أخطر جملة تهدد مستقبلك في العمل!
لا ترددها
الاعتذار عن ارتكاب الأخطاء، من أسرع الوسائل لإزالة الخلافات بين الأطراف، وعلى الرغم من أنها ليست سهلة على بعض الناس، إلا أنها عادة غير مؤلمة، ولها تأثير عميق على العديدين.
وصف هارون لازار، وهو عميد مدرسة الطب في جامعة ماساتشوستس، ومؤلف كتاب “On Apology”، عادة الاعتذار بأنها “واحدة من التفاعلات الأكثر عمقا التي من الممكن أن تنشأ بين فردين”، وفقا لموقع “إنك”.
بينما ترى إيمي إيبسو هوبارد في دراسة، أن الاعتذارات يمكن أن تكون بمثابة “منصة إطلاق” لمحادثات أعمق وأكثر أهمية، ولكنها تحذر في الوقت ذاته من أن ترديد جملة “أنا آسف” ومع ذلك ، فإن ترديد جملة “أنا آسف” بشكل لافت للنظر قد يؤدي إلى نتائج عكسية داخل محيط العمل.
وتوضح هوبارد أن الإكثار من جملة “أنا آسف”، قد يمنح المستمع إليها الشعور بعدم المصداقية وعدم الفعالية.
وقالت: “إذا كنت تعتذر كثيرا لشخص ما، فإن الأمر يتحول إلى ضجيج في الخلفية، والتي يتم التعامل معها في العمل بإهمالها وكذلك أنت شخصيا، خاصة عندما تحاول تصحيح الخطأ، وتلك ليست استراتيجية مهنية ذكية، عكسما تعتقد”.
كما كتب اللغوي إدوين باتيستيلا في كتابه “Sorry About That: The Language of Public Apology”، أن الاعتذار الذي يأتي بسهولة، قد يؤدي لعواقب اجتماعية، مشيرا إلى أن النساء يملن لقول جملة “أنا آسف” أكثر من الرجال، إلا أنها مع مرور الوقت قد تؤثر على قيادتهم، بحسب رأيه.
ويقول إدوين أن ثقافة الاعتذار تتفاوت من بلد للآخر، فمثلا القادة الأمريكان يميلون لقول “آنا آسف”، كوسيلة للاعتراف بالخطأ، بينما يستخدمها القادة في اليابان للتعبير عن نيتهم في إصلاح علاقة.
إن قولك لجملة “أنا آسف” تأتي بثمارها حتى وقت محدد، وهي عندما ترددها بشكل مبالغ فيه لتصبح متوقعة منك كلما ارتكبت خطأ، ولكن في إمكانك أن تقول “أنا آسف” بطرق أخرى، ثم تدعم اعتذارك باتخاذك لإجراءات فورية ومناسبة، وهو ما سيساهم في إصلاح العلاقات، وإعادة العملية إلى مسارها، وزيادة مصداقيتك المهنية.
وهذه هي 10 جمل تلجأ إليها في حال ارتكابك لخطأ أثناء العمل، والتي هي بديلة عن ترديدك لجملة “أنا آسف”:
1- “لقد ارتكبت خطأ… هل تريد أن أشارك معك ما أعتقد أنه حدث أم أن أتخذ خطوات فورية لإصلاحه؟”.
2- “ما كنت أنوي القيام به هو…..ولكن رأيت أن النتيجة هي…….”.
3- “كنت أتمنى في المقابل أن…..ولكن في المرة المقبلة سأقوم بـ…….”.
4- “أرى أنني فعلت….وأنك تشعر حاليا بـ……فما الذي أستطيع فعله لإصلاح هذا؟”.
5- “شكرا لأنك لفت نظري إلى هذا الخطأ. وهذا ما أعتقد أن علي فعله لإصلاح الأمور”.
6- “لقد ارتكبت خطأ ولا أريد أن أفعل ذلك في المستقبل، فما الذي علي فعله لأتجنبه؟”.
7- “أشعر بالسوء من الخطأ الذي ارتكبته وسأقدر إذا حصلت على فرصة أخرى لتصحيحه”.
8- “لن أفعل هذا مرة أخرى، وإليك ما سأفعله للتأكد من عدم تكرار ذلك”.
9- “لم أفكر/ أخطط لهذا بشكل صحيح. إليك ما فاتني، وإليك ما تعلمته للمستقبل”.
10- “أرى ما حدث، وأعترف بإسهامي بالكامل في ما حدث من خطأ”.
صحيفة الجديد