أحداث مؤسفة في مجمع شمبات الجامعي

أبحثوا في كل جامعات العالم تجدوها مركزاً للعلم والتطور ولا تجدوها مرتع للسياسة والمتسيسين لذا تجد نتائج للعلم من تطور في الإنسان والبلاد ولكن السودان مختلف ونحمل المسؤولية للأحزاب التي تبحث عن كوادر تبدأ من الثانوية ثم تدخل للجامعات مغسولة الدماغ وفكرها السياسي مربوط بالعنف , وهذا يعود لطبيعة التنوع العرقي والثقافي وعدم قبول الرأي من الآخرين , وإذا نظرنا للأحزاب نفسها تجدها هزيلة الطرح فيما يخص السودان وتنطوي على جهوية غارقة في تاريخها القديم مثلاً حزب الأمة عايش على أمجاد المهدي “”والميرغنية” ولاء حزبي صوفي عايش على أمجاد قديمة والأخوان ليس لهم إلا العنف وفكر الطلاب عن متطلبات السودان للتطور داخلياً وخارجياً تساوي صفر , فقط يتصرفون بما يدفعهم إليه قادة الأحزاب كالعرائس دون فهم أو تقدير للنتائج لأن الأحزاب نفسها ليست لديها رؤية واستراتيجية واضحة للسودان لذا تجد الطلاب الذين يمارسون السياسة ضعفاء الفكر يميلون للعنف لغياب المنطق والرؤية السياسية الواضحة فكثير منهم ينتمي لمجموعة ولا يعرف لماذا يفعل ما يفعل ومنهم ما يسمى المغفل النافع يندفع للعنف ولا يندفع للتعمير إلا من رحم ربي,,ونتائج العلم والتعلم متدنية وطالما السياسة في الجامعات تنتج دمار وخراب لن تقوم للعلم قائمة وستنحدر الجامعات السودانية في التقييم العالمي للصفر وهذه الناحية لا يعلمها الطلاب , إذا اردنا أن نتطور علمياً ونخدم بلدنا فلننظر للعلم ونطور الجامعات بالتلاقح مع الجامعات حول العالم ونستجلب أحدث النظم والمختبرات للتطبيق العملي والعلمي وهذا لن يحدث إلا إذا ترك الطلاب السياسة داخل الجامعات وإلتفتوا للعلم , نحن متخلفين عن كثير من الدول في التعليم بأسباب كثيرة وممارسة السياسة الممزوجة بالحماقة والعنف أحدى الأسباب , ولو حللنا كلمة سياسة نجدها تحمل معنى المسايسة والمهادنة وأخذ الأمور بنظرة بعيدة لحساب النتائج المرجوة ولكن ما يحدث في الجامعات ليس سياسة ويحمل مسميات كثيرة هدامة للعلم والممتلكات والمردود السلبي عل المجتمع والبلاد