طفلة أجنبية تكشف للمحكمة عن اغتصابها من قبل تجار البشر بشرق النيل

دخلت طفلة أجنبية، كانت ضمن (177) مواطن من جنسيات إفريقية مختلفة احتجزوا من قبل عصابة اتجار بالبشر، في نوبة بكاء هستيري عند رؤيتها أحد المتهمين في قفص محكمة الإرهاب “2” بالخرطوم أمس وكشفت للمحكمة أن المتهم كان يقوم باغتصابها بصورة دورية لمدة أربعة أشهر.

وشرعت محكمة مكافحة الإرهاب “2” بالخرطوم في أمس النظر في قضية شبكة الاتجار بالبشر التى تتكون من (6) متهمين من بينهم (4) أجانب كانوا يحتجزون (177) رهينة من الأجانب بينهم “34” طفلًا من جنسيات إفريقية مختلفة بمخازن بشرق النيل وطالبوا بفدية لإطلاق سراحهم.

وقالت مصادر من داخل جلسة المحكمة، التى ترأسها أمس القاضي د. إسماعيل إدريس، إن الطفلة التي تبلغ (14)عاماً دخلت في حالة انهيار عقب رؤيتها المتهم الأجنبي من ضمن المتهمين في القضية. وأكدت الطفلة لقاضي المحكمة بأن المتهم كان يقوم باغتصابها عند احتجازها وآخرين بالمخزن. مشيرة إلى أنه كان يهددها ويعاملها بصورة عنيفة، ولفتت إلى مكوثها بالمخزن قرابة الأربعة أشهر وأن المتهمين طالبوها بدفع مبلغ “1800” دولار أمريكي حتى يتم إطلاق سراحها، مؤكدة أنها ظلت بالمخزن حتى موعد تحريرها بواسطة الشرطة.

ومن جانبه تعرف أحد ضحايا الاحتجاز على المتهمين، وأفاد بأنهم كانوا جميعاً بالمخزن المحتجزين فيه، لافتًا إلى أن أحدهم كان يجلب الماء والآخر الطعام، مبينًا إنه كان ينوي السفر إلى أوربا إلا أنه احتجز بالمخزن ورهنوا إطلاق سراحه بدفع مقابل مالي. وكشف الشاهد للمحكمة عن آثار اعتداء ضرب على كتف يده الشمال أفاد بأنها كانت من عمل المتهمين.

وكان قاضي المحكمة قد أمر بإخلاء قاعة المحكمة من جميع الحضور ما عدا ممثل الاتهام وكيل أعلى نيابة أمن الدولة، معتصم عبد الله، وممثل الدفاع والمتهمين فقط ، وذلك عند بداية سماعه الأطفال القصر المحتجزين من قبل المتهمين في القضية.

اليوم التالي