سياسية

البشير يعلن عن برنامج “تركيزي” تنموي لعامين

أعلن رئيس الجمهورية عمر البشير، برنامجاً تركيزياً تنموياً لعامين يبدأ العمل به مع بداية العام المقبل ويستمر حتى سنة 2020 يشتمل على أربعة محاور رئيسة وعشرة التزامات فرعية متداخلة ومتكاملة، هدفه الأساسي إعادة ترتيب أولويات البلاد.

وأوضح البشير في خطاب أمام الهيئة التشريعية القومية المؤلفة من البرلمان ومجلس الولايات في فاتحة دورتها الجديدة، يوم الإثنين، أن البرنامج يهدف إلى تحقيق السلام الشامل وفق برنامج سياسي واجتماعي وثقافي وقانوني.

وأشار إلى أن البرنامج سيركز لتحقيق ذلك على جمع السلاح ونزعه والتسريح وإعادة الدمج لتثبيت الاستقرار في أوضاع ما بعد النزاعات بمنع التنازع وترسيخ السلام الأهلي.

وسيسعى البرنامج لتوفير البيئة الملائمة للعودة الطوعية للنازحين وإعادة بناء ما دمرته الحرب وتمكين الإدارة الأهلية من إجراء المصالحات في مناطق التنازع الأهلي والمناطقي تعزيزاً للتصافي ورتق النسيج الاجتماعي.

النموذج الاقتصادي

ولفت البشير إلى أن البرنامج يسعى أيضاً لاستكمال بناء النموذج الاقتصادي الذي يعتمد في النمو على قاعدة عريضة من المواطنين من خلال منح دور أساسي للجماعات المحلية في النشاط الاقتصادي.

وشدد على أن يحقق التوازن في تحمل المسؤولية في التنمية والتوزيع العادل للمنافع بين كل أفراد المجتمع وزيادة فرص استفادة الشرائح الفقيرة من النمط التنموي بما يحقق نمواً اقتصادياً يستفيد منه الفقراء بتوليد فرص عمل جديدة ويؤمن وصول الناس للخدمات الأساسية في إطار المواءمة ما بين الحرية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.

وأضاف البشير قائلاً “إن البرنامج يشتمل على تنفيذ مشاريع تركيزية للخدمات وفق مراحل زمنية موقوتة تتم متابعتها شهرياً على صعيد كل ولاية ومحلية وتجمع حضري.

توفير الخدمات

وتغطي هذه المرحلة توفير الخدمات الصحية من خلال إنشاء المستشفيات المرجعية والمراكز الصحية اللازمة وتوفير خدمات التعليم الأساس لاسيما في المناطق الريفية والتجمعات الحضرية وتجمعات الرحل.

ويسعى البرنامج في ذلك لتوفير المياه الصالحة للشرب للإنسان والحيوان من خلال إنفاذ مشاريع “زيرو عطش”، بجانب مشروع الإمداد الكهربائي بما يحقق ربط المدن الكبرى في الولايات بالشبكة القومية، والعمل على توفير الطاقة بمختلف أنواعها لإيصال الكهرباء لأكبر قطاع في مناطق التجمع الحضري والريف.

وأكد البشير أن البرنامج يشدد على المعالجة الجذرية للتنازع الأهلي والمناطقي وذلك بعقد مؤتمرات الصلح وتحديد مسارات الرحل بإحياء المسارات التقليدية القديمة التي اندثرت، ومنع التنازع بين القبائل وبين الرعاة والمزارعين وذلك بمعالجة مشكلات المرعى وكذلك حل مشكلات تداخل تربية الحيوان مع والزراعة.

شبكة الشروق

تعليق واحد

  1. يا ريس ( كلامك ) بقى يشبه كلام الصادق المهدي ( في ) آخر أيامو ..
    نقاط ( و ) محاوِّر ( و ) هلمَّ جرا