كرار التهامي يشرع في مقاضاة ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي

ردود الفعل المكتوبة والمسجلة لمدير الجهاز تحدثت عن أن هناك فرداً أو أفراداً داخل الجهاز هم من سرب الوثائق التي تثبت الصرف البذخي وفساد المدير العام. إذن فالفساد موجود ولكن الإتهام لمن أخرجه للعلن.
ووجود الفساد بالجهاز يتحدث عنه حتى العاملون به.

الأسلوب الإنفعالي الذي تحدث به كرار يبين أن هناك شيئا فعلا قد بان وما كان له أن يبين. أما اللغة التي تحدث بها كرار فأقل ما توصف بها أنها بذيئة وشوارعية لا ينبغي لشخص منوط به رئاسة مؤسسة تتعامل مع ملايين المغتربين المحترمين الذين يمثلون السودان سلوكاً خلقاً سيفاجئون بأن مركز تعاملهم بالداخل يتلفظ مديره علناً بهذه الطريقة الشوارعية.

الجهاز نفسه في عهد كرار تحول لشركة خاصة لمديره العام وأسرته الذين هم في حالة سفر دائم وتذاكر ونثريات. والموظفون به مجرد أفندية طوع هوى مديرهم يعين كل يوم أقارب وينقل من يشاء ويترزقون من المؤتمرات والورش الوهمية الباذخة الصرف والتي يدعون إليها قلة لا تمثل المغتربين بحال بل مجرد أصدقاء تأتيهم تذاكرهم ونثرياتهم حين إليه يتوددون فيظهرون في الإعلام يلمعون المدير ويهلوسون بمكاسب خيالية للمغتربين ويغنون هم والمدير جزاء ذلك الحوافز والأراضي والإعفاءات المحدودة.

وقيادة الدولة عن كل ذلك في غفلة تامة!!
فإعلام الغفلة يأتيها بأكاذيب المؤتمرات وإنجازات الجهاز وبطولات مديره العام ولكن الدولة لو تحققت لبانت لها الحقائق وانكشف الفشل الصريح.

فلو تأمل مسئولوا الدولة كيف أن الدول المجاورة تهتم بجعل المغتربين رافداً رئيسيا لخزينة الدولة بأموالهم وركيزة لنهضة الدولة بفكرهم ودعمهم للتنمية. لكن جهاز مغتربينا والدولة كلها في حالة عداء مع مغتربيها والذين تغرب غالبهم كرهاً لكنهم رغم ذلك يرغبون في الإسهام في نفع بلدهم و لكنهم بسبب تجاربهم وهذه الممارسات المشاهدة والمسموعة والمقروءة يجدون أنفسهم مجبرين على الإبتعادبأنفسهم وأسرهم وأموالهم بعيداً لدول أخرى تسعى لهم وتجذب مدخراتهم التي كانت بلادهم أحق بها.

وبين أولئك وهؤلاء يجد المغترب نفسه متألماً ومتألماً ومجبراً على البعاد .. حتى حين !!
طه الشيخ