توتر سياسي يشعل موقعة برشلونة وجيرونا
يحل برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم ضيفا على جيرونا جاره الكاتالوني يوم السبت، وسط حالة من التوتر السياسي المتصاعد في كتالونيا بسبب استفتاء على انفصال الإقليم لا توافق عليه السلطات المركزية في إسبانيا.
وتفاقمت الأزمة هذا الأسبوع مع أحدث محاولة للإقليم للانفصال حيث داهمت الشرطة الإسبانية إدارات حكومية في كتالونيا واعتقلت مسؤولين لوقف استفتاء يوم الأول من أكتوبر، ما تسبب في اندلاع مظاهرات حاشدة بأنحاء برشلونة ومدن أخرى في كتالونيا.
وتقع جيرونا على بعد 100 كيلومتر من برشلونة وهي تدعم بشدة الانفصال عن إسبانيا ومن المنتظر أن تظهر أجواء المعارضة لإسبانيا في استاد مونتيليفي الخاص بالفريق الصاعد هذا الموسم لدوري الأضواء، لكن الأوضاع السياسية لم تمنع برشلونة من الاستمتاع بانطلاقته القوية للموسم.
ولطالما أكد نادي برشلونة على هويته الكتالونية وقال هذا الأسبوع أنه لا يزال: “يتمسك بالتزامه التاريخي بحق تقرير المصير”.
ويتصدر برشلونة الدوري بعلامة نجاح كاملة في خمس مباريات بعد فوزه الساحق 6 – 1 على إيبار ليبتعد بفارق سبع نقاط عن غريمه ريال مدريد حامل اللقب المتعثر حاليا.
ولسوء حظ المنافس قبل يوم السبت يعيش ليونيل ميسي فترة رائعة تحت قيادة المدرب الجديد إرنستو فالفيردي.
وأحرز اللاعب الأرجنتيني رباعية يوم الثلاثاء ليرفع رصيده إلى تسعة أهداف في الدوري حتى الآن وانضم فالفيردي إلى المفتونين بميسي.
وقال المدرب: “هو واحد من أذكى اللاعبين الذين شاهدتهم على الإطلاق وبغض النظر عن الفريق الذي يلعب له فهو قادر على أن يصنع شيئا من لا شيء وهذا أمر رائع لنا وسيء للمنافسين”.
وأضاف: “منحنا راحة لبعض اللاعبين وأعطينا دقائق لمن هم بحاجة للعب والأمور تمضي بشكل جيد معنا ولست قلقا على بلوغ الفريق للذروة في وقت مبكر بل أشعر بالقلق عندما يلعب الفريق بشكل سيء”.
أما انطلاقة ريال مدريد فكانت محبطة حيث لم يحقق الفوز في ثلاث مباريات بملعبه بينما يكون ممتنا باللعب خارج سانتياغو برنابيو عندما يحل ضيفا على ألافيس الذي جنى نقطة واحدة حتى الآن.
ويدرك ريال أنه يتعين عليه عدم إهدار المزيد من النقاط حتى في مرحلة مبكرة بالموسم، وإن نفى المدرب زين الدين زيدان أي شعور بالخوف.
وقال زيدان بعد الخسارة 1 – صفر من ريال بيتيس بملعب ريال يوم الأربعاء: “لا يتعلق الأمر بأننا لعبنا بشكل سيء بل نعاني من صعوبة في التسجيل رغم صناعة الفرص وعندما نلعب خارج أرضنا يبدو أننا ننفذ المهمة بشكل أفضل”.
وتابع زيدان: “هناك الكثير من المباريات المقبلة ونحتاج للاحتفاظ بالثبات، الدوري طويل ونحن في البداية وحسب ولا أرى أي حاجة للفزع”.
العربية
في العام 2004 كنت في باريس اروح و اغدو في شارع الشانزليزيه لوحدي اتأمل الشوارع و البنايات الباريسية الجميلة ..دخلت لمتجر و وقعت عيناي على فتاة تقف على الكاونتر اعجبتني كثيرا فذهبت اليها مباشرة و بدون مقدمات قلت لها انا معجب بك فهل يمكن ان القاك اليوم بعد ساعات العمل؟ ارتبكت و ردت بلغة انجليزية مكسرة و لكني لا اعرفك و لا استطيع الذهاب معك. قلت لها هذا مفهوم و لكن يمكن ان نتعرف على بعض ان خرجنا سويا. على العموم فشلت في اقناعها و قررت بعدها مغادرة باريس. ذهبت الى محطة القطار الرئيسية و وقفت في صف طويل انتظر دوري لقطع التزاكر. عندما جاء دوري سألت الموظف الفرنسي هل لديكم قطار سيغادر فرنسا الى اي مكان خلال الساعات القادمة فرد نعم هناك قطار الى برشلونة فقلت له اعطني تزكرة لبرشلونة و قد كان. ذهبت الى الفندق بسرعة في ضاحية “رببليك” و احضرت حقيبتي و عدت للمحطة لركوب القطار الى برشلونة حيث لا اعرف احد و لا اعرف اين سوف اقيم..سفرة كده بدون ترتيبات او مقدمات..
