«الوطني» و«الشعبي» يحذران و «الشيوعي» يهاجم و «الأمة» يتوعد الهيئة التشريعية ترفض ومجمع الفقه يدعو لهبة شعبية
أعلنت القوى السياسية والأحزاب والجماعات الإسلامية ومختلف شرائح المجتمع بالسودان ،ادانتها ورفضها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجعل القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني بدلا عن تل أبيب ،وطالبوا الحكومات والشعوب للتصدي للقرار والضغط علي الرئيس الأمريكي ليتراجع عنه ، واكدوا ان القرار ينسف كافة الاتفاقات الدولية التي امنت علي ان حل الأزمة بين اليهود والفلسطينيين تكوين دولتين جارتين وان تكون القدس عاصمة فلسطين.
وتوافقت القوى السودانية علي ان القرار استغل الصراعات والأزمات التي تعيشها الامة الإسلامية والعربية في الشرق الاوسط .
وكانت الحركة الإسلامية قد اعلنت رفض القرار فور صدوره ، ودعت المسلمين والعالم الحر للتعبير عن الرفض بكل وسائل التعبير.
ودعا الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية، الزبير أحمد الحسن الحسن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لقيادة هذا الرفض،وشدّد علي أن «خطوة الرئيس الأمريكي ستُواجه بالرفض من كافة المسلمين، وستفجّر غضباً عارماً، لأن القدس عاصمة المسلمين جميعاً وستظل كذلك»، وأشار إلي أن إسرائيل في الأساس دولة محتلة، ولا يمكن القبول بهذا الفعل الأمريكي الذي يرسخ للاحتلال.
رئيس هيئة علماء السودان، محمد عثمان صالح، كان قد حذّر من خطورة نقل السفارة الأمريكية للقدس، معتبرها خطوة «صادمة» لجميع مسلمي وأحرار العالم.
وقال إن محاولة نقلها من تل أبيب إلي القدس، يشكّل اعتداءً صارخاً علي حقوق الفلسطينيين والمسلمين عامة.
الهيئة التشريعية ترفض
واعلنت الهيئة التشريعية، في بيان لها عقب الجلسة الطارئة التي دعت لها امس كرد فعل علي اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها من تل أبيب رفضها للقرار، الذي وصفه رئيس الهيئة، البروفيسور «إبراهيم أحمد عمر»، بـ«الجائر والبائس»، في حق الأمة الإسلامية والعربية إضافة للشعب الفلسطيني، وقطع بأن موقف بلاده سيظل ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية، وتابع: «نريد أن تسمع كل آذان العالم أن أهل السودان ونحن ممثلون له، ما زالوا وسيظلون مناصرين للقضية الفلسطينية».
وشدد علي ان الهيئة التشريعية سوف تظل تعترف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.
وحذر النائب البرلماني عن المؤتمر الوطني ، وزير الخارجية ، «إبراهيم غندور»، من مغبة الاعتراف الأمريكي ونقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلي القدس، وقال في البرلمان: «القرار سيؤدي إلي زيادة الإرهاب في العالم»، لكونه يقود إلي تداعيات، وصفها بالخطيرة، في الشرق الأوسط والداخل الفلسطيني. وشدد علي إن المغتصب ــ في إشارة إلي إسرائيل ــ أخذ الأمر بالقوة، مما يدفع الشباب في كل العالم لتبني توجه لرد الحق بالقوة كذلك. وأكد وجود اتصال بين الرئيس «البشير»، ورصيفه التركي «رجب طيب أرودغان»، وانهما اتفقا علي عقد قمة طارئة بعد «6» أيام بأنقرة.
وتفرقت مطالبات النواب بين طرد السفير الأمريكي ومقاطعة البضائع الأمريكية بعد استنكار ورفض القرار ، ودعوا البرلمانات العربية والأفريقية لاجتماع بالخرطوم لاتخاذ قرارات قوية.
ودعا «محمد الأمين خليفة»، نائب رئيس مجلس الولايات، حكومة بلاده لمقاطعة الدولة المؤيدة والمناصرة لقرار أمريكا؛ مقاطعة سياسية وتجارية ودبلوماسية.
ودعا رئيس لجنة الصناعة، «عبد الله مسار»، الأمة الإسلامية بمراجعة مواقفها، فيما توقع «عبد الجليل الكاروي»، تراجع واشنطن عن قرارها لتخفيف وامتصاص الصدمة والاحتجاج والضغوط التي واجهتها، جراء القرار، بيد إنه قال: «إن حدث تراجع أو تأجيل للقرار فلا يخرج من كونه تكتيك سياسي أكثر من اعتباره إلغاء»، ولم يستبعد أن يواجه القرار بانتفاضة و رفض كبير كما حدث من قبل عندما قامت إسرائيل بوضع بوابات الكترونية في الأقصي.
حزب الأمة يحذر
وعبر حزب الأمة القومي عن رفضه للقرار ،محذرا من حدوث فتنة ،مؤكدا ان الشعوب الإسلامية لن تستكين للقرار الذي وصفه بالخاطئ والصادم ،مشيرا الي انه يتجاوز كل الحلول المتفق عليها واعادة الامور الي مربع المواجهة .
مساعد رئيس حزب الامة القومي الفريق صديق اسماعيل في حديثه لـ «الصحافة» قال : الرؤساء الأمريكان السابقون بذلوا جهدا كبير لحل الأزمة الفلسطينية والاسرائيلية علي اساس قيام دولتين متعايشتين وامنوا علي بقاء القدس عاصمة لدولة فلسطين ،مشيرا الي مبادرة لجامعة الدول العربية نبه الي انها تحمل ذات معاني تعايش الدولتين.
وقطع صديق بعدم استكانة الامة الإسلامية والعربية والفلسطينيين للقرار الذي وصفه بالصادم والمتسرع والخاطئ ،لافتا الي انه يحمل في داخله فتنة وصراعا يتجاوز الحلول المتوفرة .
الشيوعي يهاجم
بدوره، هاجم الحزب الشيوعي الولايات المتحدة الأمريكية ،مشيرا الي ان القرار يمثل بداية هجمة جديدة ضد الامة الإسلامية والعرب والفلسطينيين ،معبرا عن رفضه للقرار الذي وصفه بالاستعماري وبانه تنفيذ لمخطط لاخضاع الشرق الأوسط والسيطرة عليه وانه يكشف عن المطامع الأمريكية والاسرائيلية في المنطقة .
وقال عضو مركزية الحزب يوسف حسين في حديثه لـ «الصحافة» : القرار يجهض موضوع التعايش كدولتين وهو خارج الاطر المتفق عليها في الامم المتحدة ،واضاف: أمريكا تريد لخبطة الكيمان والمنطقة كلها للسيطرة علي الشرق الاوسط لتحقيق مطامعها فيه .
وتوقع يوسف تراجع الرئيس الأمريكي ترامب عن موقفه حال التصدي له وتشكيل معارضة دولية ضده وقال: ترامب تراجع عن كثير من القرارات ويمكن ان يتراجع اذا ما واجه ضغوطا من كل الدول الإسلامية والعربية والدول الحرة ، واستطرد : هو مخطط استعماري كبير في المنطقة.
الشعبي :الزلزال قادم
واعلن حزب المؤتمر الشعبي رفضه للقرار ،متوقعا حدوث مقاومة كبيرة من الدول العربية والإسلامية ،لافتا الي انه سيدعم موقف الجماعات المتطرفة ويعطيها مسوق الاستمرار ،وانه سيضر بالمركز الأمريكي في المنطقة وسيكون كارثيا عليها.
وقال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر في حديثه لـ «الصحافة» ان ترامب اراد من القرار ان ينهي العالم العربي والإسلامي لكنه تناسي ان هناك زلزالا قادما هو زلزال الشعوب وليس الحكومات التي يعرف انها خاضعة وراكعة ولكن الشعوب لن تركع الا لله.
ومضي عمر الي ان حزبه علي موقفه التاريخي المساند لحق الشعب الفلسطيني في القدس وحق المسلمين في ثاني القبلتين .
الاخوان المسلمون والخيارات الصعبة
اكدت جماعة «الأخوان المسلمون» في بيان تحصلت «الصحافة» علي نسخة منه امس أن نقل السفارة الأمريكية إلي القدس يفتح الباب أمام الخيارات الصعبة التي لا يتكهن احد بسقفها، مؤكدين أن الامة الإسلامية وأحرار العالم سيقاومون هذا المشروع بكل الوسائل والسبل التي تكفل الحق وتأخذ الظالم فإن قوة الحق كفيلة بزهق الباطل وأن براكين الغضب التي سيفجرها القرار ستجرف كل معتد أثيم.
وناشدت الجماعة الشعب الأمريكي أن لا يدع قياداتهم من عملاء إسرائيل أن تهدد الأمن القومي الأمريكي وان تستعدي عليها مليار ونصف المليار مسلم، داعية الإعلام أن يحرك الشارع ليقف يدا واحدا ضد تنفيذ القرار.
