واشنطن تدعو الخرطوم إلى اعتماد حلول جديدة لإقرار السلام بدارفور
دعا القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بالخرطوم، استيفن كوتيس، الحكومة إلى الاستمرار في عمليات جمع السلاح، والجلوس مع الحركات المسلحة الرافضة للالتحاق بركب السلام، واعتماد آليات جديدة للحلول، ومراعاة تداعيات وأسباب الصراع، وصولاً إلى حلول مستدامة لتحقيق السلام بدارفور.
وأوضح كوتيس في تصريح عقب اللقاء، الأربعاء، مع والي شمال دارفور، الشريف محمد عُبَّاد، أن الإدارة الأمريكية تعمل بجد مع الأمم المتحدة في إطار الجهود الإنسانية وتحقيق السلام في دارفور.
وأقر القائم بالأعمال بالتحسن الكبير الذي طرأ على الأوضاع الأمنية بشمال دارفور، مشيراً إلى أهمية تعزيز الاستقرار حتى ينعكس على الجانب الإنساني.
من جانبه، قال والي شمال دارفور إنه قدم تنويراً للوفد الأمريكي عن الأوضاع بالولاية، مشيراً إلى اتساع الرقعة الأمنية، وانتشار الأجهزة الشرطية والنيابات العدلية بجميع مناطق الولاية.
تحديات الحكومة
ونوه عُبَّاد إلى التحديات التي تواجه حكومة الولاية، من بينها قضية تمكين العائدين إلى قراهم، وإعادة نشاطهم السابق، وتوفير المعينات الضرورية، وتقديم الخدمات لهم، والمساهمة في الإنتاج والإنتاجية في إطار الاكتفاء الذاتي، وخطة تفريغ المعسكرات والعودة الطوعية.
وأكد حرية التنقل والوصول إلى كل المعسكرات، ممتدحاً دور الإدارة الأمريكية في إطار المساعدات الانسانية، مطالباً بالمزيد في دعم مشروعات التنمية والإعمار، متعهداً بالاستمرار في تقديم المساعدات الأساسية للنازحين والعائدين وتحقيق العدل، من خلال النيابات العدلية المنتشرة بالولاية.
وشدد عُبَّاد على أن عملية جمع السلاح مستمرة، وهي لأجل بسط الأمن وفرض هيبة الدولة، نافياً وجود أي انتهاكات صاحبت عملية جمع السلاح، مجدداً سعي حكومته لتعزيز الاستقرار والتعايش السلمي بين كافة المكونات وتحقيق المصالحات المجتمعية.
يشار إلى أن وفد القائم بالأعمال الأمريكي سيزور معسكر زمزم وسيلتقي بالإدارات الأهلية والبعثة المشتركة “اليوناميد|.
شبكة الشروق