جرائم وحوادث

التفاصيل الحزينة لغرق طفلين في (حفرة الشيطان)

هذه الحياة مليئة بالعديد من المآسي قد تفقد مالاً وذهباً يعوضك عنه الزمن أما أن تفقد فلذة كبدك في لحظة خاطفة فتلك قمة المأساة فالطفلين محجوب مرتضى أحمد ونشوى وهما أبناء عمومة تحابا منذ الصغر .

حيث أعتادا التحرك سوياً لزيارة الأهل والاقارب وبتحركهم من منطقة الشقلة الى منزل خالهم بالشبيلاب خرجا للتنزه في المنطقة ليصلا الى الحفرة التي خلفتها الأمطار وتبقى على حالها طيلة العام وأطلق عليها الأهالي أسم (حفرة الشيطان) وعند وصولهما إليها لم يكونا يعلمان بعمق الحفرة ليغرقا فيها سوياً وعند العثور عليهما بعد يومين كانا متماسكين حتى لا يفرقهم الموت .

وأسرتهم تبحث عنهم لمدة يومين الى أن عثر عليهما داخل الحفرة ليخيم الحزن والأسى على أفراد الأسرة وكان احد الاعمام للطفل محجوب افترش ارض المشرحة بعد أن اعياه السكري عن الوقوف من هول الصدمة وكان العم رحمة الله متماسكاً أثناء استلام الجثتين إلا أنه كان يتقطع ألماً من الداخل .

ورغم صغر الطفلين وبحسب صحيفة الدار قامت الأسرة بنصب صيوان كبير لكثرة الوفود التي حضرت للتعزية والكل لا يصدق بأن شمس محجوب ونشوى قد غابت بعد أن كانا يدخلان الفرح والسرور في نفوس الأسرة بطلة محياهما الزاهية ويفكر اهالي الشبيلاب بوضع نهاية لهذه الحفرة التي إغتالت العديد من فلذات الاكباد وجعلت الحزن مقيماً في الدواخل ويبقى العزاء بأنهم فارقا هذه الدنيا وهما انقياء ابرياء لم يعرفا من هذه الدنيا سوى الطيبة والابتسامة لتي لا تفارق محياهما لتبقى ذكراهما العاطرة في الدواخل ومخلفين وراهما جرحاً محال يداويه طبيب .

الخرطوم (كوش نيوز)

تعليق واحد