مكواي: دول حالت دون توقيع بعض الأطراف على اتفاق السلام
أرجأت الوساطة السودانية التوقيع بالأحرف الأولى على المسودة النهائية لإحياء اتفاقية فض النزاع بين الفرقاء الجنوبيين إلى اليوم الثامنة والنصف صباحاً. وكشف وزير الخارجية، كبير الوسطاء د.الدرديري محمد أحمد، في تصريحات أمس، عن أن الاتفاقية وجدت القبول من جميع الأطراف، وأنه لا توجد أية قضايا خلافية تعيق التوقيع، وأن سبب الإرجاء يعود إلى إتاحة الفرصة لإكمال الأطراف الاطلاع على المسودة، مؤكداً تجاوز عقبة المادة 4 الخاصة بالولايات بإضافة نص سيرفع ضمن الاتفاقية إلى سكرتارية الإيقاد، ومن ثم إلى مجلس وزراء الإيقاد؛ كما أوضح الدرديري موافقة حكومة جوبا على التوقيع على الرغم من تحفظها على معيار اختيار الوزارات بين المجموعات، مشيراً إلى أن المعارضة الجنوبية المسلحة بقيادة د.رياك مشار وافقت على التوقيع على الرغم من تحدُّثها عن مؤتمر دستوري، وذلك بقبول النص الموجود بالأساس في الاتفاقية.
إلى ذلك علمت (السوداني) أمس، أن تباعد مواقف الأطراف وتمسكها بمواقفها وملحوظاتها، حال دون التوقيع، حيث تمسكت جوبا إلى وقت متأخر من ليل أمس بموقفها بأن يكون تقسيم الوزارات بين المجموعات بالاتفاق وليس اختياراً دورياً لكل فصيل، بالإضافة إلى اقتراحها أن يكون الاختيار سريّاً، وهو الأمر الذي لم تتم الموافقة عليه؛ بينما تمسكت مجموعة التحالف برئاسة قبريال شامسون ود.لام اكول بوجود نص المادة الرابعة الخاصة بالولايات ضمن الاتفاقية، في وقت رشحت فيه إحالتها إلى قمة رؤساء الإيقاد للحسم.
من جانبه اتهم المتحدث الرسمي باسم حكومة الجنوب والوفد المفاوض مايكل ماكوي، دولاً خارجية حالت دون قبول بعض الأطراف تسلم المسودة من الوساطة أو مناقشتها، ووصفها بالأيدي الخفية، مناشداً في الوقت ذاته الأطراف الجنوبية بالنظر إلى مصلحة شعب الجنوب، والقبول بالعملية السلمية لتحقيق السلام في جنوب السودان.
صحيفة السوداني.
يا فرحة ما تمت