سياسيةمدارات

حكومة جنوب السودان تطالب أمريكا بحجز أموال “الكاردينال” في البنوك العالمية


ناشدت حكومة دولة جنوب السودان الولايات المتحدة المريكية حجز أموال رئيس نادي الهلال ورجل الأعمال أشرف الكاردينال

، في البنوك العالمية وفرض عقوبات عليه بسبب اشتباه في تورطه في قضاية فساد مالي وبدولة الجنوب وسمسرة بلغت ملايين الدولارات .

وأرسلت حكومة دولة الجنوب خطاباً إلى ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، كشفت فيه تفاصيل نشاطات الكاردينال، المالية وكيف أنه يُهدد عملية السلام في الجنوب السودان.

وزعم الخطاب أن أشرف الكاردينال، دخل في “سمسرة سرية” في صفقة بقيمة أكثر من “2.9” مليار دولار بين حكومة دولة الجنوب والسودان متعلقة بأضرار وقعت في مدينة هجليج الغنية بالنفط خلال سيطرة الجيش الشعبي عليها عام ٢٠١٢.

وجاءت الصفقة خلال محادثات السلام التي انعقدت الشهر الماضي في الخرطوم بين جنوب السودان والمعارضين.

وأوضح الخطاب أن الكاردينال، أصر على الحصول على نسبة 10 % ، ما يعادل 250 مليون دولار، من قيمة الصفقة الكلية ما يهدد نصيب جنوب السودان، وشدد الخطاب على أنه نظراً للضائقة المالية التي تمر بها جوبا تم حجز عائدات البترول حتى شهر فبراير 2019 لصالح الكاردينال، ما أدى إلى عجز حكومة الجنوب عن دفع رواتب العمال وأكد الخطاب أنهم لم يصرفوا مرتباتهم منذ عدة أشهر، وأشار إلى أن جوبا لا تملك أي أموال لتمويل عملية السلام الأخيرة مع المعارضين .

وكشف الخطاب أن الكاردينال استلم مبلغ 50 مليون دولار كدفعة أولى عبر حسابه ببنك “ويلز فارقو” في دبي بالأمارات العربية لاستيراد مواد لحكومة جنوب السودان غير أنه لم يوف بالعقد.

وكانت الحكومة في جوبا وشركة الكاردينال للاستثمار وقعا في يوليو الماضي عقداً بقيمة 290 مليون دولار و614 ألف و468 دولار أمريكي تقوم بموجبه شركة الكاردينال بتقديم خدمات واستيراد بضائع لصالح حكومة الجنوب على أن يتم السداد لها على أربع دفعات.

ووصفت جوبا بحسب صحيفة الصيحة يوم الجمعة نقلاً عن “التغيير الإلكترونية” في مناشدتها للمندوبة الأمريكية وفقاً للخطاب رجل الأعمال أشرف الكاردينال بـ “كبير مخربي السلام في جنوب السودان” وطالبت بتوقيع عقوبات عليه ووحجز أمواله.

وشددت حكومة الجنوب بحسب الخطاب على أن أمريكا هي القوة الحقيقية الوحيدة التي تستطيع إيقاف الكاردينال.

الخرطوم (كوش نيوز)


‫3 تعليقات

  1. كردنة ولا يهملك بيكونوا ديل ناس المريخ عايزين يخربوا بيتك بس لعبة مكشوفة

  2. هذا يذكرنا بشخص آخر إسمه جار النبي حيث توسط بين السودان وشركة شيفرون ليتمكن السودان من شراء إمتياز نفطه من شيفرون وكان ذلك أيام شعار (أمريكا دنا عذابها) فاشترط جارالنبي صاحب شركة كونكورب نسبة مماثلة لنسبة كاردينالي . وهكذا أصبح نفط السودان نقمة على الشعب حيث صار عرضة للسمسرة والمتاجرة من وراء ظهر الشعب المغلوب على أمره ، فكيف يتدخل هذا الشخص بين دولتين ويشترط كل هذا المبلغ ، علماً بأن الشعب لم ينعم بأي شيء من أموال البترول التي لم يدخل منه جنيه واحد في الخزينة العامة حتى ذهاب ثلثيه إلى الجنوب وبدلاً من العمل على زيادة الإنتاج تصارع على الباقي الفاسدون فأكلوه ومثله معه من الديون حتى صارت البلاد قاعاً صفصفاً .