السودان: “أبوعمر المصري” مرفوض .. ومصر حذفت ما يسيء لنا
هاجم الدكتور أحمد بلال عثمان، وزير الإعلام السوداني، مسلسل “أبو عمر المصري” مجددا، مؤكدا أن السلطات المصرية استجابت لمطالبهم وقامت بحذف جميع المشاهد التي تسيء للسودان في المسلسل.
وقال الوزير السوداني في مداخلة هاتفية له مع إحدى الفضائيات، مساء الخميس، إن المسلسل المصري كانت به مشاهد تسيء للسودان وتقحم اسمه في قضايا خاصة بالإرهاب، حيث زعم وجود معسكرات إيواء وتدريب للإرهابيين في أراضيه، وهذا أمر مرفوض تماما، مشيرا إلى أن السفارة السودانية في القاهرة والخارجية السودانية قدمتا احتجاجا رسميا للسطات المصرية.
وأضاف أن السلطات المصرية استجابت وقامت بحذف المقاطع التي تسيء للسودان في المسلسل، مضيفا أن سخرية الدراما المصرية من بعض الفئات مثل المواطنين الذين يعيشون في النوبة والصعايدة في جنوب مصر يجب أن تتوقف.
وكانت مصر قد ردت رسميا على ما أثارته وزارة الخارجية السودانية بخصوص وجود إساءة للخرطوم في مسلسل “أبوعمر المصري”.
وذكر الكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، أنه فور توارد أنباء عن احتجاج السودان على أحد المشاهد بالمسلسل، تم تكليف المرصد الإعلامي الخاص بمتابعة المسلسلات بإعادة مشاهدة الحلقات التي أذيعت، وتبين أن المسلسل بأكمله واضح وصريح، وكافة الوقائع التي ذكرها ليس فيها أي مخالفات أو إساءات للسودان.
وأوضح أن الشركة المنتجة وضعت تنويها في بداية الحلقة، أكدت فيه أن أماكن وأحداث وشخصيات المسلسل من وحي خيال صناع العمل، وأن أي تشابه بينهم وبين الواقع هو محض صدفة غير مقصودة.
وكان وزيرا خارجية مصر والسودان قد اتفقا خلال اجتماعهما، الثلاثاء الماضي، على وقف التناول الإعلامي السلبي تجاه كل طرف في البلدين.
مسلسل “أبو عمر المصري” يقوم ببطولته الفنان المصري أحمد عز وأروى جودة ومنذر رياحنة وفتحي عبدالوهاب وأمل بوشوشة، وتدور أحداثه حول المحامي المصري فخر الدين الذي أسس هو ومجموعة من أصدقائه المحامين تنظيما يسعى لإيجاد حلول لمشاكل وقضايا المواطنين البسطاء بعيدا عن أسعار المحامين المبالغ فيها، إلا أن هذا التنظيم سرعان ما يثير غضب أحد الأجهزة الأمنية الذي يقوم بتصفية أعضاء التنظيم، لكن ينجو فخر الدين من محاولة اغتياله، فيما يتم تصفية ابن خالته.
وينتقل فخر الدين بصحبة طفله للعيش بالسودان، وهناك يتحول إلى كادر مهم من كوادر إحدى الجماعات الإرهابية المسلحة، ويسعى للعودة لمصر والثأر من قاتل ابن خالته.
العربية نت
لا تسكتوا على هذا يا بهايم لسه في مسلسل مصري بيصور خادمة سودانية وعبد سوداني وداء اكثر اساءة من الاول ولا عشان هذا سياسي وانتم لا تفهموا لا في السياسة ولا في الاقتصاد ولا في الرياضة ولا في الثقافة ولا في الدين ناس فالحين في الكلام نحن ونحن انتم الجبتوا الاساءة للشعب السوداني ليه ماتكون الاساءة دي في عهد الصادق او النميري لانهما كان عندهما كرامة وعز ووطنية وغيرة ورجولة
هؤلاء لا يتعظون
مصر تكيد وتستخف بالسودان ومحتله ارض السودان من زمان لاننا لانفعل
الحل معها فقط بقطع كافة العلاقات وقفل الحدود حتى تتادب وتعيد ارضنا
هناك كثير من الناس فى السودان مصابين بحالة من أنفصام فى الهوية والشخصية . ولا يقبلون بأنفسهم كما هى دون أدعاء إنتماء كاذب أو نفى وإنكار الأصل الذى ينتمون إليه . ويهيجون إن شتمهم شاتم . ويطيرون فرحاً إن قال أى شخص كلام (صدقاً أو مجامله أو كذباً ونفاقاً) يمدح فيه السودان أو السودانيين . ويستجدون المدح والإعتراف بهم وقبول إنتمائهم المذعوم ويمدحون أنفسهم بما كان و لم يكن ويستعلون ويتكبرون على خلق الله خاصة على الحبش (أثيوبيا وأريتريا) هذا غير العنصرية والتكبر بينهم ولا أظن أن أحد لديه صدق مع نفسه ينكر هذا الكلام الذى قلته .
