مُخترع جهاز الذهب المهندس الفاتح مُحمّد : الجهاز يعمل بمُواصفاتٍ خاصّة وجهات مُختلفة سعت لشرائه

جهات كثيرة سَعَت لشراء الجهاز، إلا أنني رفضت من بينهم شركة دال وشركة استرالية

المهندس الفاتح مُحمّد عبد المطلب خريج قسم هندسة الإلكترونيات فاز بالمركز الأول في جائزة والي الخرطوم للابتكار والتّميُّز العلمي برعاية الوالي وإشراف رئاسة الجمهورية، كَمَا حاز على وسام الإنجاز وإشادة وتهنئة من مدير جامعة النيلين من ضمن الثلاثة الأوائل في مسابقة الإبداع الطلابي كانت برعاية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي.
الفاتح مُحمّد عبد المطلب قام باختراع جهاز لاكتشاف الذهب ذات ميزة عديدة ومُختلفة وأكثر تطويراً.. (كوكتيل) التقت به خلال هذا الحوار للكشف عن تفاصيل اختراعه ومدى أهميته.
بدايةً.. كيف جاءت الفكرة؟
(اجتهدت وتَعبت كثيراً من بداية السنة الرابعة لدراستي في كلية الهندسة ومضيت في خطوات كثيرةٍ ونجحت، بعدها نافست مائة مشروع وتَمّت تصفيتها إلى 15 مشروعاً لمراكزنا فأحرزت المركز الأول ومثلت الجامعة في التّعليم العالي ومعي أربع بروفات لديهم مشاريع وبُحُوث ووجدت الاحتفاء والتّقدير من جهات عدة).

حدّثنا مِمّ يتكوّن الاختراع وكيفيّة عمله؟

(يتكوّن الاختراع من دوائر الإلكترونية ومُتحسِّس للمعدن وتحديداً الذهب، مثبت على قاعدة متحركة “سيارة وموتور وحفارة” توصل الدوائر بحيث تُمكِّن من التّحكُّم في حركة القاعدة في كافة الاتجاهات، وأيضاً المكابح لوقف القاعدة، وتتكوّن الداوئر الإلكترونية من موتور ورقائق اردوينو وشريحة جي أس أم وشريحة جي بي اس لتحديد المواقع وخطوط الطول والعرض).

ما هي المِيزات التي يَتَمَتّع بها اختراعك؟

(الجهاز اقتصادي في الاستفادة القُصوى من العائد وتَغطية التّكاليف، والتّنقيب يكون على مدار العام دُونَ التّأثُّر بالظروف البيئيّة والطبيعة الجبليّة والرمليّة، تقنية نسبة احتمال حُدُوث أخطاء فيه ضئيلة جداً).

الفرق بين جهازك وأجهزة كشف الذهب الأُخرى؟

الفرق أنّه بدلاً من أن تأخذ الجهاز وتبحث في الأرض، هنا الجهاز يكون على عربة بمُواصفات خَاصّة، يكون الجهاز مُبرمجاً مع الفرامل التي تعمل بأوامر إذا أعطيته إشارة تفرمل العربة فوراً وفي ذات الوقت يعطيك صوت جرس عالٍ جداً ورسالة نصية على الهاتف تخبرك من خلاله بُعد الذهب عن الأرض كم يبلغ (خطي الطول والعرض).
والميزة الثانية في اكتشافي أنّ الجهاز يكشف على بُعد 50 متراً تحت الأرض والأجهزة الأخرى تكشف حتى 22 متراً كحد أقصى في الأرض.

هل الجهاز قابلٌ للتطوير؟

(نعم.. قَابلٌ للتطوير والتّحديث إذا تَوفّرت الظروف المنُاسبة).

هل هناك شركاتٌ قدّمت عُرُوضها لك بخُصُوص الجهاز؟

(نعم هناك جهات كثيرة سَعَت لشراء الجهاز، إلا أنني رفضت من بينهم شركة دال وشركة استرالية).

أخيراً.. هل من أفكار واختراعات أُخرى؟

(نعم.. لقد قُمت خلال مشروع التّخرُّج بعمل (السلة الذكية الإلكترونية) قابلة للتطوير ووظيفتها هي العمل في جانب التنمية والنظافة في الخرطوم وذلك بدلاً من إهدار ملايين الجنيهات دُون جَدوى، حيث تعمل السلة على فرز المواد العضوية من البلاستيكية والاستفادة منها في تدوير النفايات.

حوار: محاسن أحمد عبد الله
صحيفة السوداني.