منوعات

إفادات مثيرة للمتأثرين بتجارة تهريب البشر


حصلت مصادر موثوقة على إفادات مثيرة للمتأثرين بتجارة تهريب البشر وذلك من خلال بعض الإفادات من داخل معسكر الجيلي بعد أن تمكنت قوات الدعم السريع أمس من إحباط محاولة تهريب (154) شخصا في المثلث علي الحدود بين السودان وليبيا ومصر.

وحسب تصريحات العقيد دكتور مرتضى عثمان أبو القاسم مدير دائرة التوجيه والخدمات بقوات الدعم السريع فإن هذه المجموعة تحركت من منطقة المالحة متجهة إلى ليبيا، ومعظم أفراد المجموعة تتراوح أعمارهم بين 22 و26 سنة وأن معظمهم سودانيون ويوجد بينهم من ينتمي إلى جنسيات عربية، مؤكدا أن التحريات الأولية تشير إلى انتمائهم لمنظمات إرهابية وحركات سالبة.

حيث قال أحد المهرَّبين الطيب عبد الله أحمد من الخرطوم “تحركنا من سوق ليبيا إلى منطقة المثلث ومنها إلى دولة ليبيا وأنا غادرت في شكل تهريب من أجل الدراسة والبحث عن عمل وتم ضبطنا من قبل قوات الدعم السريع وعاملونا بصورة ممتازة ووفروا لنا كل أنواع الإعانة من أكل وعلاج، وأتمنى من كل الشباب عدم التفكير بالسفر عبر التهريب لأن به مخاطر كبيرة وإن قوات الدعم السريع منتشرة”.

فيما قال المواطن محمد آدم إنه يسكن أم درمان منطقة دار السلام: تحركنا من سوق ليبيا للمثلث ومنها إلى ليبيا حيث دفعت مبلغ 2500 جنيه حتى يتم توصيلنا إلى ليبيا وتم إلقاء القبض علينا في الصحراء، وعددنا يصل إلى 16 وحاولت العربة الهروب إلا أن إطارها تعطل مما أسهم في القبض علينا بواسطة الدعم السريع”.

علي أبوالقاسم داؤود: “أنا من منطقة السلمة البقالة تحركنا من الخناق إلى المثلث ومنها إلى ليبيا مستهدفين أوربا”. مشيرا إلى أنه دفع 2500 جنيه لكي يتم إيصاله إلى ليبيا “وتم القبض علينا في الصحراء”.

عبد الله محمد حامد: “أنا من منطقة قولو وأسكن الحاج يوسف ومتزوج ولدي خمسة أطفال والسادس في الطريق إنشاء الله ووالدتي كبيرة في السن ولدي أختان واحدة زوجها متوفى وظروفنا صعبة وهو السبب الذي جعلنا نفكر في السفر عبر التهريب وقصدت أن أحسن وضعي من خلال البحث عن عمل في ليبيا تحركت من الحاج يوسف إلى أم درمان ومنها إلى الخناق والمثلث وبعدها تحركنا الى ليبيا وتم القبض علي في بوكس يقودة أحد الليبيين”. وأضاف إن قوات الدعم السريع قدمت لهم كل الخدمات.

عثمان دفع الله التجاني من مدني شرق: “وصلت المثلث ومنها ركبت مع سواق ليبي ليوصلنا إلى ليبيا وتم القبض علينا بواسطة الدعم السريع وأعطونا موجهات بخطورة الهجرة غير الشرعية وكنت أرغب فقط في الوصول إلى ليبيا وليس لدي نية السفر إلى أوربا”.

بشارة سليمان عمر علي: “فكرنا في الدخول إلى ليبيا بعد أن وصلنا المثلث وبعدها تم القبض علينا وترحيلنا إلى المعسكر وأفادتنا قوات الدعم السريع أنه يجب الحفاظ على سلامتنا لأن الهجرة غير الشرعية مؤثرة وأنا لدي أطفال وقصدت تحسين وضعي خاصة وأن الظروف صعبة وكثرة الضغوط أدت بنا إلى سلك طريق الهجرة غير الشرعية رغم علمنا أنه خطأ وخطر على حياتنا.

سائق إحدى العربتين (الزيت اس) التي يتم خلالها تهريب البشر أفاد بأن العربة ليست ملكه وهو سائق ولأول مرة يأتي بهذا الطريق و”كنت أرغب في الوصول إلى المثلث وأكملت الاجراءات” وقال إنه لا يعلم الطريق وسأل أحد الليبيين ووصف له طريقا بالخطأ و”كنت أحمل 15 راكبا وبعد القبض علينا تم ترحيلنا إلى الجبل في الحدود وبعدها تم توفير الوقود للعربات وتحركنا ومعنا هؤلاء الركاب وأوصلناهم إلى معسكر الجيلي”، ولدي 13 راكبا بـ 400 جنيه واثنان دفعا 300 وقالا إنهما لا يملكان نقودا”.

وقال السائق الآخر وبحسب موقع سونا: “تحركنا من المثلث ومعنا الركاب وتم القبض علينا وبصحبتنا الركاب وكنت أشحن “خرد” وهؤلاء كانوا يرغبون في السفر للخارج”، كما كان من ضمن المقبوض عليهم اثنان من التجار يقودان عربتي “بوكس” التاجر ياسر يوسف أحمد جامع قال: إنه يعمل في توصيل عربات من ليبيا وإدخالها إلى السودان و”الآن تم قبضي ومعي بوكس موديل 88 قادم من ليبيا”.

ومن هنا نشير إلى تمكن قوات الدعم السريع خلال الفترة القليلة الماضية من إحباط 8 محاولات للإتجار بالبشر، وستظل هذه القوات حارسة لحدود الوطن، يقظة في أداء الواجب، حريصة على الالتزام بالمواثيق الدولية والقيم الإنسانية التي ترعى حقوق

الضحايا وستظل أيضا منتشرة في كل حدود البلاد لمحاربة الظواهر السالبة وتهريب السلاح والمخدرات والإتجار بالبشر.

الخرطوم (كوش نيوز)


تعليق واحد