السارق فاديغا.. نجا من سجون كوريا وسقط في مستشفى إيطالي
من كان يتوقع أن الوصول إلى نهائيات كأس العالم، قد يحفز اللاعبين إلى فعل أشياء حمقاء تسطر في تاريخ بطولات كأس العالم، كما فعل خليلو فاديغا، لاعب وسط السنغال بعد أن سرق عقدا من الذهب يقدر سعره بـ245 دولارا.
وقبل مباراة الافتتاح لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، بخمسة أيام، أقدم فاديغا، والذي كان أحد أبرز لاعبي منتخب السنغال بجانب الحاج ضيوف، وديوب وكامارا، على سرقة عقد من الذهب على شكل قلب، بعد أن تحداه أحد زملائه في الفريق على هذه السرقة، وبعد التحقيق مع اللاعب، أفرجت السلطات عنه.
وقدمت السنغال بطولة تاريخية في عام 2002، بعد أن فجرت مفاجأة ثقيلة جدا تلخصت في فوزها على فرنسا في الافتتاح بهدف دون رد، وبتعادلين أمام الدنمارك وأوروغواي، لتصل بعدها دور الـ16 وتقصي فيه السويد بهدفين لهدف، قبل أن تتوقف رحلتها البطولية أمام تركيا في الدور ربع النهائي عندما خسرت بهدف دون رد.
وكان أول تعليق لفاديغا، لاعب وسط أوكسير الفرنسي آنذاك، بعد الحادثة، هو إيضاح لفعلته الحمقاء على حد قوله: لم تعلم الشرطة من كان السارق، وكنت أنا من أعادها، وبالنسبة لي فالموضوع قد انتهى، وأنا أعتذر بشدة عن اللغط الذي حصل بسببي، ولكنها كانت مزحة حمقاء. كما خرج وأدلى بتصريح آخر لصحيفة فرنسية قائلا “لم تكن سرقة، بل تحديا أحمق”.
وغاص فاديغا في تفاصيل حادثته الغريبة: كنا نتجول أن وزملائي في أسواق مدينة دايغو الكورية، قبل أن يتحداني أحدهم على سرقة القلادة، وفعلتها لأكسب الرهان، وهو ما حدث، وللعلم، إدارة المحل لم تستخدم كلمة “سرقة” في شكواها لأنها لم تكن تعلم بأني ارتكبت هذه السذاجة، فقمت بتسليم نفسي، وأعتذر لأصحاب المحل بعد أن انتشر اسم محلهم بشكل كبير بسبب مزحة.
وأهدى لي سونغ – يول، وهو أحد البائعين في المحل المنهوب، قلادة على شكل خنزير مطلية بالذهب لفاديغا، متمنيا له الحظ الوفير في البطولة، وقال آنذاك: أنا أشعر بالأسف حقا على فاديغا، لم أستطع النوم ليلتها وكنت خائفا من أن تتصاعد الأمور وتصبح أكثر جدية، وإن حملت معك هذه القلادة دائما فإنها ستأتي لك بالحظ الجيد.
وارتبط عدد من السنغاليين بعد المونديال التاريخي بأندية أوروبا، مثل انتقل قائدهم السابق ومدربهم الحالي إلى بيرمنغهام سيتي، والحاجي ضيوف وساليف دياو إلى ليفربول الإنجليزي، وصولا إلى عرض نادي إنتر ميلان الإيطالي على فاديغا الانضمام إلى صفوفه، ليتفق الطرفان على الانتقال، بيد أن الأخير فشل في الفحص الطبي لمعاناته من عدم انتظام ضربات القلب.
العربية