سياسية

الأمم المتحدة: إجراء انتخابات في جنوب السودان سيكون كارثيا

قال محققون تابعون للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن الحرب في جنوب السودان ستزداد سوءا إذا سمح جيرانه للرئيس سلفا كير بإجراء انتخابات قبل أن يقبل بوجود قوات حفظ سلام وهدنة ووجود معارضة سياسية.

وانزلق جنوب السودان إلى هاوية الحرب الأهلية في 2013 عندما اختلف كير مع نائبه ريك مشار. ومنذ ذلك الحين يقول الاتحاد الأفريقي إن ما بين 50 ألفا و300 ألف شخص لقوا حتفهم بينما تشرد الملايين وأصبحوا على شفا المجاعة.

وقالت ياسمين سوكا مديرة مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنوب السودان خلال مؤتمر صحفي في جنيف ”هذه مجرد قصة عن قسوة لا يمكن تصورها على الإطلاق“.

وفي العام الماضي لاذ مشار بالفرار لكن خلال انسحابه فجرت قوات كير صراعا جديدا في الإقليم الاستوائي مما زاد المعارضة لقبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير وينتمي إليها كذلك نحو ربع سكان جنوب السودان.

وتنتهي ولاية كير في أبريل نيسان المقبل وأوضح أنه يريد إجراء انتخابات جديدة وهو ما سيكون كارثيا من وجهة نظر سوكا وزميلها المفوض جودفري موسيلا.

وقال موسيلا ”لن يكون لديكم رئيس منتخب ديمقراطيا من الدنكا. إذا كان الدنكا سيبقون في السلطة فسيقومون بذلك عسكريا. ستكون دولة بوليسية“.

وأضاف أن على القوى الخارجية أن تجد بسرعة سبيلا لتشكيل حكومة شرعية وأن أول مهمة هي نشر قوة حماية إقليمية قوامها أربعة آلاف جندي اتفق عليها كير والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) قبل عام.

وذكر أنه رغم أن وجود هذه القوة سيقتصر على العاصمة جوبا فإنها ستهيئ الأجواء لعودة المعارضة وستتيح لقوات حفظ السلام الانتشار على نطاق أوسع للمساعدة في تطبيق وقف إطلاق نار وهو ما ستقبله المعارضة التي لا تملك أي خطوط إمداد عسكرية.
ولم يصل من قوة الحماية الدولية حتى الآن سوى 400 فرد.

جنيف (رويترز)
إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي