سياسية

مامون حميدة: سلوك المواطن لا يساعد على محاربة الذباب والبعوض ..و وزارة الصحة ليست المسئولة عن المكافحة وهي مسئولية المحليات

ذباب، باعوض، نفايات، تراكم مياه أمطار لأيام بالميادين والساحات.. هذه الأشياء مجتمعة يمكن مشاهدتها في وسط العاصمة الخرطوم، رغم أن حكومة الولاية تؤكد سعيها لتقديم خدمات أفضل للمواطن، إلا أن عضو المجلس التشريعي لولاية الخرطوم بارود صندل وصفها بالفاشلة في معالجة الأزمة ويجب أن تذهب، مؤكداً أن نواب المجلس شهود على ذلك.

وقال بارود خلال جلسة المجلس التي خُصِّصت ساعة منها لمسألة مستعجلة حول (زيادة الذباب والباعوض) أمس، إن “واقع الخرطوم مؤلم والغريب، إننا ندور في حلقة مفرغة”، مشيراً إلى أن العام الماضي تم تناول المشكلة، واتهم وزارة الصحة والمجلس الأعلى للبيئة بالتقصير. في وقت أكد فيه رئيس المجلس التشريعي صديق الشيخ بأن وزير الصحة ورئيس المجلس الأعلى للبيئة تأخروا كثيراً في معالجة مشكلة الباعوض والذباب التي تعاني منها الولاية هذه الأيام، وأضاف “الأفضل أن تكون البداية في الوقت المحدد”.
بدأت جلسة المجلس وسط غياب كبير من النواب، ولعل هذا ما دفع صديق الشيخ للتعليق قائلاً: “إن الأمطار التي هطلت أمس أدت إلى تأخيرهم عن الجلسة”، وغاب عن الجلسة كذلك المعتمدون ما عدا معتمد أمبدة عبد اللطيف فضيلي، وقال “هذا صوت للوالي بأنه لا بد أن تقوم المحليات بدورها في الأسواق والبيئة”.

اتهام

وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة قال “كنا نتوقع هذه الزيادة للذباب والباعوض”، واتهم المواطنين بأنهم جزء من أسباب الزيادة لأنهم لم يلتزموا باشتراطات الصحة التي أعلنتها الوزارة، بالإضافة إلى هطول الأمطار وتراكم نفايات كثيرة. وقال “يوجد نوعان من الباعوض وهي الأنوفلس والكيلوكس حاد الطعن ولكنه لا ينقل كثيراً من الأمراض”، مشيراً إلى وجود زيادة في معدل الإصابة بمرض الملاريا على مستوى الولاية من (877 حالة إلى 1126) في أسبوع، وما يزال الوضع تحت السيطرة، وقال “هذه طوارئ وأي بلد معرض لها لكن الزيادة في مرض الملاريا بسيطة، ولا توجد إصابات بمرض الدوسنتاريا أو إسهالات مائية”، مؤكداً توفر العلاج لحدوث أي طارئ.
مشيراً إلى أن مجموعة البرك بالولاية بلغت (105) آلاف بركة من المياه هذا قبل الأمطار التي ضربت الولاية أمس، والميادين (2149) بها مياه، وللأسف فإن كثيراً من المصارف بها نفايات تعيق استعمال المبيدات فيها.

وقال “يوجد تراجع في تجميع النفايات بجميع المحليات”، وأضاف “إذا لم يتم نقل النفايات لن نستطيع حتى معالجة يرقات الذباب”، وأضاف أن المواطنين يتحملون جزءً من المسئولية في عدم وضع النفايات في أكياس.

مكلف جداً

وقال حميدة “هناك 3 طرق لمعالجة الباعوض والطريقة الفعالة والأقل كلفة هي محاربة اليرقات في المياه، ويوجد برنامج روتيني مع المحليات برصد برك المياه الملوثة ومعالجتها”، مؤكداً أن وزارة الصحة ليست المسئولة عن مكافحة الباعوض والذباب وهي مسئولية المحليات حسب قانون الحكم المحلي 2017م، وأضاف: “إلا أننا نقول إن هذه حكومة الوفاق الوطني والمسئولية جماعية فإن الوزارة مسئولة كبقية المحليات في إنفاذ هذا المشروع”. كاشفاً عن أن الأمس شهد بدء نفير في جبل أولياء لمكافحة الذباب والباعوض لـ(3600) منزل، وقال إن النفير سيمتد في المناطق الأخرى، وأن إنتاج الباعوض عالٍ ولا بد من تضافر الجهود بالمحليات بزيادة العمالة، مشيراً إلى أن وزارته وفرت المبيدات. موضحاً بأنه سيتم رش الذباب بالصباح والباعوض ليلاً، وقال إن الرش الرزازي كان من المفترض أن يتم أمس لكن نسبة لصعوبة التحرك بعد سقوط الأمطار التي هطلت أمس، وخوفاً من أن يضيع المبيد هباءاً تم تأخيره ليوم الأحد القادم بعد أن تجف المياه، قاطعاً بأن الرش بالطائرات ليس وارداً هذه الأيام فهو مكلف لكن ليس بكثير على المواطنين إلا أنه لن يفيد في أيام الأمطار، وقال “نتوقع أن يتم لاحقاً، ولا بد من تنشيط الجهد الشعبي وهناك تقنية بسيطة وهي (الزيت الراجع) الذي يعالج الكثير من البرك ولا يكلف شيئاً”.

