الأمن السوداني يصادر صحيفتين في أكثر الأيام توزيعا
صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني، صباح الأحد، صحيفتي “الجريدة” و”آخر لحظة” بدون إبداء لأسباب المصادرة التي وقعت عقوبتها مع بداية الأسبوع، أكثر الأيام مقروئية وتوزيعا.
وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى “المحظورات”.
وأكد رئيس تحرير “آخر لحظة” أسامة عبد الماجد لـ “سودان تربيون”، مصادرة نسخ الصحيفة من دون إبلاغهم بالأسباب.
ورغم أن عبد الماجد لم يعطي بيانات بالخسائر التي تسببت فيها المصادر لكنه أكد أنها كبيرة نسبة لحجم الإعلان الكبير في عدد الأحد، قائلا إنه “إعلان مقدر”.
ويملك غالب أسهم صحيفة “آخر لحظة” الحاج عطا المنان، أحد قيادات الإسلاميين المعروفة التي تقلدت مناصب رفيعة على مستوى الحكومة والحزب الحاكم، لكنه ظل بعيدا عن العمل الحزبي والتنفيذي لفترة طويلة.
وأكد رئيس تحرير “الجريدة” أشرف عبد العزيز لـ “سودان تربيون” أن جهاز الأمن أبلغهم بإيقاف الكاتب الصحفي محمود عابدين، صاحب زاوية “محطات صغيرة” الراتبة لمدة شهر.
وكان الأمن قد اتخذ، أخيرا، إجراءً مماثلا تجاه رئيس تحرير “الصيحة” أحمد يوسف التاي بإيقافه عن الكتابة عبر عموده الراتب “نبض للوطن”.
وقالت هيئة تحرير صحيفة “الجريدة” على صفحتها في (فيسبوك): “هذا الصباح الأمن يمنع توزيع (الجريدة) قبل السابعة والنصف صباحا والصحيفة تعتبره مصادرة للعدد بعد الطبع لاستحالة التوزيع بعد مغادرة عربات الأقاليم في الخامسة صباحا والعاصمة في السادسة كحد أقصى”.
ودائما ما يصادر جهاز الأمن الصحف لتجاوزها “الخطوط الحمراء” لكن من دون أن يحدد أسباب تلك العقوبة التي تترتب عليها خسائر مادية ومعنوية على الصحف.
سودان تربيون.