منوعات

الوخز بالإبر قد يخفف حدة الألم الناجم عن علاجات سرطان الثدي

وداعا لوخز الإبر..باحثون ألمان يطورون حقنا غير مؤلمة : صورة أرشيفية – صورة أرشيفية وداعا لوخز الإبر..باحثون ألمان يطورون حقنا غير مؤلمة : صورة
يمكن أن تسبب بعض الأدوية الشائعة لسرطان الثدي آلاما في المفاصل، ولكن تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الوخز بالأبر قد يخفض من هذا التأثير الجانبي.

وأوضح أحد أطباء علاج الأورام، الذين استعرضوا الدراسة، أن هذه النتيجة قد تكون مريحة لمرضى سرطان الثدي.

وقالت الدكتورة «لورين كاسيل» رئيس قسم جراحة الثدي في مستشفى «لينكوكس هيل» مدينة نيويورك إن الوخز بالإبر يُعتقد أنه وسيلة علاجية فعالة منذ آلاف السنوات علاوة على كونها ليس لها أي سلبيات حقيقية. وبالتالي فإن مثل الوخز بالإبر يمكن أن يحسن نوعية حياة المرضى، حيث ستتمكن المزيد من النساء مريضات سرطان الثدي من التخلص من الآلام الناجمة عن العلاجات المؤلمة المختلفة.

وقد تتبع الباحثون حالات 226 سيدة في مرحلة سن اليأس يعانين من سرطان الثدي في مرحلة مبكرة تم إعطاؤهن مثبطات «أروماتاس» المخفضة للألم، وتستخدم هذه النوعية من الأدوية بين النساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي ولديهن حساسية لهرمون الإستروجين، موضحين، أن العديد من المريضات يعانين من آثار جانبية تجعلهن يتوقفن عن العلاج تماما، وهو ما يجعلنا بحاجة إلى تحديد إستراتيجيات للسيطرة على هذه الآثار الجانبية، الأكثر شيوعا وفي مقدمتها الألم.

وتساءل الباحثون عما إذا كانت الممارسة القديمة للوخز بالإبر قد تساعد مرضى مريضات سرطان الثدي في التخلص من الألم، فقد تلقت 110 سيدات جلسات وخز بالإبر، فيما أعطيت 59 أخريات وخزا وهميا بالأبر (الإبر وضعت في مراكز غير فعالة بالجسم)، فيما تم وضع 57 سيدة على قوائم الانتظار.. وقد خضعت جميع المريضات في مجموعات الوخز بالأبر الحقيقية والمزيفة لجلسة مرتين في الأسبوع لمدة ستة أسابيع، تليها جلسة واحدة في الأسبوع لمدة ستة أسابيع أخرى.

وبعد 6 أسابيع، أبلغ المرضى في مجموعة الوخز بالإبر الحقيقية عن درجات ألم أقل بكثير من تلك التي في الوخز بالإبر المزيف أو مجموعات قائمة الانتظار، وفقا للباحثين.

وقد تعني هذه النتائج المتوصل إليها أن النساء اللاتي يعانين من آلام تتعلق بعلاجات سرطان الثدي يمكن أن يستفدن من جلسات الوخز في التخفيف من حدة الآلام الناجمة عن علاجات السرطان.