الرئيس في أمانة حكومة الخرطوم .. وقائع ومشاهدات
بعد 29 عاماً ولأول مرة يجتمع رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، بمجلس وزراء حكومة الخرطوم، وذلك ظهر أمس (الخميس) في زيارة استثنائية وذلك بحضور والي الخرطوم، الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين،
ونائبه محمد حاتم سليمان، ورئيس المجلس التشريعي بالخرطوم، صديق الشيخ، وأعضاء حكومة الولاية وعدد كبير من الإعلاميين الذين توافدوا لتغطية الزيارة، (الانتباهة) كانت من ضمن الحضور ورصدت وقائع ومشاهدات تسردها في نص السطور التالية.
زيارة استثنائية
منذ العاشرة صباح أمس (الخميس) كانت أمانة حكومة الخرطوم قد أكملت استعداداتها لاستقبال (الضيف الكبير) رئيس البلاد المشير عمر البشير، الذي يجتمع بحكومة الولاية لأول مرة منذ 29 عاماً، الزيارة التي أُعلن عنها جهراً امس الاول (الاربعاء) فيما تم الاستعداد لها قبلها، بدت استثنائية ومهمة جداً في سبيل استعراض الولاية لإنجازاتها وكذلك العقبات التي تواجهها .
أعضاء الحكومة من المعتمدين والوزراء ورؤساء تحرير الصحف وقادة العمل الاعلامي توافدوا منذ العاشرة والنصف، وفي قاعة فخيمة بالقرب من قاعة مجلس الوزراء اتخذها الحضور مسرحاً لـ تكسير الزمن او الاستعداد بصورة اكثر للزيارة، الوزراء جلسوا يتسامرون فيما بينهم وقطعاً لم يخلُ حديثهم من إنجازاتهم وما اعترض سيرهم من إشكاليات، البيلي وحسن اسماعيل ومجدي عبد العزيز واللواء حسن محمد علي وآخرون.
رئيس الجمهورية وصل في الثانية عشرة ظهراً يرافقه وزير رئاسة الجمهورية، فضل عبد الله فضل، ووزير الدولة بالرئاسة مدير مكاتب الرئيس، حاتم حسن بخيت، ووزير ديوان الحكم الاتحادي، حامد ممتاز، وكان في استقباله والي الولاية، الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين.
آيات من الذكر الحكيم كانت فاتحة لاجتماع رئيس الجمهورية بمجلس وزراء الخرطوم، الفريق اول ركن عبدالرحيم كان الضابط للقاء وهو يوزع الفقرات والفرص.
الوزير بمجلس التخطيط الاستراتيجي محمد حسين أبو صالح قدم تقريراً ضافياً استعرض فيه إنجازات الولاية وكذلك المستقبل بنظرة استراتيجية، تقرير الرجل رغم طول زمنه الذي تجاوز نصف الساعة الا انه حظي باشادات واسعة.
أبرز النقاط التي استعرضها الرئيس في كلمته التي قاربت الـ30 دقيقة حديث عن ما حققته الخرطوم، وكذلك اشاد بوزير الصحة مأمون حميدة .
العودة لـ حضن الوطن
وقال رئيس الجمهورية بأن الخرطوم ظُلمت في معايير تقديم الدعم الاتحادي للولايات، مشيراً الى ان معظم الدعم الممنوح يقدم للولايات البعيدة والضعيفة، واعداً بإيجاد التمويل اللازم لمشروعات حكومة ولاية الخرطوم الخدمية وداعياً في ذات الوقت الى ضرورة تشجيع الاستثمار لتوفير التمويل اللازم للمشروعات الطموحة على حد تعبيره.
ودعا البشير خلال مخاطبته جلسة مجلس وزراء الخرطوم، المعارضين وحملة السلاح ضد الوطن الى العودة لحضن الوطن والالتحاق بالوفاق الوطني، متمنياً ان يعمل الجميع لبناء ورفعة السودان.
واعترف البشير بان البلاد ما زالت تتعرض للحصار الاقتصادي، بجانب انها مثقلة بالديون ومحرومة كذلك من البرنامج الدولي لإعفاء الديون وذلك لاسباب سياسية، ومحرومة كذلك من التمويل الميسّر الذي تمنحه المؤسسات الدولية، معبراً عن شكره للمؤسسات المالية العربية والاسلامية والدول الشقيقة كتركيا والصين لوقوفهم مع السودان ودعمه.
