علي محمود يطالب برفع الدعم عن الخبز

الكسرة دي مالها ياسعادة النائب عيبها لي … وبعدين إت معانا واللا مع الجماعة …

خليهم يرفعوا الدعم عن الخبز والمحروقات …لكن صدقني برضوا ما بحل مشكلة الإقتصاد

نسأل الله أن يلطف بحال البلاد والعباد

في إحدى جولات الرئيس الفرنسي أثناء إضراب عمال السكة حديد في بلاده إستوقفه أحد العمال المضربين ليحكي له عن معاناتهم فقال له الرئيس أنا رئيس البلاد فلا تكلمني بهذه الطريقة إتكلم بإحترام فقال له العامل وأنا مواطن فرنسي ولي الحق أن تسمعني وتستجيب لمطالبنا فتوقف الرئيس وقال له هات ما عندك !! أما في دولتنا الإسلامية يمن المسئول المتخم على المواطن بالفتات بينما ينعم هو بإضعاف ما يستحق عن عمله الهزيل إن وجد له عمل يوضع في ميزانه ويحضر في موكب مهيب في رتل من السيارات والمرافقين ليفتتح سفلتة شارع طوله ربع كيلومتر وعرضه مترين ويرفع عقيرته بالمن والأذى عملنا ليكم شارع الظلط وجبنا ليكم المواصلات وبنينا ليكم المدرسة عشان أولادكم يتعلموا وما يطلعوا دلاهة شايفين وحفرنا ليكم البئر عشان تشربوا أنتو وبهائمكم !! علماً بأن هذه المنشآت العملاقة التي لا تشبه أي منشآت في الدنيا فإنها تتلاشي بعد أشهر قليلة وتصبح أثراً بعد عين من سوء التنفيذ ورداءة المواد وخراب الذمم ، لذلك فإن المسئول بعد أن يتسبب في أزمات طاحنة للبلاد فإن أول ما يفكر فيه هو حماية مكتساته فيرمي باللائمة والمسئولية على المواطن المسكين ليدفع ثمن الجهل وسوء الإدارة والظلم والفساد بإنتزاع اللقمة من فم الجائع وإنتزاع الإبرة من ذراع المريض ، لذلك وفي خضم المعيشة الضنكة التي نعيشها لا يتوانى أمثال هذا الوزير السابق بإطلاق أفكار شيطانية ليست لها علاقة بالإقتصاد ولا حتى بالعواسة ليبدو في نظر ولي الأمر أنه هو المنقذ لإقتصاد البلاد ولو على جماجم العباد خاصة وأن منصب وزير المالية ما زال شاغراً لذلك فهو يرى أن 25 مليار جنيه كثيرة على أمثال هؤلاء البسطاء ولا يتستحقونه فيسومهم هؤلاء الجهلاء الجوع والمرض وسوء العذاب بالرغم من أن الوطن يجلس على كنز من الموارد والإمكانيات وتجري فيه سبعة أبحر ( مالكم كيف تحكمون ) .

لو طلب منا أن نحدد تاريخا للأزمة الاقتصادية الخانقة التي نعيشها الآن ، فإن تاريخها مرتبط بتولي هذا المدعو علي محمد مقاليد وزارة المالية ، لم أرى في حياتي من يحمل حقدا على الشعب والأمة مثله ، ومن لحظة توليه زمام الوزارة وبعد تخليه عنها وحتى الآن لم أر له تصريحا واحدا أو قرارا لمصلحة الناس .

أسكتوا هذا المعتوه عن هذه التصريحات الرعناء وجردوه من مناصبه فإنه لا خير فيه .