تراجع

رئيس المجلس الأعلى للبيئة حسن إسماعيل قال إن الالتزام بمواصفات النظافة أقل من 25%، مشيراً إلى أن سحب النفايات في شهر أغسطس تراجع من (70% -44%)، لافتاً إلى أن هطول الأمطار أعاق دخول عربات النفايات إلى الأحياء والميادين، وأضاف “مع هطول الأمطار يحدث شلل في سحب الأوساخ”، وقال إن ورش الصيانة بالفرعيات ليست لديها المقدرة للصيانة (أول بأول) على الآليات التي تخرج من الخدمة نسبة لعدم توفر الإسبيرات الأصلية، ويوجد عجز في ميزانية الصيانة، مشيراً إلى وجود (400) آلية بالمحليات ويوجد عجز في إمداد الوقود أثَّر على حركتها بعضها تجاوز العمر الافتراضي وخرجت من الخدمة، كما أن بيئة العمل أصبحت طاردة، وقال “يوجد تجاوز كبير في استخدام الحاويات وتتم نظافتها بواسطة عمال النظافة، المصانع لا توفر حاويات كبيرة”.. وقال إن سوء استخدام الحاويات من قبل المحليات حولها إلى عنصر سالب في عملية جمع النفايات.
وقال إن الإفراز الطبيعي للنفايات 7 آلاف طن وفي أغسطس بلغ 11 ألف طن، مشيراً إلى أن الميزانيات المعتمدة في المحليات لعملية النظافة قليلة تم وضعها منذ العام 2002م مثلاً محلية كرري تجمع من القطاع السكني 3 ملايين بدلاً عن مليوني جنيه، ووعد بتحسن الوضع في ظرف 3 أسابيع.

ما ممكن

النائب آدم انتقد رئيس المجلس الأعلى للبيئة واعتبر أن الأعذار التي ساقها فيما يتعلق بالنفايات بالولاية من عدم وجود إسبيرات أصلية وتعطل عربات النفايات مكانها مجلس الوزراء وليس المجلس التشريعي، وقال إن منظر الأسواق مخجل والخضار يُباع على الأرض، فيما تخوف النائب حسن عبد الوهاب أن تتطور مشكلة الذباب والباعوض إلى إزمة، وقال إن المجلس الأعلى يريد أن يُحمِّل المسئولية للمعتمدين، وطالب بتكوين غرفة عاجلة لإنقاذ الوضع من المنظمات والجهات ذات الصلة، من جانبه قال الصادق سالم إن المطرة (جات فجأة) وطالب هيئة الأرصاد بأن تنشر توقعاتها لفصل الخريف كما يحدث في كثير من الدول.

زول موجوع

رئيس المجلس قال “(عارف كل زول موجوع) والقضية بها مشاكل وتعقيدات، وحسناً فعل الوزراء بأنهم اعترفوا بوجود باعوض وذباب وهذه مشكلة يجب التعامل معها”، وتخوف من أن يؤدي الأمر إلى مشاكل أخرى وقال إن وزيري الصحة والمجلس الأعلى للبيئة تأخروا جداً في المعالجة والأفضل أن تكون البداية في الوقت المحدد، وأضاف “نوجّه صوتاً للوالي بضرورة أن تقوم المحليات بدورها في الأسواق والبيئة”، مشيراً إلى اعتذار المعتمدين بحجة أنهم في طواف مباشر على النيل وهذا ليس عذراً كافياً، وكان على الأقل أن يأتي ممثل لهم، وطالب المجلس الأعلى بالنزول للوحدات الإدارية.

الخرطوم: وجدان طلحة
صحيفة السوداني.

‫5 تعليقات

  1. دي حال السودان ومسؤولي الحكومة، كل جهة تتبرأ وتقول هذه ليست من مسؤولياتي، الوزير يرجعها للمحليات، والمحليات للوزير، والصحة للمالية، والوزارة الولايئة للاتحادية، والاتحادية للرئاسة، والرئاسة ترجعها للمحلية، هذه هي الدوامة (الغطست حجر المواطنين) وجعلت غالبية الشعب مرضى ومساكين وجوعى. وإذا كان هناك جبايات وضرائب كل جهة حكومية تتهافت ويتبنى!!!!!!

