ألوان
قالت ولاية الخرطوم في يوم ما من أعوام خلت إنها سترحل الوزارات إلى مناطق بديلة.. ثم أزمعت بعد ذلك في تحويل مستشفى الخرطوم.. ثم قررت أمس تحويل جامعتي السودان والنيلين.. فلم أجد إلا أن أحكي قصة الرجل الذي يسرق الكهرباء لتماثل حال الولاية.
اكتشف الرجل بعد سرقته للكهرباء من الشارع أن الثلاجة تعمل ثم تتوقف لتعمل المروحة التي تتوقف ليعمل التلفزيون… احتار صاحبنا قبل أن يكتشف أنه سرق الكهرباء من الاستوب.
…………………………………
في البحر الأحمر اكتشفوا أن مجموعة من الإناث قد أدخلت إلى قطيع من الخراف وأجريت لها عملية تمويه لتبين أنها خراف لا نعاج، فصفقت للذي اكتشف الخدعة كما صفقت للذي قالوا له كيف تفرق بين الذبابة الأرنب الأنثى والأرنب الذكر فقال يمسكه ثم يطلقه: إن جرى ذكر وإن جرت أنثى.
هو ايه اللي جرى بالضبط ومال هولاء يصرون على تصدير الإناث ليقطعوا خلفنا لعلهم يريدون منا أن نستولد الذكر ونحلب التيس.
أو كما حكت الطرفة بأن طاغية قرر أن تذبح كل دجاجة لا تبيض خمس دجاجات في قفص اختاره وأصبح الصبح فإذا البيضات الخمس تحت كل دجاجة إلا واحدة.. لما ساقوها نحو السكين ضربت بجناحيها، وبكت، وقالت: أنا ديك أنا ديك.
…………………………..
أبيض
طفلتي التي تدرس في الروضة شخبطت في ورقة وطوتها ثم جاءت بها إلي باعتبارها رسالة منها وانتظرت الرد …. هذا جيل لم يشاهد سطوة الرسائل ولا قرأ الجوابات والخطابات، ولم يحس بالأغاني والمعاني، وكيف الناس تعاني في انتظار رسالة.. تذكرت سيف الدسوقي، ومش عاد حرام والغربة حارة
بالخطاب تبخل علي
وقلت موعدنا الرسائل
وين رسايلك ووين خطاباتك الي
وتذكرت أبو قطاطي
خطاباتي البوديها تقول لا بتمشي لا حاجة
وتذكرت خطابا أرسلته لمحبوبة قديمة نقلته من كتاب كيف تكتب الرسائل.. ولم أجد هاتف صديقي مختار دفع الله لأقول له ايه واه وقصيدته تلوح أمامي وتتلولح شعبة الذكريات.
تاني كاتب لي خبارك
انت قايل انو دنياي لسه في مدارك
والخطاب الجاني منك اصلوا ما ليه قيمة
رحم الله زمان الخطابات وزمان الجوبات ورحم الله الرسائل الورقية فإن الواتساب كشفنا أمام الأحباب.
ورحم الله زكي جمعة!!
هتش – صحيفة اليوم التالي