أصغر وزير في السودان يستقبل أصغر وزيرة في العالم

التلاميذ بين “مطرقة” المعلم و “سندان” فقره. هذه المقدمة حاولت أن أهدي بها من حنقي تجاه “معلمة” أساس و ليست “تاجرة” أثاث، و ليتها كانت كذلك. رجعت إلى البيت بعد أن أمضيت النهار جله متجولا هربا من هذا الشبح الذي يسمى “الفقر” لأجد إبني الذي يدرس بالصف الثاني بمرحلة الأساس و يبدو عليه الإنهاك، و سألته السؤال التالي: -مااااالك يا ولد، أنت الليلة ما فطرت و لا شنو؟
-لا يا أبوي، أنا فطرت.
“و بحسب خبرتي قدرت أعرف إنو ما فطر في المدرسة، بل فطر في البيت، يعني هو في النهاية فطر لكن متين؟ الساعة تلاتة ضهر. طيب السبب الخلاهو ما يفطر في المدرسة هو أن هنالك إمرأة “فقيرة” شالت منو قروش الفطور رغما عنه . طيب سؤال: من هي هذه المرأة “الفقيرة”؟؟؟؟؟
لا تسغربوا!!!!
تلك المرأة طلعت هي ” الأستاذة” بتاعة الصف، و طيب سؤال آخر : إنتوا لو عارفنها “فقيرة” كان تساعدوها . أجيب نيابة عنهم و عن كل تلميذ لا يعرف أبواه كيف يكتب مثل الكلام الأنا بكتب فيهو و بحاول أنشروا على أوسع نطاق لأن هذه حرفتي التي أتخذتها للهروب من هذا الكابوس الذي لو كان رجلا لقتلته، و اقول ليكم أن هذه المرأة أنا جيت أديتا قروش في يدها يفوق تخيلها، بل عشرة أضعاف ما كانت تتمناه و سجلت رقم تلفوني معاها عشان لو هي محتاجة قروش تضرب لي تلفون بس بي شرط إنها ما تسأل ولدي من أي حاجة إسمها قروش عشان أنا عارفو كويس انو من النوع “الذين يؤثرون على أنفسهم”..
إذا كان المعلم وصل لمرحلة أن يتسول داخل المدارس فأقول … و الله ما عارف أقول شنو لأنو الكلمات إتزاحمت في رأسي و كل كلمة بذيئة تريد أن تكون هي الأنسب و لذا تركت تلاااااتة نقاط أفقية دلالة على علامة الحذف بما يمكن للقارئ الفطن أن يكمله..
أقول لو أنت جاي المدرسة عشان تلقى قروش ، عليك الله سيب التدريس و شوف ليك شغلة سمحة تكفيك شر الفقر و لا تمارس الفقر على هؤلاء التلاميذ ، فهم كذلك فقراء و الله أعلم بحالهم..
أنا الآن مزاجي ما رائق عشان أقدر أكتب كتابة سمحة.. بس الكتابة الفوق دي كلها عشان أقدر أطلع “الغبينة” التي ملأت قلبي و أقدر أنوم نوما هادئا لا يعكر صفوه شبح تلك الأستاذة و المربية التي لا تصلح لأن تكون كذلك و أقول ليها من الآن فصاعدا سوف أبدأ بتأليف بعض الكتب التي تعبر عن المآسي التي يتعرض لها هؤلاء الأبرياء و طبعا شخوص الرواية سوف يكونوا حقيقين بأسمائهم و مناطق عملهم و يظل الكاتب “مجهولا”..و يا ريت وزير التعليم السوداني لو وصلوا منشوري ده يعمل حركة حركتين عشان أنا بعرف كويس من أين تؤكل الكتف ..
منشور رقم (1)
I have the ability to write in English also and I have many publications that lead to mobilization of the public by using social media.