وأبانت الجماعة أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلي القدس يعد خطوة خطيرة لها أبعاد كارثية فهي تهدد الأمن والسلم العالمي وتعتبر طمسا للهوية العربية والفلسطينية وتمثل انتهاكا صادما للقوانين الدولية التي تعتبر فلسطين أرضا محتلة، مشيرة إلي أن القرار يؤسس لقيام دولة، يهودية علي أساس عرقي.
مجمع الفقه ..هبة شعبية
وأعلن مجمع الفقه الإسلامي رفضه للقرار الأمريكي بنقل عاصمة الكيان الصهيوني إلي القدس ، داعيا الأنظمة العربية والإسلامية إلي «يقظة الضمير» والخروج من حالة الخنوع والاستكانة الي اتخاذ المواقف التي تعبر عن شرف الأمة .
وقال الدكتور عصام أحمد البشير رئيس مجمع الفقه الإسلامي إن قرار الرئيس الأمريكي يمثل عدواناً سافراً علي حقوق الشعب الفلسطيني والأمة الاسلامية كافة ومحاولة يائسة لطمس هويتها وتهويد مقدساتها وتهجير سكانها، مؤكدا بأن قضية فلسطين تمثل قلب الأمة النابض ومصدر فخرها وعنوان مقدساتها .
ودعا عصام البشير الشعوب المسلمة وأحرار العالم إلي هبة شعبية لرفض القرار الجائر ،كما دعا أهل فلسطين إلي الوحدة والاعتصام في مواجهة الاحتلال الغاشم وأن ينفضوا يدهم من سراب السلام الخادع ، داعيا الأمة إلي تجاوز خلافاتها في سبيل الاحتشاد للدفاع عن كرامتها وأضاف «ما ضاع حق وراءه مطالب» .
أحزاب الحوار والدعوة لوحدة الصف
الي ذلك ، دعا منسق كتلة احزاب الحوار الوطني في البرلمان مبارك دربين الي اتخاذ موقف موحد لنصرة القضية الفسطينية و«من أجل القدس»، مؤكدا علي دور السودان المتقدم في نصرة القضية الفلسطينية ، وقال ان دعوة الهيئة التشريعية القومية لجلسة طارئة امس حول قرار الرئيس الأمريكي دليل علي ذلك .
واعتبر دربين القرار الأمريكي بمثابة طعنة من الخلف في ظهر حلفاء امريكا من الدول العربية والإسلامية واستخفافا بهم ،داعيا الامة الإسلامية والعربية والفلسطينية للتوحد لمواجهة القرار.
ونبه دربين في حديثه لـ «الصحافة » الي ان القضية الفلسطينية قضية كل احرار العالم والمسلمين والعرب، مؤكدا ان الامة الإسلامية لن تصمت عليه. وقال : ان الرئيس الأمريكي اراد خلق اشكالية في الشرق الاوسط لكن ربما اراد الله ان يكون في قراره وحدة الإسلام والمسلمين والعرب والفلسطينيين ضد كل انواع الظلم .
المرأة بأحزاب الوحدة تناشد
وأعلنت أمانة المرأة بمجلس أحزاب الوحدة الوطنية رفضها وإدانتها لاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واعتبرت إحسان عيسى أمينة المرأة بالمجلس في بيان صحفي القرار مخالفا لقرارات مجلس الأمن الدولي ويعد خرقا للاتفاقيات والمواثيق الدولية،وناشدت الأمة الإسلامية بتوحيد الصف وتحرير القدس.
الصحافة.
اسرائيل اعترفت بأنها يهوديه فاعترفت اميركا النصرانيه من شايعها بها فجعلت اورشليم عاصمة لها …. يبقي فالنعترف نحن اولا بأننا مسلمين حقيقين لكي تعترف بنا السماء ثم ينزل الاعتراف الي الارض فتصير القدس عاصمة لنا باستحقاق … حتي الآن فنحن عباره عن شرزمات تسفك دماء بعضها البعض بكل قساوه و تظلم بعضها البعض بكل عنجهيه و استخفاف و الدين اصبح عندنا للمأكله و مجرد اسماء تزين شهاداتنا و قلوبنا جوفاء من المعني الحقيقي للدين … فالنقيم الدين اولا في نفوسنا و في بيوتنا و بلداننا و نوري غيرنا عدل سماحة ديننا و حينها ستدان الارض كلها لنا … مصداقا لقول الرسول (ص) : ( من كان همه هم الدنيا فرق الله امره و جعل فقره بين عينيه , و من كان همه هم الآخره اتته الدنيا و هي مرغمه ).