سياسية

الصادق المهدي: التطرف المنتشر حالياً صناعة دولية مستوردة

قال رئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” في ورقة حول (ارتباط مفهوم الأمن والتنمية) قدمها أمام المؤتمر الدولي لرابطة العالم الإٍسلامي بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية بالعاصمة الأردنية عمان أمس (الأربعاء)، إن الدول الغربية تمارس عقداً اجتماعياً مستنيراً داخلياً فإنها في أكثر الأحيان تتعامل مع بلداننا بصورة انتهازية، وأشار إلى أن النظام الاقتصادي العالمي والعولمة وحتى نظام الأمم المتحدة يسخرونه لتغريب ثروة بلداننا والحيلولة دون توطين التكنولوجيا فيها لتستمر هذه البلدان مستهلكة، وزاد: (هنالك مظلمة أخرى، صحيح أن في ثقافتنا ومجتمعاتنا حواضن للتطرف: التكفير والمظالم، ولكن الإرهاب المنتشر حالياً صناعة مستوردة، التطرف المنتشر حالياً صناعة دولية مستوردة، فلولا غزو أفغانستان ما كانت القاعدة. ولولا احتلال العراق ما كانت داعش رغم ذلك يحمّلون المسلمين وأحياناً الإسلام المسؤولية عن ظواهر صنعوها).

وقال “المهدي” إن الأمن المجتمعي جزء من الأمن الشامل، وهو في بلداننا يتطلب صحوة فكرية ثقافية بموجبها ندرك ترابط مكونات الأمن المجتمعي، وصحوة سياسية تدرك أن العلة في أمر الأمن المجتمعي أن الحكم الاستبدادي الذي يحجر المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون هو الذي يحصر المطالب الأمنية في أمن الدولة على حساب الأمن بمفهومه الواسع.

ووصف رئيس حزب الأمة القومي إسرائيل بأنها دولة هشة للغاية، وأضاف: (ينبغي ألا يسعى دراويش أمتنا لكسب ودها، وما تجده الآن من دعم بعض القيادات الدولية سحابة صيف، البشرى كل البشرى لصمود الشعب الفلسطيني وسائر الشعوب العربية، والإسلامية، بل كل الشعوب المحبة للسلام أن الصهيونية سوف يهزمها صمودهم أو تفككها الداخلي وزوال مبرر وجودها وصمود الشعب الفلسطيني التاريخي.. الواجب الآن دعم هذا الصمود حتى النصر، هذا ما يمليه التاريخ، علينا أن نفكر بجدية في كيفية الصمود حتى النصر).

وناشد “المهدي” مؤتمر القمة العربي القادم أن يتخذ ثلاثة قرارات لا تسمح الظروف بغيرها، تشمل تأييد الزحف الفلسطيني وإدانة الوحشية الإسرائيلية وإدانة تقاعس مجلس الأمن عن القيام بواجبه، وإعلان وقف إطلاق النار في كل الحروب المشتعلة في المنطقة، وتكوين هيئة حكماء للسعي في إبرام المصالحات، وتبنٍ عربي لمشروع سلام إقليمي تقننه معاهدة سلام إقليمي.

صحيفة المجهر السياسي

تعليق واحد