أزمة مواصلات واختناق مروري بالخرطوم

تعضل؟؟

حكومتنا الإسلامية كاملة الدسم تعمل بمبدأ لا أسمع لا أرى ، ولكنها تتكلم وليتها لا تتكلم أيضاً ( وأن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة ) مثل قول وزيرة التربية والتعليم عن مأساة التلميذات كلام لا يصدر عن غفير المدرسة ولكن وسط كل هذه الكوارث التي تحدث لنا فإن كارثة المسئول عنا هو أكبر الكوارث وهو أس البلاء . الوزراء والمسئولين لدينا هم أكثر الناس أسفاراً لبلاد الدنيا وأن تلك الأسفار مدفوعة الثمن ممن لا يملك لمن لا يستحق ، إذا إشتكى أصغر فرد في الأسرة من الزكام تداعى له الوزير وأسرته بالسفر إلى تركيا أو الهند أو ألمانيا للعلاج ، ورغم ذلك وهو ينعم بالخدمات هناك والمطارات والموانيء والفنادق والشوارع لا تأخذه غيرة ولا وطنية بتحسين المرافق والخدمات الهزيلة في بلادنا وإذا تكرم وجرى على يديه سفلتة عشرة أمتار منن الشارع يأتي في موكب مهيب لإفتتاحه ويزمجر بأعلى صوته ( عملنا ليكم شارع الظلط وجبنا ليكم الموية وصلنا ليكم الكهرباء وحنبنى ليكم مدرسة عشان أولادكم يتعلموا ) فإذا كان هذا هو منطق المسئول ومستوى تفكيره فكيف ينصلح الحال !! يمن بالفتات على صاحب الحق الأصيل وهو المواطن ، يقولوا نحن خدام الشعب ويرموا باللائمة على المواطن في كل إخفاق وخيبة فأسلمهم طريقة سيقول لك المواطنين أغبياء ليه يطلعوا من بيوتهم في توقيت واحد وليه ما يمشوا برجولهم !! أنظر كم وزير ووزارة وإدارة ومسئول في ولاية الخرطوم وقارن ذلك بالخدمات ( إن وجدت ) قبل عام تقريباً تم تأسيس وزارة جديدة إسمها وزارة الشئون الاستراتيجية والمعلومات قيل أنها تملك الحلول لكافة مشاكل الخرطوم ولكنها لم بأحسن حالاً ممن سبقها في التنظير .