رياضية

صراع الأجيال يضع مازدا في مأزق قبل بطولة المحليين

أفرز تأهل منتخب المحليين السوداني، إلى نهائيات بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين، المقررة في كينيا العام المقبل، واقعا جديدا لقائمة المنتخب.

وأصبح المستشار الفني للمنتخب، محمد عبد الله مازدا، في مأزق حقيقي، بسبب صراع الأجيال، حيث يواجه معادلة جديدة ما بين الاعتماد على خبرات الحرس القديم، أو الاهتمام بالجيل الجديد، بعد أن نجح في تحقيق نجاح ملموس بالتأهل لنهائيات قارية.

ويتكون الحرس القديم من لاعبين مازالوا في قمة العطاء الكروي، بقيادة مدثر كاريكا وعبد اللطيف بويا وبكري المدينة وأمير كمال ونزار حامد وبشة ومحمد كوكو، وحتى في المنتخب الحالي الذي تأهل لنهائيات المحليين يتواجد من يمثلون الحرس القديم، من بينهم القائد مهند الطاهر ولاعب المحور نصر الدين الشغيل والحارس أكرم الهادي سليم.

وبات مازدا بين خيارين، أحدهما التخلي في هذا الوقت عن الحرس القديم، ونسيان تضحياته السابقة، التي قادت المنتخب لدور الثمانية بنهائيات أمم أفريقيا عام 2012 التي أقيمت في غينيا الاستوائية والجابون، أو الاعتماد على بناء مستقبل المنتخب، بالجيل المتأهل لبطولة المحليين.

ولم يشارك غالية اللاعبين القدامى مع المنتخب في مبارياته أمام مدغشقر بتصفيات كأس الأمم الأفريقية 2019، وأمام بوروندي ذهابا وإيابا بتصفيات المحليين، فقد كان لاعبو المريخ يشاركون في البطولة العربية، بينما كان للهلال موقف من أزمة الكرة السودانية، ورفض التعامل مع الاتحاد القائم وقتها، وفي ذات الوقت لم يستلم خطابات رسمية تطلب لاعبيه للمنتخب.

وتزداد الأمور تعقيدا على مازدا وتحديدا حول القائمة النهائية للمشاركة في نهائيات كينيا للمحليين، فهل سيعتمد بشكل كامل على كل اللاعبين الذين خاضوا المباريات الأربعة في التصفيات التي قادت السودان إلى النهائيات، أم سيعدل القائمة ويضيف عددا من الحرس القديم؟ الأمر الذي سيؤثر على نفسيا على لاعبي المرحلة الحالية.

ويحتاج مازدا في مثل هذه الظروف أن يعلن بوضوح عن سياسته تجاه المنتخب الأول، والتوفيق بين الحرس القديم للمنتخب والجيل الجديد، للخروج من هذا المأزق الكبير.

كووورة