وثائق ومستندات تكشف عن تجاوزات مالية بجامعة أم درمان الإسلامية
كشفت وثائق عن تجاوزات مالية بجامعة أم درمان الإسلامية بشراء سيارات وأجهزة مطابع من سوق الإمارات العربية دون اتباع ضوابط الشراء والتعاقد .
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها مصادر فإن الجامعة قامت بشراء سيارات وأجهزة مطابع من سوق الإمارات العربية دون اتباع ضوابط الشراء والتعاقد، حيث تم تحويل الأموال المقدرة بأكثر من مليون دولار لحساب شركة الجامعة والتي ثمثل ذراعاَ استثمارياَ للجامعة الإسلامية ومن ثم تم الشراء .
ومن جهة أخرى بحسب صحيفة الصيحة طالب خطاب من ديوان المراجعة إدارة الجامعة بتقديم المستندات التي تشير إلى صرف مبلغ “313” ألفاً و”832″ دولاراً ، وأمهل المراجع الإدارة “48” ساعة لإحضار المستندات التي تؤيد الصرف.
وأكدت مصادر مطلعة أن التطورات أدت للتحقيق مع أحد المحاسبين، فيما شرعت وزارة التعليم العالي في التدخل حيث اجتمعت وزيرة التعليم العالي البروفسور أبوكشوة مع عدد من أطراف الأزمة ووجهت بالتعامل الصارم مع كل من يثبت تورطه في مخالفة القانون أو اللوائح .
الخرطوم (كوش نيوز)
الفساد مستمر ، ولا أعتقد أن جنيهاً واحداً سوف يعود للخزينة العامة ، بالأمس رأينا بثاً على الهواء مباشرة عن فساد طازج يتمثل في إنهيار طريق أم درمان ـ بارا ، ليمثل الفشل والفساد وأكبر مظاهر اللامبالاة ، طريق قومي يمر عبر أكثر من ولاية بمختلف تضاريسها يفترض أن يوكل أمر تصميمه لشركة إستشارية متخصصة تمسح مسار الطريق ونوع التربة والأماكن التي يجب إنشاء كباري ومعابر ومصارف بها ، أين المهندسون في وزارة النقل ووزارة الطرق والجسور ! أين مهندسو المقاول وهل هي شركة متخصصة في الطرق أم توجهها أيادي الفساد ! وكيف تمت دراسة المشروع ومكوناته وكيف تم إعتماده من قبل تلك الوزارات ؟! الطريق يمر عبر وادي يصبح في الخريف بحراً هائجاً وسيلاً جارفاً لكل ما يعترضه ولا يتوقف إلا عند النيل الأبيض ، وفجأة يتذكر الوالي أن هذه المنطقة كانت منطقة حصاد مياه ، نعم فقد تم بلع الأسمنت والخرسانة وتم إقامة الحواجز بالرمل والتراب فتلاشت فلم يعد لحصاد المياه أثر بعد مرور الفساد عليه فهو أمضى من هذا السيل الجارف في إهلاك الحرث والنسل أو على الأقل فإن السيل يأتي مرة واحدة في السنة أما الفساد فهو باق رغم مرور السنين يل ويتكاثر في حضن المسئولين . تم رصف الطريق كأنه يربط بين حارة وأخرى في الأبيض بدون معابر أو كباري أو مصارف ، هل هو تحدي للسيل العرمرم أم غباء أم إستغباء أم إستهبال أم كلها جميعاً ! أعتقد كلها لأن الطريق ما زال تحت الإنشاء فلم تتم الإستفادة من الطرق التي جرفتها السيول والأمطار في مختلف أنحاء البلاد بما في ذلك طرق داخلية ، فلم يتم إنشاء طريق واحد في السودان إلا وبه كل عيوب طرق العالم أجمع كأنما هذه العيوب جزء من تصميم الطريق وتنفيذه لدينا !! الطريق الوحيد الذي صمد حتى الآن هو طريق الخرطوم مدني والذي أنشيء بمعونة أمريكية منذ ستينات القرن الماضي ومازال صامدا رغم عدم وجود صيانة له وقد فشلت كل الحكومات الوطنية بعمل إزدواج لهذا الطريق الحيوي . وسوف يصحو البرلمان بعد سنين عددا ويستدعي وزير النقل ووزير الطرق والجسور لسؤالهما عن سبب إنهيار وتلاشي الطريق ؟؟!! وقد حدث ذلك مع المطار الجديد وكبري الدباسين والمدينة الرياضية وسودانير والسكة حديد والأقطان ومشروع الجزيرة ، يفيق البرلمان من سباته مرة كل خمس سنوات ليسأل المسئول مجرد السؤال عن أسباب الكوارث القومية المدمرة التي حدثت أثناء سباته ، وهكذا تذهب المليارات ولن تعود .