المؤتمر الوطني: الأمن لا يتحقق إلا ببسط العدل والرحمة والمساواة
دعا رئيس مجمع الفقه الاسلامي د. عصام أحمد البشير، شباب المؤتمر الوطني، الى تغيير شعار (فلترق كل الدماء)، في وقت سخر مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني ابراهيم محمود من اتهام الاسلام بالارهاب، وقطع بعدم تحقيق الأمن إلا ببسط العدل والرحمة والمساواة.
وقال البشير رداً على ترديد شباب الوطني ذلك الشعار في المؤتمر الشبابي العالمي لقضايا الفكر المعاصر الذي نظمته الأمانة الاتحادية لشباب الوطني بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات أمس، قال (الهتاف الذي أرقنا فيه كثيراً من الدماء نوقف ترديده)، وتساءل (إذا اريقت كل الدماء فمن نهدي؟)، وشدد على أن الدعوة إقناع بالحجة والدليل، واضاف (نقارع الرأي بالرأي والحجة وليعد للدين مجده وللدين العطاء)، وتابع مخاطباً شباب المؤتمر الوطني ( دعو الحديث عن الدماء لأنها ليست أصلاً ونحن جئنا للمحافظة على النفس البشرية).
وأبان رئيس مجمع الفقه الاسلامي أن العصر الحالي عصر العالم الافتراضي الذي زالت بموجبه الحواجز، ونوه إلى ظهور تيارات في الفكر الاسلامي من بينها الانتحار الذي بدأ بالتكفير وانتهى بالتفجير (طبقاً لحديثه)، وتمسك بضرورة أن يتم تقديم الفكر الوسطي الذي يحترم التنوع ويؤمن به ويتعاطى معه باعتبار أن واجب الاتحاد على الفروع والأصول بما يتماشى مع الثوابت والمحكمات، واعتبر أن تقديم خطاب فكري يمتع العقل ويشبع الروح من التحديات.
واشار عصام الى اهمية التوازن في العطاء الفكري بين العمل السياسي والاجتماعي، وذكر (بالغ كثير من شبابنا في التعاطي مع العمل السياسي على حساب العمل الفكري والاجتماعي، وتركنا مساحة تمدد فيها الفكر بين الافراط والتقصير والغلو).
وانتقد رئيس مجمع الفقه أوضاع الأمة الإسلامية ورأى أنها تواجه تحدياً للنهضة، وشدد على ضرورة نقلها من عالم الوجود الى ما أسماه بالشهود، وأردف (أمتنا موجودة وليست حاضرة لأن الحضور يعني الفاعلية).
ومن جانبه سخر مساعد رئيس الجمهورية، ونائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب إبراهيم محمود، من اتهام الاسلام بالارهاب، وتساءل (من قتل 2 مليون عراقي)، ورأى أنه على الرغم من التطور التقني إلا أن العالم أصبح أكثر خوفاً بعد التفجيرات، وشدد على أن القيم هي التي تحقق الأمن، وقطع بعدم تحقيق الأمن إلا ببسط العدل والرحمة والمساواة.
واتهم محمود جهات – لم يسمها- بقيادة حملة منظمة لبث اليأس في نفوس الأمة الإسلامية، وأوضح أن الفكر المضاد ينقصه الإيمان بالوحي.
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة