(الشعبية) تتهم قوات الحكومة بمهاجمة مواقعها في النيل الأزرق

قالت الحركة الشعبية ـ شمال، بقيادة مالك عقار، إن مواقعها في ولاية النيل الأزرق تعرضت السبت لهجوم من القوات الحكومية، ما يمثل انتهاكا لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن الهجوم أسفر عن تشريد عدد كبير من المدنيين.

ومنذ أكثر من عامين تجدد الحكومة السودانية والحركات المسلحة وقفا لإطلاق النار في مناطق النزاع بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور.

وبحسب بيان لرئاسة هيئة أركان الجيش الشعبي لتحرير السودان ـ شمال، فإن قوات الدعم السريع شنت هجوما استمر لنحو 10 ساعات على مواقع الجيش الشعبي يوم السبت بمنطقتي “الجغب” بجبل “بان” الذي يمثل امتدادا لسلسة جبل “كلقو” 30 كلم جنوب غرب الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق.

ومنذ أبريل 2015 قاد الجيش السوداني هجمات كثيفة للسيطرة على جبل “كلقو”، الذي يعد نقطة إرتكاز مهمة لقوات الحركة الشعبية ـ شمال، ويكفل لها زمام المبادرة.

وأشارت قيادة جيش الحركة في البيان الذي تلقته “سودان تربيون”، الأحد، إلى مهاجمة قواتها أيضا في منطقة “سودة”، وأكدت تمكنها من دحر الهجوم في المنطقتين.

وأوردت الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع على “فيسبوك” أن القوات المسلحة والدعم السريع “حررت” أربع مناطق بولاية النيل الأزرق: “قويا الجديدة، قويا القديمة، كباديك، وجيكو”.

وأفادت الصفحة أن قوات الحكومة كلفت من اسمتهم بـ “المرتزقة” خسائر فادحة في الأرواح والمعدات سيكشف عن تفاصيلها لاحقاً.

ودعت قيادة جيش الحركة الشعبية ـ شمال، الضامنين لوقف العدائيات وعلى رأسهم الاتحاد الأفريقي ودول الترويكا والأمم المتحدة والمجتمع الدولي كافة، لإدانة الخرق المتواصل للعدائيات في النيل الأزرق وتحميل الحكومة المسؤولية.

وذكرت أن قوات الحركة في “الجغب” تحت قيادة العميد فريد الفحل استطاعت تشتيت القوة المهاجمة حتى منطقة “أبو قرن” قرب الدمازين، وتدمير 4 سيارات مهاجمة وحصر 8 قتلى بمن فيهم قائد القوة المهاجمة.

وأرفقت قيادة الجيش الشعبي ـ شمال، مع البيان وثيقة تخص النقيب طارق جبريل محمد من استخبارات قطاع الإنقسنا التابع للقوات الحكومية.

واتهمت القوة المهاجمة بارتكاب انتهاكات بحق مدنيين ما تسبب في تشريد أعداد كبيرة من سكان القرى، معظمهم من كبار السن والنساء والأطفال، واحتمائهم بالجبال.

وأدانت قتل المدنيين وتشريدهم من أرضهم بغرض نهب مواردهم، وطالبت القوى السياسية والمجتمع المدني بإدانة هذه الجرائم “التي تضر بمستقبل السودان ووحدته”.

سودان تربيون.