لاعبون خلف الأسوار .. من الملاعب إلى السجون!
يتطلع أي لاعب كرة قدم محترف لدخول أبواب المجد والتاريخ والشهرة من خلال رياضته المفضلة، لكن بعضهم ضلوا الطريق، وعوضا عن ذلك دخلوا أبواب السجون بعد ارتكاب جرائم شنيعة لا تمت لقيم الرياضة بصلة.
وربما أصبح من المعتاد مؤخرا توجيه اتهامات لنجوم مشاهير في جرائم مالية مثل التهرب الضريبي، كما حدث مع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، لكن في الغالب تحدث تسوية مع السلطات ولا يتطور الأمر إلى الزج في السجون، لكننا نتحدث هنا عن جرائم أكثر خطورة.
وتصدر البرتغالي روبن سيميدو لاعب فياريال العناوين في الأيام الماضية بعد اعتقاله في إسبانيا لارتكاب عدة جرائم، منها الشروع في القتل والخطف واحتجاز أشخاص والتهديد بسلاح ناري والسطو وحيازة أسلحة غير مرخصة.
جرائم خطرة
أعادت قضية سيميدو للأذهان حالات سابقة للاعبين أصبحوا خلف الأسوار بعد إدانتهم في جرائم خطرة، ومن الشائع وجود صلات بين لاعبي كرة القدم وعصابات الجريمة المنظمة في دول أميركا الجنوبية، وخصوصا كولومبيا والمكسيك أو مع المافيا في إيطاليا كما توجد جرائم أخرى ترتكب بشكل فردي.
ويتذكر الجميع الحارس الكولومبي رينيه هيغيتا المعروف بـ “ركلة العقرب” لكن ربما لا يعرف كثيرون أنه قضى في السجن سبعة أشهر لتورطه في خطف ابنة صديقه، ولطالما كان تحت المجهر بسبب علاقته الوطيدة بزعيم العصابات الشهير بابلو اسكوبار.
وتحول التونسي نزار الطرابلسي من لاعب مميز في ستاندرليج البلجيكي ودوسلدورف الألماني إلى إرهابي مطلوب، ينتمي لتنظيم القاعدة ودين بالسجن عشر سنوات بتهمة التخطيط لهجوم على السفارة الأميركية في باريس ويقضي حاليا عقوبة السجن المؤبد في الولايات المتحدة.
وقبل وقت قصير حكم على النجم البرازيلي روبينيو اللاعب السابق لريال مدريد ومانشستر سيتي وميلان بالسجن تسع سنوات بتهمة الاغتصاب، لكن لم يتم تنفيذ الحكم ويلعب حاليا في الدوري التركي.
وواجه لاعب برازيلي آخر وهو إدموندو المهاجم السابق لنابولي وفيورنتينا حكما بالسجن لأربع سنوات بتهمة القتل غير العمد بعدما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص في ملهى ليلي، لكنه قضى يوما واحدا في السجن بعدما حصل على حكم بالبراءة.
أما قائد وحارس مرمى فلامنغو البرازيلي برونو دي سوزا فقد دين بالسجن 22 عاما بعدما قتل عارضة أزياء، لكنه قضى في السجن سبع سنوات فقط.
كما قضى الكولومبي فريدي رينكون لاعب وسط ريال مدريد السابق 123 يوما في سجن بالبرازيل، بتهمة حيازة مخدرات وصدر أمر بتسليمه في بنما بتهمة غسل الأموال. وكان آدم جونسون لاعب سندرلاند من أهم الظهراء البارزين في الدوري الإنكليزي حتى 2016 عندما دين بالسجن ست سنوات بسبب الاعتداء جنسيا على فتاة قاصر.
وواجه جون فلاناغان مدافع ليفربول الحالي إمكانية السجن لستة أشهر بسبب الاعتداء بالضرب على صديقته، لكن حكم عليه بقضاء 12 شهرا في خدمة المجتمع. وأدين حارس المرمى المكسيكي عمر غاتو أورتيز بالسجن بسبب الانتماء لعصابة متخصصة في الخطف، لكن الطريف أنه عند إلقاء القبض عليه في 2012 كان يقضي بالفعل عقوبة إيقاف بسبب تناول المنشطات.
وتحول سلفادور كابانياس لاعب باراغواي من ضحية إلى جانٍ فقد أصيب لاعب أميركا المكسيكي بطلق ناري في رأسه لكنه أفلت بأعجوبة من الحادث بعد إخراج رصاصة من الرأس وعاد للملاعب بعد فترة طويلة، لكن التحقيقات أظهرت فيما بعد أن الحادث وقع بسبب خلاف يتعلق بتجارة المخدرات.
وقضى توني فيريل لاعب منتخب فرنسا ونادي ليون السابق خمسة أشهر في السجن بسبب إطلاقه النيران في ملهى ليلي في بلاده. ومن أغرب القضايا تلك التي تخص اللاعب البرازيلي برينو مدافع بايرن ميونخ الألماني الذي حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات وتسعة أشهر بتهمة حرق منزله عن عمد.
ولم تتلطخ سمعة ميسي بسبب مشاكله مع الضرائب وحسب، بل واجه والده ووكيل أعماله خورخي اتهامات بغسل الأموال مع عصابات للمخدرات في كولومبيا في 2013 كما واجه شقيقه تهما بحيازة أسلحة غير مرخصة.
رياضيون بارزون
وبعيدا عن كرة القدم تعرض رياضيون بارزون للسجن في حوادث مفزعة، ولعل الحالة الأشهر تلك التي تخص العداء الجنوب أفريقي أوسكار
العربي الجديد