قبل مواعيد انطلاق القطار لبرشلونة قمت بشراء تفاح و موز و قارورة ماء استعداد لرحلة طويلة لا اعرف الى اي مال ستؤول فقط اعرف انها لبرشلونة عاصمة بلد الكاتالان.. بعد ساعات ثقيلة اعلنو في المحطة عن قيام الرحلة و طلبوا من الركاب الصعود الى القطار.. كان الليل حينها قد اسدل ستاءره..دخلت قمرة النوم و كان فيها اربعة اسرة اثنان في الاسفل و اثنان في الاعلى..حجزت سريري في الاسفل و بدأت انا و الركاب الثلاث الاخرين في التأقلم مع محيطنا الصغير.. و بعد اربعين دقيقة تقريبا اغلقو ابواب القطار تأهبا للانطلاق لبلد الكاتلان..الا ان مراقب المحطة اطلق صافرة طواريء يطلب من الساءق الانتظار ريثما يساعد راكبة امريكية سوداء لركوب القطار يبدو انها تأخرت.. و لشدة استغرابي منحوها السرير الرابع في قمرتنا في الاعلى..وتساءلت في سري هل شاء الله تعويضي عن الفتاة الفرنسية بهذه السرعة بامريكية..يا عدالة السماء..
يا عدالة السماء !! ثم تحرك القطار رويدا رويدا احمل داخله فواكه و قارورة ماء و امال بمضاجعة الفتاة الامريكية هدية السماء في اسبانيا..ههههههه
تيقنت و امنت ان العناية الالهية تواسيني و تعمل من اجلي و ان هذه الفتاة “المسيرة” لا تعلم ما يدبره لها الله في برشلونة و انها لا محالة ستسبقني الى الفراش جريا. غريب امري فبيتنا كان بلا ابواب و ابي معلم يعاني ضعف الاجر. كنا نصب الماء في “الصينية” و نتركه في ظل الغرفة حتى يبرد اذ لم نكن نملك ثمن الثلاجة. و في صغرنا كنا نعدو “باللباس” خلف “اللواري” نملأ رئتينا باعذب رائحة تخرج من عوادمها. رغم كل ذلك البؤس لم الحظ حينها تدخلا للسماء مثل ما الحظه الان على هذا القطار..على العموم قررت ان اعطي المعجزات هذه بعدا منطقيا اي ان اصنع الاسباب كما حدث لمريم عليها السلام..و بدأت اتكلم مع الفتاة الامريكية..
اخبرتني قليلا عن نفسها و انها على اتفاق مع اصدقاؤها ان يلتقوا جميعا في برشلونة ثم تسافر معهم بالطائرة الى براغ. قلت في نفسي اصدقاؤها هؤلاء ربما يشكلون تهديد لخطتي التي تقوم على شراء قرعة واين (نبيذ) احمر و شمعتان صغيرتان ثم السرير. نمنا و نام كل الركاب و سار القطار طويلا عبر الجبال و السهول بين فرنسا و اسبانيا في ظلام اوربي مخيف. في الساعات الاولى من صباح اليوم التالي وصل بنا القطار لمحطته الاخيرة كان الجو صيفا معتدلا هبطت و انا امسك بحقيبتي الصغير و ما تبقى من الفاكهة. و قبل دخولي مبنى المحطة استوقفني موظف الهجرة الاسباني و ناداني انت تعال هنا و ارني هويتك.. انا الوحيد الذي طلب مني ابراز هويته.. احمد الله انه لم يطالبني بابراز نوايايا هههههه
انا الان اقف على ارض بلد الكاتالان و ابعد عن العاصمة برشلونة بضعة كيلومترات. لا اعلم كيف سأتفاهم مع هؤلاء الناس و لا اعلم اين سأبيت ان اسدل الظلام ستائره الاسبانية لكني عقدت العزم على الاستمرار في المغامرة و كنت من حين لاخر ارى تلك القادمة من بلاد العم سام تجر حقيبتها الثقيلة في هدوء.
من أهل العوض.. عندك موهبة كتابة لا يستهان بها..
لكن يبدو أنك محتفظ بالزجاجة حتى الآن..
الاخ العزيز الوالي..شكرا على كلماتك الرائعة.. القصة مليئة بالاحداث و المواقف الطريفة خصوصا في خيرونا (جيرونا)..لكن اكتفي بهذا القدر..اما بخصوص زجاجة الواين للاسف شربتها لوحدي و امامي شمعتان صغيرتان..لك مني كل الاحترام.