حسن مكي: التعديلات فوقية والأزمة دخلت كل بيت
قلل المحلل السياسي بروفسير حسن مكي من التعديل الوزاري الأخير وانتقد مخرجات اجتماع المكتب القيادي الأخير للمؤتمر الوطني
وقال لـ(الجريدة): إذا لم تصبح الأولوية للنظر في خطاب قضايا المعاش وقضايا الأزمة الاقتصادية وتقديم البرامج والحلول فإن التغييرات الفوقية (معناها محلك سر). ولفت الى أن اجتماع قيادي الوطني لم يخاطب القضايا الأساسية التي تواجه البلاد والتي تتمثل في الأزمة الاقتصادية وملحقاتها من الأزمة المعيشية، وزاد: كان المطلوب أن يكون هنالك برنامجاً للخروج من هذه الأزمة وفق جدول زمني، ووصف ما تمخض عن قيادي الوطني بأنه تثبيت للأمر أو إعطاء حقنة تهدئة و(تابع): الاجتماع خلص الى أن الصفوف ستنتهي، لكن الأزمة ليست أزمة وقود، والأزمة ليست أزمة الوطني، وهي أعمق من ذلك بكثير، واعتبر أنها أصبحت أزمة البلاد وقال: (هي أزمة بلد ودخلت في كل بيت والناس الآن أصبحوا يتقاسمون الفقر ويتقاسمون التشاؤم والإحباط).
وأرجع حالة الإحباط والتشاؤم التي يعاني منها المواطنون لعدم وجود معطيات من الحكومة بأن هناك مخارج، وتساءل: لماذا الدولة عاجزة عن ضبط مواردها الذاتية كعائدات الصادرات وعائد الذهب، ولفت الى أن ما أثير حول أن الذهب يهرب عبر مسالك ومسارات وصفها بالمعروفة، وانتقد عدم إعطاء الأولويات للقطاع الخاص، ونوه الى أن القطاع يشعر بأنه محارب. وانتقد لجوء مكاتب الحكومة للتسويف والتأجيل وعدم الإحساس بقضايا الناس.
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة
تحليل دكتور حسن مكي في محله ,, ولكن هل تستمع إليه الحكومة ؟ هل هناك اليات يستطيع الخبراء السودانيون وغيرهم من الحادبين على إصلاح هذا الوطن ,, أو من عامة الناس إيصال نصائحهم للمسئولين ؟
.
أعتقد أن النقاط التي أثارها الدكتور حسن مكي في المقال أعلاه هي من أساسيات الحكم السليم. لكني أعتقد بشكل جازم أن الكثير من الوزراء ,, خصوصا في مجالات الإقتصاد والتربية والتعليم والصحة , ليس لهم أدنى دراية بكيفية إدارة شئون وزارتهم.
بل أن هناك مثل المحافظ الحالي لبنك السودان ,, ممن يشك في ولائه لهذا البلد.
.
أما الولاة فحدث ولا حرج بإستثناء واحد أو إثنين لهم محاولات حثيثة في إدارة ولاياتهم.
.
كما أن الرئيس ونوابه ومساعديه , وبالرغم من مكوثهم الطويل في السلطة , فإن كل تصرفاتهم تدل على أنهم عاجزين عن إتخاذ قرارات صحيحة , وعاجزين عن التخطيط الصحيح لنشل السودان من البئر السحيق الذى أدخلوه فيه.
.
هذا مجرد إقتراح للنظر فقط :
في حالة إنعدام الوزراء المؤهلين داخل السودان , والخوف المستمر من إغتبارات المحسوبية في السودان ,, لماذا لا يلجأ الرئيس لطرد هذه الجوقة الفاشلة من الوزراء والمساعدين و جلب 3 شخصيات قيادية من الخبرات العالمية ختى ولو من اوروبا أو أمريكا ,, وربما من دول متطورة علميا واقتصاديا مثل تركيا أو ماليزيا أو قطر لإدارة الإقتصاد والتعليم والصحة ؟
.
كمثال قامت بريطانيا بتغيين محافظ بنك إنجلترا المركزي منذ سنوات وهو كندي الجنسية وليس لديه الجنسية البريطانية , وقد قام هذا الرجل بإصلاحات جذرية في الإقتصاد البريطاني نقلته إلى موقع قوي. فلماذا لا تلجأ حكومتنا العاجزة لمثل هذا الخيار ؟
.
ميزة الشخصية الأجنبية في هذه الحالة أنه سيعمل تحت إشراف رئيس الجمهورية (وهذه طامة في حذ ذاتها ) ,, ولن يكون للخبير الاجنبي أي استعداد للإستجابة للضغوط والإبتزازات أو الرضوخ للمجاملات السودانية المعتادة ,,
.
هل هناك من يستمع في هذه الحكومة ؟؟ أم أنه لا حياة لمن ننادي ……