وأضاف الرئيس بان مشروع الوفاق الوطني الذي تحقق يعتز به الجميع، مشيراً الى ان الشعب السوداني شعب متسامح والوطن يسع الجميع وتعهد بعدم تداول السلطة إلا سلمياً عبر صناديق الاقتراع لمن يختاره الشعب السوداني.
إشادة بولاية الخرطوم
وقال رئيس الجمهورية إن ضبط الوجود الاجنبي لن يتم إلا بإكمال مشروع السجل المدني، واشار الى ان مشروعات زيادة الانتاج والانتاجية وزيادة الصادرات التي تتبناها ولاية الخرطوم هي مشروعات قومية ستدعمها الحكومة الاتحادية بالتنسيق مع بنك السودان ومصادر التمويل الاخرى.
وأشاد رئيس الجمهورية بما حققته حكومة الخرطوم من إنجازات في ولاية الخرطوم في مجالات مختلفة ومن ضمنها الخدمات الصحية والتعليمية، وكذلك خدمات المياه النظيفة. كما اكد البشير بان الخرطوم هي الولاية الوحيدة التي تنفذ الجسور على النيل ومحطات المياه النيلية من ميزانيتها عكس الولايات الاخرى، التي تعتبر هذه المشروعات فيها اتحادية تُمول من المركز. مبيناً أن الخرطوم تنازلت عن نصيبها في ضريبة القيمة المضافة لتنمية الولايات الاخرى.
واعتبر البشير بأن ما انجز في مجال الخدمات الصحية خلال الخمسة أعوام الماضية، يفوق ما تم إنجازه خلال خمسين عاماً مضت. مضيفاً بان تمدد العاصمة القومية والنزوح المتكرّر لها وتطلعات مواطنيها لمزيد من الخدمات شكّل ضغطاً على حكومة الولاية، موجهاً بضرورة ضبط السكن العشوائي لمحاربة ظاهرة النزوح للعاصمة.
وأوضح رئيس الجمهورية بأن ولاية الخرطوم تتميز بتناسق واستقرار سياسي لا يوجد في كل مكونات الحكم الاتحادي والولائي والمحلي فيما بين مكونات حكومة الوفاق الوطني بالولاية، ممتدحاً نظام التحصيل الموحد الذي تتبعه الولاية، موضحاً أنه حقق مكاسب في مجال التوسع الافقي والرأسي للإيرادات رغم المقاومة التي واجهت المشروع في بداياته.
البشير كذلك أشاد بالبرنامج العلمي الذي يقوم على مبدأ التخطيط الاستراتيجي الذي تنتهجه الخرطوم، واصفاً إياه بأنه انموذج لحسن الادارة الرشيدة وبامكان الولايات الاخرى ان تحتذي به، كما دعا البشير بعودة اللقاءات الدورية التفاكرية للولاة لعرض تجاربهم وإنجازاتهم لتستفيد منها بقية الولايات .
الانتباهة
يفترض اي زيارة من مقامات عليا يفترض ان تكون فجأة وبدون إعلان وبدون تحضير على اساس يكون دولاب العمل يمشي بصورة طبيعية وهكذا تكون الزيارة قد ادت لنتيجة طبيعية خالية من التحضير والتزويق.هكذا كان امير المؤمنين عمر بن الخطاب وفي زمننا الحاضر الملك عبدالله بن الحسين ملك الاردن وسمعنا انه كان يتنكر في زي
مواطن عادي يتقدم بطلب خدمة عادية في اي من دوواين الحكومة وهكذا تُعرف كيف تقوم الجهات الحكومية باعملها على حقيقتها.
و لماذا تأخرت الزيارة ٢٩ عاما اين يقيم رئيسنا المفدى في المريخ ؟؟ ام أنه مشغول عن شئون العباد طيلة ٢٩ عاما الا لعنة الله على الظالمين و المطبلين
الغريبة اللمبي مافي في الصورة
الصورة للوزراء الاتحاديين