523d35c

#السودان_بعيون_سعودية هو الاسم الذي اختاره المصوران لمتابعة رحلتهما التوثيقية للسودان في الموسم القادم، كما يعتزمان اقتراح مشاريع ثقافية لبقية أصدقائهما في نادي “محايل عسير” للتصوير وتحفيزهم لاكتشاف السودان الذي يرى عامر ضرورة “ياخذ نصيبه من تسليط الضوء لتعريف الآخرين بكنوزه الطبيعية المنسية”.

ef24a673 1f8d 4b0a aea7 61614222e113
a635442b 39ac 4440 b25a 55771cd8ce88
14497263 9d65 429c 8890 5b89dabf5db9
565be457 75ee 4c82 9801 d0df1aff946b
7444cb5c 71b2 4f3e a9d2 64a0a2587b46

الخرطوم – عبد العزيز إبراهيم

العربية

‫7 تعليقات

  1. شكرا شكرا لهذا الإبداع
    وهكذا يفعل العلم والثقافة والفهم الصحيح أن كونك انسان يتشارك الناس هذا الكوكب الجميل بعيدا عن السياسة والسياسة

    1. ياريت كل المعلقين و المطبلين ان يفهمو تحذيرك بس من غير اساءة لشخص! نعم الحذر الحذر منهم وكل ماهو سعودي ومصري واماراتي ! ياترى تمكنو للوصول وتوثيق هدفهم الرئيسي سد النهضة؟

  2. يا للروعه
    بلد مدهشه حباها الله بكل مقومات الحياه بكل الثروات الطبيعيه ومع ذلك يجوع اهلها
    لعن الله الساسه ومن حكم السودان من 1956 الي الانقاذ. دمرتم بلادنا و عمرتم بيوتكم عليكم لعنة اللع الي يوم القيامه.

    اكاد اجزم لو ان الاستعمار الانجليزي استمر لكانت بلادنا بلاد اخرى

  3. كان ينبغي يكون العنوان ، ( رؤية السودان بقلب وعين وعدسة من أحبها ) . الحقيقة إن بعض السودانيين يجهلون أن السودان حبوبة العالم العربي والإسلامي وحبوبة أيضا لهؤلاء بأهلها المؤمنين الطيبين ، أقول لكل من لا يعرف السودان وأهلها إن السودان بأهلها التي عرفناها وعرفناهم إن من يتحدث معهم ويجلس معهم من أول مرة سيشعر وأنه وسط أهله فالطيبة والكرم والإيمان يخالط طباعهم وهو الغالب عليهم وإن طبعهم يغلب تطبعهم وإن حاول زول منهم أن يتطبع بطباع من أساء إليهم ، وسلامي على السودان يا نعمة الرحمن ، اللهم احفظها وبارك لنا فيها وأعز أهلها بالإسلام وأعز الإسلام بهم اللهم آمين آمين آمين .