  2. بالله حميدة ده مسؤول ولا مواطن
    الزيادة في توالد البعوض والذباب سبب كثير من الأمراض الذباب ينقل الكثير من الامراض وكذلك البعوض خاصة الانوفلس والكيولكس وبالتاكيد الزيادة سؤدي الى زيادة الامراض وبالتالي زيادة اعباء وتكاليف وزارة الصحة وان كان لا يعنيهم صحة المواطن لا حميدة ولاقردة فهم يرتعون في نعيم ونثريات وعلاوات وسفريات لكن المواطن من اين له بتكاليف العلاج والوقاية خير من العلاج وكيف سيتم توفير الادوية والظروف الاقتصادية للبلد لا تتحمل وكذلك المواطن وكل الاعباء سيأتي على المواطن سواء التكاليف او حتى المرض وسيؤثر على انتاج الفرد لذلك نتمنى من قردة وحميدة الابتعاد عن الصحة وتقديم الاستقالة من غير رجعة ولا اسف ونتمنى من قوش ادراجهم في القطط السمان

    وانتهاج نهج مؤقت في كل مرة لا تسلم الجرة ويمكن ان يتطور الامر والامراض وتزيد ويستفحل الامر لذلك يجب اولا مكافحة البعوض والذباب فوري وذلك بالرش والتخلص من النفايات بطرق صحية صحية صحية يا حميدة وقردة ولا طاقة للمحليات وليست من مسؤوليات المحليات المكافحة
    ثانيا يجب على الحكومة ولاية الخرطوم العمل وبطريقة سريعة على تصريف مياه الامطار سواء بالمجاري او الشفط وكذلك الاستفادة من مياه الامطار في ايصالها للمناطق الزراعية وذلك بعمل خزانات كبيرة وضخها بعيدا عن الولاية للمشاريع الزراعية وزيادة مزارع الاسماك خاصة في المناطق النائية والطرفة

  3. المصيبة انها لا تؤكل كان بالامكان تصديرها مثل الجراد يا حميدة وذلك بعمل جوالات للتصدير والاستفادة من عائد الصادر الذباب والبعوض يا قرد حميدة كما قلت في الجراد ههه غلبتكم الحيلة يا اخي استقيلوا وخلي غيركم اللي بيعرف ينهي المشكلة نهائيا خاصة الخرطوم كل عام نفس المشكلة ولا حياة لمن تنادي
    المشاكل الاساسية في الولاية
    1- عدم التخطيط
    2- لا يوجد تصريف
    3- لا يوجد طريقة سليمة للتخلص من الصرف الصحي والاستفادة من المياه وذلك باعادة استخدام المياه المعالجة ولا توجد مشاريع كبيرة ومحطات للتنقية واعادة الاستعمال وضخها للمناطق الزراعية وتخزين المياه
    4- لا توجد طرق عالية الجودة للمكافة ولا توجد برامج واستراتيجيات في الصحة ولا حتى تخطيط سليم
    5- لا يوجد مسؤولين مخلصين في العمل بل فساد × فساد على كافة المستويات
    6- لا يوجد طريقة مثلى للتخلص من الفضلات ولا حتى استراتيجيات سليمة ولا تطبيق لما يدرس في المعاهد والجامعات
    7- لا يوجد طريقة مثلى للتخلص من النفايات ولا حتى شركات ومصانع للاستفادة من فرزها اعادة تدويرها بالشكل المطلوب
    8- لا يوجد طرق علمية سليمة في ادارة المستشفيات ولا تشغيل وصيانة لكافة المستشفيات والمراكز الصحية
    9- لا يوجد كوادر تستطيع احداث الفارق
    10- غادر يا حميدة وقردة وزارة الصحة وشوف ليكم مشاريع دواجن

  4. الحل في الخصخصة. الحكومة ما قادرة تعمل حاجة فأحسن الناس تجيب شركات خاصة تقوم بنقل النفايات واصلا المواطن قاعد يدفع. الحكومة فاسدة وما قادرة تعمل حاجة. المواطن المسكين ما قادر والحكومة شغالة جنايات وضرائب وما معروفة ماشية وين
    الآتي سيغير حياة السودان:
    حكومة ديمقراطية وعفا الله عما سلف
    مطلوب دولة القانون. تنفيذ القانون علي الجميع . لا محسوبيات ولا اولاد زوات وعرب اوعجم ( لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها)
    مع الديمقراطية تأتي الحريات في الكلام وفِي التعبير وفِي التجارة مع القانون
    انشاء بني تحتية كالقطارات ووصل السودان شرقه بغربه وشماله بجنوبه ودا سيزيد من الانتاج. ممكن دا يكون اذا الحكومة بتديه اولويات
    الخصخصة وتشجيع التنافس مع العدالة للجميع