الزول صغير ما عارف
وسمسم القضارف لا يعلي عليه ولا على بلد الصوامع والجوامع فإن غنى له المغني فقد أفاض للناس مواعينهم وملأ لي دني..
ياسمسم القضارف
الزول صغير ما عارف
والزول الصغير الما عارف كان تلميذا انسرب من المدرسة فأصبح عاملا أو عاطلا..
لكن حكومة القضارف الأبية والفتية أعطتنا أملا وفرحة وثقة يوم قررت أن تعاقب كل ولي أمر حرم ولده من التعليم وساعده على ذلك..
لا يوجد طفل يحب المدرسة ويهب لها نشطا كما تدعي الأغاني التي ألفها الكبار: (أنا بدري صحيت من نومي) واخواتها..
لأن النفس الطفلة نفس هوى وتحب الهواء
لكن الوالدين أو ولي الأمر هم من يتشدد في التعليم ومواصلته ومواصلاته فيكد ويشقى ويدفع لأجل أن يتعلم الصغير..
وكل من ترك المدرسة يلقي اللوم على أهله متحسرا ..
هذا هو المثال الثاني الذي تقدمه لنا ولاية القضارف بعد منع الأكياس البلاستيكية فيها وقد تفاءلنا في الخرطوم بحضور الوالي السابق للقضارف عبد الرحمن الخضر إلينا وقلنا سيمنع الأكياس فإذا العلة في السكان لا الوالي..
أثبت إنسان القضارف أنه يحترم القرارات التي في صالحه فحفظ صحته ومستقبل الأبناء..
برافو معتمديات القضارف والولاية فقد أعطيتمونا أملا وعشما بأن المستقبل له من يخطط له عوضا عن رزق اليوم باليوم الذي تمارسه بقية الولايات..
إن طفل اليوم هو رجل الغد فويل لبلاد تبيع غدها لتقع بقد الجهل.
إن الأمية التي يعاني منها ثلثا السكان الآن وأكثر في بلادنا لن تحارب إلا بهكذا قرارات ووضوح..
بشرى سارة جاءتنا من قضروف سعد بأنها ليست منبع الذرة وموطن السمسم فقط بل بلاد القيم الكبيرة والمعاني..
اصبروا أيها التلاميذ على الدراسة وأيامها فهي رغم شدتها وقسوتها وكبتها إلى انقضاء فبها وحدها تحلق الأمم في الفضاء وتبقي الجاهلة بين الحفر حتي يهال عليها التراب..
واصبروا يا ولاة الأمر على الظروف والمصروف فإن القادم للراحة لما يرد الأبناء الدين ويستلموا الوردية بحقها..
بمثل هذه القرارات الجادة والفاعلة والنبيلة سننهض ونتكاتف ونبني وطنا يحتوي على كل خير ارضا وماء وما ينقصه هو إنسان يحس به..
كالذين قالوا للآباء: هؤلاء ليسوا أبناءكم فقط لتحبسوهم أو ترخوا لهم الحبل هؤلاء أبناء البلد..
ومع طارق الأمين ونانسي عجاج نغني
بلدا هيلي نا
ضميرها ضميري نا
ويلا يا اولاد المدارس
[/JUSTIFY]هتش – صحيفة اليوم التالي