تشييع جثمان الهرم الإعلامي “حمدي بدرالدين” وسط غياب مُخجل للمسئولين والإعلاميين

شيع جثمان الهرم الإعلامي السوداني “حمدي بدرالدين” عصر الاثنين 6 أغسطس، بمقابر البكري بأمدرمان وسط غياب تام للمسئولين والقادة السياسيين، ماعدا معتمد أمدرمان الأستاذ مجدي عبدالعزيز، كما كان لافتاً غياب الإعلاميين من زملائه ورفقاء دربه وتلامذته، بحسب مانقل محرر “كوش نيوز”.

وكتب الإعلامي “حافظ المعيسي” على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي ” فيسبوك” : صورة محزنة ومؤلمة من مقابر البكري، غياب مخجل في وداع الهرم “حمدي بدرالدين” لكل الاعلاميين ماعدا اثنين من الاعلاميين الشباب، الحضور لايتجاوز الـ٥٠ شخصاً.
وأضاف “المعيسي” متسائلاً : أين مُحبي الإعلامي الهرم من تلاميذه في الاعلام الاذاعي والمرئي، غياب كامل لكل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي والفني، ماعدا معتمد أمدرمان.

وختم “المعيسي” إذا كان استاذي حمدي، يُودع هكذا فعلى الاعلام وزملاء الاعلام السلام، أفكر جاداً الاعتزال من تلك المهنة التي لا يوفي اَهلها كبيرهم .
وكان الاعلامي المخضرم “حمدي بدرالدين” 83 عاماً، قد فارق الحياة صباح الإثنين بالعاصمة السودانية الخرطوم بعد رحلة حياة حافلة بالعطاء في مسيرة العمل الإعلامي التي بدأها من أدنى الهرم إلى أن ترقى فيها كبيراً للمذيعين ثم مديراً للتلفزيون القومي ثم وكيلاً لوزارة الاعلام.

ويُذكر أن الفقيد كان قد أصيب بنزيف في الدماغ في العام 1998م أثناء وجوده بالولايات المتحدة الامريكية، وأجريت له عملية جراحية ناجحة آنذاك، لكنه تعرض مجدداً لإنتكاسة في عام 2001م أصيب بعدها بشلل نصفي وخضع للعلاج بمستشفيات السودان لكن حالته الصحية أخذت في التدهور في أيامه الأخيرة .

ويُعد ” حمدي ” من المذيعين السودانيين البارزين، كما يُعدّ من رواد العمل الإذاعي التلفزيوني في السودان.
وتشير “كوش نيوز” لمقطع فيديو أعاد تداوله رواد مواقع التواصل الإجتماعي للقاء له بفضائية أمدرمان قبل حوالي عامين من وفاته، بكى فيه قائلاً “أنه يشعر بالمرارة أنا في بلدي مايهتموا بي، تهتم بي أمريكا دي حاجة مؤسفة ياعادل” في إشارة لمُقدم البرنامج “عادل سيدأحمد”.

ابومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)

صورة التشييع