لذلك لا أستغرب أو أتحسر من ما حدث و يحدث للسودان والسودانيين من مصر أو غيرها . فما يفعله الناس بينهم ومع غيرهم عليهم قبول أن يفعله غيرهم بهم .
و عن العلاقة (التاريخية والأزلية) والنظرة المصرية للسودان وأهله أنقل هذا المثال ومن شخصية علمية وثقافية تعتبر من الشخصيات التى يفاخر بها المصريين ولديه تمثال فى القاهرة .
********************************
رفاعة رافع الطهطاوى بعد أن أغلق الخديوي (عباس الأول) مدرسة الألسن (لتعليم اللغات والترجمة) التى أسسها وكان ناظرها ونفاه إلى السودان – الخرطوم سنة 1850م بحجة توليه نظارة مدرسة ابتدائية يقوم بإنشائها فى الخرطوم .
كتب قصيدة مطلعها (ألا فادعُ الذي ترجو ونادى) يشكو حاله ويستجدى العفو عنه وإرجاعه لمصر ولم تنفعه .
أقتبست منها هذه الأبيات التى يصف فيها حاله والسودان والسودانيين وبعض عاداتهم .
********************************
********************************
********************************
وما السودانُ قطُ مُقامُ مثلي
ولا سَلماي فيه ولا سَعادي
********************************
بها ريحُ السمومُ يشم منه
زفيرَ لظى فلا يُطفيه وادي
********************************
عواصفها صباحاً أو مساءً
دواماً في اضطراب واطّراد
********************************
ونصفُ القوم أكثره وحوشٌ
وبعضُ القوم أشبهُ بالجماد
********************************
فلا تعجبْ إذا طبخوا خليطا
بمخ العظم مع صافي الرماد
********************************
ولطخُ الدُّهْنِ في بَدنٍ وشعر
كدهن الإبل من جَرب القراد
********************************
ويُضربُ بالسياط الزوجُ حتى
يُقال أخو ثَباتٍ في الجلاد
********************************
ويرتق ما بزوجتهِ زماناً
ويصعبُ فتقُ هذا الإنسداد
********************************
وإكراهُ الفتاة على بغاءٍ
مع النهى ارتضوْه باتحاد
********************************
نتيجته المولّدُ وهو غالٍ
به الرغباتُ دوماً باحتشاد
********************************
لهم شغفٌ بتعليم الجَواري
على شبقٍ مجاذبة السفاد
********************************
وشرحُ الحال منه يضيقُ صَدري
ولا يُحصيه طرسي أو مِدادي
********************************
وضبطُ القول فالأخيارُ نُزْرُ
وشرُ الناس منتشرُ الجراد
********************************
ولولا البيضُ من عُرْبٍ لكانوا
سواداً في سوادٍ في سواد
********************************
وحسبي فتكها بنصيف صحبي
كأن وظيفتي لبسُ الحِداد
********************************
وكان البحرُ منهجَ سفن عزمي
فكدتُ الآن أغْرقُ في الثَّمادِ
********************************
ثلاثُ سنين بالخرطوم مرت
بدون مدارس طبق المراد
********************************
وكيف مدارس الخرطوم تُرجى
هناك ودونَها خَرطُ القتاد
********************************
نعم تُرجَى المصانعُ وهي أحرى
لتأييد المقاصد بالمبادي
********************************
علومُ الشرع قائمةٌ لديهم
لمرغوب المعاش أو المعاد
********************************
وغايةُ مطلبي عَوْدي لأهلي
ولو من دون راحلةٍ وزادي
********************************
وكم بُشرتُ أن عزيزَ مصر
تفوهَ بالفكاك ولم يفاد
********************************
فيا حسنَ الفعال أغثْ أسيرا
بسجن الزنج يحكي ذا القياد