“جنيه الكرامة” ينقذ صحفيين في السودان من غياهب السجن

جمعت حملة باسم “جنيه الكرامة” غرامة مالية قضت بها محكمة في الخرطوم على رئيس تحرير “الجريدة” وكاتب بالصحيفة، وأمر القاضي بإطلاق سراحهما، الإثنين، بعد أن قبعا في السجن أربعة أيام.

وأدانت محكمة الصحافة والمطبوعات، الخميس الماضي، رئيس تحرير الصحيفة أشرف عبد العزيز والكاتب الصحفي حسن وراق بدفع غرامة 35 ألف جنيه، لنشر “الجريدة” مقالا للأخير يتعلق بفساد أراضي بمحلية الحصاحيصا في ولاية الجزيرة، أواسط السودان.

لكن عبد العزيز ووراق رفضا دفع الغرامة وفضلا الذهاب إلى السجن.

وتعود تفاصيل القضية إلى أن صاحب زاوية “رحيق السنابل” الراتبة في صحيفة “الجريدة”، حسن وراق، أفاد في زاويته بأن موظفة في مصلحة الأراضي بمحلية الحصاحيصا تدعى ليلى علي حسن “الشاكية” منحت قطعة أرض سكنية استثناءً ضمن أراضي لمستحقين في الخطة الإسكانية منذ العام 1991 ـ 1993.

وبدأ صحفيون وقرأ يوم الأحد حملة “جنيه الكرامة” لجمع مبلغ الغرامة التي أقرها قاضي المحكمة.

وقال الصحفي في “الجريدة” علي الدالي إنه تم سداد الغرامة التي جمعت عبر حملة جنيه الكرامة، وأبلغ (سودان تربيون) أن “كل المبلغ تم جمعه من جماهير الشعب وحقوقيين ورموز في المجتمع”.

وتابع “تم توريد المبلغ اليوم بمحكمة الصحافة والمطبوعات، وأمر القاضي بإطلاق سراحهما”.

وتعاني الصحف السودانية من تغول جهاز الأمن، عبر الرقابة القبلية أحيانا أو معاقبتها بأثر رجعي بمصادرة المطبوع من أي صحيفة تتعدى ما تسميه السلطات “الخطوط الحمراء”.

لكن فتح قضايا وفقا للقانون الجنائي وقانون الصحافة المطبوعات من قبل مؤسسات الحكومة والأفراد يشكل ضغطا على رؤساء التحرير والصحفيين والكتاب.

وأدين رئيس تحرير “الجريدة” تحت المادة “159” من القانون الجنائي للعام 1991، إشانة السمعة وتحت المادة “35” من قانون الصحافة والمطبوعات للعام 2009، مسؤولية رئيس التحرير.

كما أدانت المحكمة كاتب العمود تحت المواد “159” من القانون الجنائي و”24 ـ 26″ من قانون الصحافة والمطبوعات.

سودان تربيون.