الصادق المهدي: «المشروع الحضاري وينو.. خطفو الدودو»

ما كان ينبغي الصادق المهدي أن يسخر من ( المشروع الحضاري )لأن هذا المشروع ليس ملكية خاصة (للحركة الإسلامية ) بل هو ملك لكل أهل القبلة بأن يؤسسوا حياواتهم على الإسلام الشامل الذي يعنى بكل جزئيات الحياة للفرد والجماعة في المسجد والبيت والمدرسة والجامعة والمزرعة والمصنع والمؤسسة المالية والاقتصادية والمحكمة وفي الطريق ، فهو مشروع شامل ينشده كل مسلم حريص على التدين الصحيح ، فإن قصرت فيه مجموعة لا ينبغي أن تكون السخرية من المشروع ذاته لأنه مشروع الجميع وهو مشروع (المهدية ) وهو مشروع الصادق نفسه لكونه قد ألف كتبا تتحدث عن الدولة وكيف أنها تكون وفقا للإسلام ، وإلا فما هو مشروعه وما مشروع أجداده ؟ وهو مشروع كل الجهات والطوائف التي تكلمت عن (الجمهورية الإسلامية )، أما جماعة محمد علي جادين والبعثيين فهو مشروع آخر غير مهتم بالبناء على الدين ، بل هو مشروع مبني على العروبة وعلى أن العرب ( أمة ) واحدة ذات رسالة خالدة ، وهذه الرسالة ليست ( الإسلام ) لأن مؤسس البعث ميشيل عفلق ليس مسلماً ولا يمكنه أن يؤسس لأمر مبني على الإسلام ، ….، ولذلك فإن جماعة م ع جادين قد يسخرون من المشروع الحضاري توهما ، ولكن لا يقبل من ( الإمام ) أن يسخر منه لأنه إمام يقود الناس في الدين ، إلا أن يكون جاهلا بهذا المشروع ، ويجب أن يرفض منه أن يقود الأنصار إلى شيء مجهول ، .. وإذا كان يرى أن الذين يزعمون أنهم يتولون إقامة هذا المشروع قد فشلوا فيه فليسخر منهم هم ، لا من المشروع ذاته ، لأن هذا المشروع يهمه هو أو ينبغي .

أنا من عشاق أفلام الكرتون

الصادق المهدى ويحى الحسين…التعيس على خايب الرجا… وانت وينو مشروعك ومشروع جدك المهدى