سياسية

الأمن يسحب ترخيص مراسل (الشرق الأوسط) في السودان

وسع جهاز الأمن والمخابرات السودان من حملة بدأها مؤخرا ضد الصحافة، وأوقف، الخميس، مراسل صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية بالخرطوم وسحب ترخيصه، كما صادر نسخ صحيفة “اليوم التالي” من المطبعة.

الشرق الأوسط - الشرق الاوسط
العدد 2320 من صحيفة الشرق الأوسط الصادر في 5 أبريل من عام 1985 بعنوان  “السودان ..كل شئ مغلق”

وقال مراسل “الشرق الأوسط” أحمد يونس “أوقفني جهاز الأمن عن الكتابة وسحب ترخيصي وبطاقة الإعلام الخارجي الممنوحة لي”.

وأكد يونس لـ “سودان تربيون” أن خطوة الإيقاف وسحب الترخيص جاءت امتدادا لـ “عسف” بدأ بالاستدعاء والتهديد بسحب الترخيص.

وأبدى أحمد يونس الذي ظل يراسل “الشرق الأوسط” منذ العام 2010، أسفه على ما تتعرض له الصحافة السودانية من حملات ممنهجة من قبل السلطات عبر المصادرة وتعليق الصدور والإيقاف.

 

واستدعى جهاز الأمن الذي يتمتع بصلاحيات واسعة في مايو الماضي مراسل صحيفة “الشرق الأوسط” للتحقيق معه حول تقرير تم نشره بعنوان (السودان الطائر الطنان.. النسخة الإخوانية) يتنبأ بحدوث (ليلة سكاكين طويلة) في إشارة للصراع الداخلي للحزب الحاكم.

وكانت الصحفية شمائل النور قد قالت لـ “سودان تربيون” يوم الثلاثاء الماضي إن جهاز الأمن والمخابرات أبلغها، بعدم التعرض للرئيس عمر البشير في كتاباتها، سلبا أو إيجابا.

إلى ذلك صادر الأمن السوداني نسخ صحيفة “اليوم التالي” صباح الخميس بدون إبداء أي أسباب كالعادة.

وصادر جهاز الأمن، يومي الأحد والإثنين الماضيين، نسخ صحيفة “التيار” المستقلة بدون إبداء أي أسباب كالعادة، وقبلها تعرضت صحيفة “الجريدة” للمصادرة.

وأدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” في بيان، يوم الخميس، ما اسمته هجوماً آخر ضد الصحفيين الناقدين ووسائل الإعلام من قبل جهاز الأمن والمخابرات السوداني، “الذي استولى الأسبوع الماضي على عدد كبير من ثلاث صحف يومية مملوكة للقطاع الخاص، واستجوب إثنين من الصحفيين لتغطية قضايا حساسة”.

وقال رئيس مكتب مراسلون بلا حدود في أفريقيا أرنو فروغر: “يجب على جهاز الأمن والمخابرات أن يتوقف عن العمل كشرطة تحريرية تفرض رقابة على الصحفيين ويقمع بشكل منهجي أي منشور ناقد، ويحدد مواضيع المحرمات كما يحلو لها”. وزاد “بقاء الصحافة الحرة في السودان على المحك”.

وتشكو الصحافة بالسودان من هجمة شرسة تنفذها سلطات الأمن على فترات متقاربة حيث تتعرض للمصادرة وتعليق الصدور، علاوة على فرض الرقابة القبلية أحيانا، كما يعاني الصحفيون من تلقيهم استدعاءات متكررة للمثول أمام ضباط الأمن.

يحتل السودان المرتبة 174 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الصادر عام 2018 لمنظمة مراسلون بلا حدود.

 

سودان تربيون.

‫5 تعليقات

  1. خلاص وقت الاسفاف الصحفي الحاصل دا كلووو ومافي حرية صحفية . ضايقوهم اكتر واكتر ونكون في المرتبه 174

  2. مراسل لصحيفة أجنبية وكمان بتطاول يا كلب…مؤسسة الشرق الأوسط الإعلامية وتوابعها من المطبوعلت وجه من وجوه الإعلام الأجير الداعر..المفروض إغلاق مكاتبها

  3. اب زرد
    انت زول واطي وعميل
    تفيييي عليك يا خنزير
    الكلب اشرف منك